روسيا تعتقل خبيرة رضاعة طبيعية
جو 24 : تناقلت التقارير خبر اعتقال الروسية زهانا تساريغرادسكايا بتهمة تكوين طائفة من 14 عضوا تروج للولادة المنزلية والرضاعة الطبيعية، وهما ممنوعتان في روسيا منذ الحقبة السوفياتية، لأنهما تقليدان غربيان.
لندن: ثمة خلاف قانوني في عموم روسيا حول التعريف الحقيقي لكلمة "طائفة"، بما تحمله من معانٍ قانونية واجتماعية، علمًا أن هذا الخلاف لم يمنع نشوء أكثر من أربعة آلاف طائفة روسية مختلفة، تضم في صفوفها نحو 800 ألف منتسب. والخلاف الفقهي في التعريف يضع بعضًا من هذه الطوائف تحت طائلة الملاحقة القانونية، بسبب اللبس الذي تقع فيه عند تعريف ما تصبو إليه في المجتمع.
ظهر هذا اللبس جليًا يوم الجمعة الماضية حين اعتقلت الشرطة الروسية زهانا تساريغرادسكايا، اتهمتها بتزعم طائفة دينية سرية متمردة، ما أثار اهتمام الاعلام الروسي، لأن تساريغرادسكايا كان تدير مركزًا طبيعيًا للرضاعة وإعداد الحوامل للولادة، تلقي فيه محاضرات محورها أساليب الرضاعة الطبيعية والولادة التقليدية.
هذا ما كان يبدو للعيان، إلا أن السلطات الروسية أكدت أن تساريغرادسكايا كانت تدير من خلف الستار طائفة ذات هيكلية هرمية، ومركزًا مخالفًا للتقاليد الطبية الروسية، يدعو إلى إرضاع المواليد الجدد رضاعة طبيعية، والولادة في المنزل على يد قوابل في عمليات تقليدية، من دون الحاجة إلى ارتياد المصحات أو المستشفيات.
ووجهت السلطات إلى تساريغرادسكايا اتهامًا بإدارة منظمة غير تجارية، تمس بحقوق المواطنين الشخصية، وتحرض على ارتكاب أعمال عدائية والكراهية، ما يعرضها للسجن سبع سنوات في حال إدانتها.
لا يتجاوز أعضاء "طائفة" تساريغرادسكايا 14 عضوا، ما يدفع إلى التساؤل فعليًا إن كان هذا يؤهلها لأن تمنح تسمية طائفة في الأصل. ويقول المحققون الروس إن تساريغرادسكايا حثت أعضاء طائفتها على التمرد على النظام الاجتماعي للأسرة، والتصرف بعدائية تجاه الأزواج، ورفض المساعدة الطبية والتربية والتعليم والعمل والخدمة العسكرية، كما اتهموها باستخدام العنف لتبقي الأعضاء تحت سيطرتها.
وعندما أطلق سراح تساريغرادسكايا بكفالة بانتظار محاكمتها، رفضت التعليق على هذه الاتهامات، غير أن مجلة تايم نسبت إلى عاملة في المركز نفيها استخدام العنف أو عمليات غسيل الدماغ أثناء المحاضرات في المركز.
ومشكلات مركز تساريغرادسكايا ليست جديدة، بل بدأت في العام 2010 حين أراد نحو 10 أشخاص الدخول إلى المركز ومنعتهم تساريغرادسكايا بحجة رفضهم دفع ما عليهم من مستحقات مالية. وما زاد الطين بلة كان استخدام زوجها مسدسًا صادمًا يستخدم بكثافة في روسيا، ضد امرأتين فأصابهما بجروح. اعتقل على أثرها وحكم عليه بتهمة الاعتداء المسلح ليسجن خمس سنوات.
وقالت محامية المصابتين خلال الحادث في حديث تلفزيوني: "لم يتم استخدام العنف مثلما ادعت الشرطة، والمركز يلقى رواجًا بسبب إقبال النساء على الولادة التقليدية، وهي العادة التي نفتقدها في روسيا."
والمعروف في روسيا أنه منذ الحقبة السوفياتية يمنع استخدام القوابل والإرضاع لاعتبارهما من الظواهر الغربية، فتقتصر عمليات الولادة على مستشفيات الدولة، التي توفر غذاءً خاصًا بالمواليد الجدد. لكن عادة الولادة المنزلية والارضاع الطبيعي عادتا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
وكانت تساريغرادسكايا رائدة في إعادة هذا التقليد إلى المجتمع الروسي، تولت الترويج له في برامج تلفزيونية مختلفة. إلا أنها استغلت شهرتها لفرض بدل مادي مرتفع لخدماتها، لكنها تنفي ذلك جملة وتفصيلًا.
