أوفى بوعده ثم مات.. أستاذ تجويد يروي قصة شيخ كفيف حفظ القرآن كاملا وهو بعمر الـ75
شجّع الدكتور كمال قدة أستاذ التجويد والقراءات بجامعة الوادي بالجزائر، على حفظ القرآن الكريم في أيّ سنّ مهما كانت الظروف.
وروى عبر برنامج (أيام الله) على الجزيرة مباشر قصة رجل حفظ القرآن الكريم كاملًا وهو في سنّ 75 عاما بعد أن فقدَ بصره.
وقال الدكتور قدة إنه عايش هذه القصة بنفسه وشهد على أحداثها، وإنه يرويها لكل من يجد في كِبر سنّه أو تدهور صحته حجّة تصرفه عن حفظ القرآن.
وأفاد أستاذ التجويد والقراءات القرآنية، بأنه دخل المدرسة القرآنية في جامع فردية للشيخ علي بوخزة وهو طفل، فوجد شيخًا كفيفًا يتردد عليها كل يوم.
يروي الدكتور أن الرجل السبعيني كان يشعّ نورًا وكان يحرص على ارتداء ملابس بيضاء، وأنه كان يُسمّع للشيخ بوخزة آيتين في اليوم.
وتابع "سألت ذات يوم عما يفعله هذا الرجل المسنّ في مدرسة قرآنية يتردد عليها الأطفال والشباب، فرُوي لي أنه من أغنى أغنياء المنطقة وأنه أصيب بالعمى في سنّه هذه فعزم على حفظ القرآن الكريم”.
وقال قدة إن كل من سمع القصة استغرب عزم الرجل الذي فقدَ بصره وأنهكت السنّ ذاكرته، إلا أن اجتهاده كان ملحوظًا وكان يحفظ كل يوم آيتين ويستظهرهما مع ما سبق حفظه.
ويفيد دكتور التجويد والقراءات بأنه سمع القرآن عن ظهر قلب من الرجل بعد أن حفظه كاملًا.
وحكى ضيف (أيام الله) أن هذا الرجل كان يعد زملاءه في المدرسة القرآنية بذبح بقرة بعد إتمام حفظ سورة البقرة، وقال "لقد أوفى بوعده، وبعد ذلك بأيام سمعنا أنه دخل في غيبوبة أسلم بعدها الروح إلى خالقها وهو حافظ لكتاب الله”.