كيف يقبل الله دعائي؟ وما سر سورة البقرة؟ الدكتور عمر عبد الكافي يجيب
قال الداعية الإسلامي الدكتور عمر عبد الكافي إن الله سبحانه وتعالى ما فتح لعبد باب دعاء إلا وجهز له إجابته.
وفي رده على أسئلة أحد متابعي برنامج (أيام الله) عبر الجزيرة مباشر "كيف يقبل الله دعائي؟” أجاب عبد الكافي بأن الله سبحانه وتعالى يغضب إذا لم يسأله العبد، يقول الله سبحانه في سورة غافر {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (الآية 60).
اطرق باب الله
وأضاف "الدعاء مخ العبادة، ادع، فما فتح الله لك باب دعاء إلا وجهز لك إجابته، فقط اطرق باب الله”.
وتابع "لا أحب أن يتكبر الإنسان ولا يدعو، بل أريد أن يدعو الله في صغير الأمر وكبيره، وإن شاء الله بكثرة الدعاء يلهمه الله ويفتح عليه”.
سر سورة البقرة
وردًّا على سؤال يتعلق بسر سورة البقرة، قال عبد الكافي هذا نص من حديث الرسول ﷺ "لا يستطيعها البطلة”، والبطلة هم أسوأ البشر من أصحاب السحر والأعمال، فسورة البقرة فيها منهج عجيب من أول آية فيها حتى آخر آية، الآية 286 منهج رباني، وفيها من الأسرار ما فيها.
وكان صلى الله عليه وسلم يوصي بقراءة الزهراوين "البقرة وآل عمران”، وقال ﷺ "اقرؤوا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة السحرة”. رواه مسلم.
بعض ما ورد في فضل سورة البقرة
عن النواس بن سمعان رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: "يؤتى يوم القيامة بالقرآن، وأهله الذين كانوا يعملون به فى الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما”. رواه مسلم.
فضل آيات منها
فضل آية الكرسي (الآية 255) من سورة البقرة: عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "يا أبا المنذر أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قلت: اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، فضرب في صدري وقال: ليهنك العلم أبا المنذر”. رواه مسلم.
وقال ﷺ "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت”. رواه النسائي وصححه الألباني.
فضل الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة (285، 286) عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال: "من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة فى ليلة كفتاه”. رواه البخاري. ومعنى كفتاه: أي كفتاه المكروه في تلك الليلة، وقيل كفتاه عن قيام الليل.
سنام القرآن
وفي صحيح ابن حبان والحاكم وغيرهما أن رسول الله ﷺ قال "إن لكل شيء سنامًا وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلاً لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليالٍ”. صححه الحاكم وحسنه الألباني.
طاردة للشيطان
وفي صحيح مسلم والترمذي والنسائي وغيرهم، قال النبي ﷺ "لا تجعلوا بيوتكم مقابر إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة”.
قارئها أمير على غيره
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بعث رسول الله ﷺ بعثًا وهم ذوو عدد فاستقرأهم فاستقرأ كل رجل منهم ما معه من القرآن، فأتى على رجل منهم من أحدثهم سنًّا، فقال: ما معك يا فلان؟ قال: معي كذا وكذا وسورة البقرة، قال: أمعك سورة البقرة؟ قال: نعم. قال: فاذهب فأنت أميرهم…”. أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان وابن خزيمة.
تنزل الملائكة لقراءتها
وقال البخاري: قال الليث حدثني يزيد بن الهادي عن محمد بن إبراهيم عن أسيد بن الحضير قال: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة -وفرسه مربوطة عنده- إذ جالت الفرس، فسكت فسكنت، ثم قرأ فجالت فسكت فسكنت، ثم قرأ فجالت الفرس، فانصرف، وكان ابنه يحيى قريبًا منها، فأشفق أن تصيبه، فلما اجتره رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها، فلما أصبح حدّث النبي ﷺ فقال: اقرأ يا ابن حضير. قال: فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى وكان منها قريبا فرفعت رأسي وانصرفت إليه فرفعت رأسي إلى السماء فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح فخرجت حتى لا أراها، قال: أو تدري ما ذاك؟ قال: لا، قال: الملائكة دنت لصوتك، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها لا تتوارى منهم.