لندن: ثمة خلاف قانوني في عموم روسيا حول التعريف الحقيقي لكلمة "طائفة"، بما تحمله من معانٍ قانونية واجتماعية، علمًا أن هذا الخلاف لم يمنع نشوء أكثر من أربعة آلاف طائفة روسية مختلفة، تضم في صفوفها نحو 800 ألف منتسب. والخلاف الفقهي في التعريف يضع بعضًا من هذه الطوائف تحت طائلة الملاحقة القانونية، بسبب اللبس الذي تقع فيه عند تعريف ما تصبو إليه في المجتمع.
ظهر هذا اللبس جليًا يوم الجمعة الماضية حين اعتقلت الشرطة الروسية زهانا تساريغرادسكايا، اتهمتها بتزعم طائفة دينية سرية متمردة، ما أثار اهتمام الاعلام الروسي، لأن تساريغرادسكايا كان تدير مركزًا طبيعيًا للرضاعة وإعداد الحوامل للولادة، تلقي فيه محاضرات محورها أساليب الرضاعة الطبيعية والولادة التقليدية.
هذا ما كان يبدو للعيان، إلا أن السلطات الروسية أكدت أن تساريغرادسكايا كانت تدير من خلف الستار طائفة ذات هيكلية هرمية، ومركزًا مخالفًا للتقاليد الطبية الروسية، يدعو إلى إرضاع المواليد الجدد رضاعة طبيعية، والولادة في المنزل على يد قوابل في عمليات تقليدية، من دون الحاجة إلى ارتياد المصحات أو المستشفيات.
ووجهت السلطات إلى تساريغرادسكايا اتهامًا بإدارة منظمة غير تجارية، تمس بحقوق المواطنين الشخصية، وتحرض على ارتكاب أعمال عدائية والكراهية، ما يعرضها للسجن سبع سنوات في حال إدانتها.
لا يتجاوز أعضاء "طائفة" تساريغرادسكايا 14 عضوا، ما يدفع إلى التساؤل فعليًا إن كان هذا يؤهلها لأن تمنح تسمية طائفة في الأصل. ويقول المحققون الروس إن تساريغرادسكايا حثت أعضاء طائفتها على التمرد على النظام الاجتماعي للأسرة، والتصرف بعدائية تجاه الأزواج، ورفض المساعدة الطبية والتربية والتعليم والعمل والخدمة العسكرية، كما اتهموها باستخدام العنف لتبقي الأعضاء تحت سيطرتها.
وعندما أطلق سراح تساريغرادسكايا بكفالة بانتظار محاكمتها، رفضت التعليق على هذه الاتهامات، غير أن مجلة تايم نسبت إلى عاملة في المركز نفيها استخدام العنف أو عمليات غسيل الدماغ أثناء المحاضرات في المركز.
ومشكلات مركز تساريغرادسكايا ليست جديدة، بل بدأت في العام 2010 حين أراد نحو 10 أشخاص الدخول إلى المركز ومنعتهم تساريغرادسكايا بحجة رفضهم دفع ما عليهم من مستحقات مالية. وما زاد الطين بلة كان استخدام زوجها مسدسًا صادمًا يستخدم بكثافة في روسيا، ضد امرأتين فأصابهما بجروح. اعتقل على أثرها وحكم عليه بتهمة الاعتداء المسلح ليسجن خمس سنوات.
وقالت محامية المصابتين خلال الحادث في حديث تلفزيوني: "لم يتم استخدام العنف مثلما ادعت الشرطة، والمركز يلقى رواجًا بسبب إقبال النساء على الولادة التقليدية، وهي العادة التي نفتقدها في روسيا."
والمعروف في روسيا أنه منذ الحقبة السوفياتية يمنع استخدام القوابل والإرضاع لاعتبارهما من الظواهر الغربية، فتقتصر عمليات الولادة على مستشفيات الدولة، التي توفر غذاءً خاصًا بالمواليد الجدد. لكن عادة الولادة المنزلية والارضاع الطبيعي عادتا بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.
وكانت تساريغرادسكايا رائدة في إعادة هذا التقليد إلى المجتمع الروسي، تولت الترويج له في برامج تلفزيونية مختلفة. إلا أنها استغلت شهرتها لفرض بدل مادي مرتفع لخدماتها، لكنها تنفي ذلك جملة وتفصيلًا.