التضييق على كبار المتقاعدين العسكريين
جو 24 :
كتب موسى العدوان - فوجئت هذا اليوم عند زيارتي للمدينة الطبية لاستلام علاجاتي الشهرية، بأن هناك ساحة لمواقف السيارات أمام مدخل المدينة محجوزة بالسلاسل.
وعندما سألت لماذا حُجزت هذه الساحة، رغم صغر المساحة لمواقف سيارات كبار المتقاعدين العسكريين ؟جاءني الجواب، بأنها محجوزة لأصدقاء مدير المدينة الطبية.
تساءلت عندها لماذا يتم التضييق على المتقاعدين العسكريين، الذين كان لهم دور مشهود في الدفاع عن الوطن، عندما كان مسؤولي اليوم تلاميذا في الصفوف الابتدائية؟ هل هذا التصرف تقديرا للمتقاعدين في خريف العمر ؟ أم أن صفة دكتور تحولت إلى دكتاتور ، يمنح ويمنع كما يشاء ؟
كان من الأولى بهذا المدير أن يوجه اهتمامه الأكبر للنواحي الفنية في مهنته، بدلا من النواحي الإدارية، ويتخذ الإجراءات على ما نشرته في صفحتي قبل فترة قصيرة على الأقل، بأن لواءا متقاعدا دخل المدينة للعلاج من التهاب أصابه، فخرج فاقدا لصوته ولا زال يعاني حتى الآن.
وفريقا دخل المدينة الطبية عدة مرات خلال فترة قصيرة ولم يجد العناية اللازمة. ثم انتقل إلى مستشفى خاص لتلقي العلاج اللازم هناك. ومع هذا فلم اسمع أو أقرأ أي رد فعل لتلك الملاحظة.
الساحات امام المدينة الطبية وأمام مديرية الخدمات الطبية - على صغرها - يُفترض أنها لاستخدام زوار المديريتين من كبار المتقاعدين العسكريين، وليست لاستخدام أصدقاء المسؤولين أو سواقيهم.
أخيرا هل يمكن لكبار مسؤولي الخدمات الطبية، السيطرة على مدرائهم المرؤوسين، ويراقبوا أعمالهم، أم سيبقى الحبل على الغارب ؟
هناك الكثير من الحديث في الجعبة وأمسك عن الحديث به حاليا، ولكن قد ياتي يوم قريب أفرغ فيه ما في تلك الجعبة، إن كان هناك من يسمع ويفعل. وإلى ذلك الحين نوكّل أمرنا إلى الله، الذي يجزي كل شخص بما قدمت يداه . . !
التاريخ : 10 / 4 / 2023