الشيخ رائد صلاح يكشف: بعض العرب قالوا لي دعك من المسجد الأقصى وهناك وثائق ليس أوان كشفها الآن
جو 24 :
رفض رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح -الذي حلّ ضيفا على برنامج "الجانب الآخر"- الكشف عن اسم المسؤول العربي الذي حرّض الاحتلال الإسرائيلي على حظر الحركة الإسلامية، قائلا إن هناك وثائق لم يحن بعد أوان الكشف عنها.
واعتذر الشيخ صلاح عن الرد على سؤال بشأن هوية المسؤول العربي، واكتفى بالقول "مضطر أن أعتذر عن الإجابة.. هناك وثائق ليس أوان الكشف عنها".
وأضاف أن "البعض حاول القول لنا بشكل واضح وفي ثوب نصيحة: ما لكم ومال المسجد الأقصى بإمكانكم أن تصلّوا وتذهبوا"، واستدرك "كل شيء في وقته حلو"، وأن هناك من العرب من جعل مصلحته مربوطة بالمؤسسة الإسرائيلية وليس بالقضية الفلسطينية.
وكان الشيخ صلاح صرح عام 2015 بأن مسؤولا عربيا حرّض الاحتلال الإسرائيلي على حظر الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني.
وفي السياق، انتقد تطبيع بعض الدول العربية مع إسرائيل، قائلا "كل شيء يصطدم مع ثوابتنا الإسلامية والعروبية والفلسطينية مرفوض"، موضحا أن حمْلَه بطاقةً شخصية إسرائيلية لا يعني أنه يتبرأ من امتداده الإسلامي العروبي الفلسطيني.
وتعرّض الشيخ صلاح -في حديثه لحلقة (2023/4/14) من برنامج "الجانب الآخر"- لتفاصيل تتعلق بمسيرته النضالية في سبيل فلسطين والمسجد الأقصى، والمعاناة التي تعرض لها في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى جوانب أخرى من حياته الشخصية.
وكشف أنه خلال فترة سجنه الأخيرة وُضع في العزل لمدة 17 شهرا كاملة تعرض خلالها لأبشع أنواع التعذيب، وكان الهدف محاولة قتل جذري لنفسيته وضربه في عقله حتى يخرج من السجن وهو إنسان غير سوي.
وأكد تعرضه لأكثر من محاولة اغتيال من قبل الاحتلال، أولها عام 1998 ثم في عامي 2000 و2010 خلال اقتحام قوات الاحتلال أسطول الحرية، لافتا إلى أن أحد أعضاء الأجهزة الأمنية الرسمية الإسرائيلية اعترف بشكل صحيح لصاحب مطعم عربي في الداخل الفلسطيني بأنه كان موكلا بمهمة واحدة وهي اغتيال الشيخ صلاح عند اقتحام السفينة، لكنهم قتلوا شبيها له وكان شيخًا تركيًّا.
هواية الرسم
ورغم محاولات اغتياله وسجنه، سعت سلطات الاحتلال إلى مساومته، حيث عرضت عليه أكثر من مرة المشاركة في انتخابات الكنيست، وكشف الشيخ صلاح أنه في 2003 عند اعتقاله مع رهائن الأقصى جاءهم وسيط من قبل المخابرات الإسرائيلية، وقال لهم خلال محاكمتهم إنهم مطالبون بـ3 أشياء: أن يعلنوا استعدادهم لخوض انتخابات الكنيست، وأن يكتب الشيخ صلاح عن التعايش، وأن يبتعدوا عن النشاط المربوط بالمسجد الأقصى، وعلى أساس ذلك ستكون مفاوضات تؤدي لإخراجهم من السجن. وكان الرد الذي نقله الشيخ صلاح للوسيط كالتالي: "مطالبكم تحت أقدامنا".
كما كشف عن عرض آخر من طرف رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، الذي عرض عليه مبلغ 50 مليون شيكل (15 مليون دولار) مقابل التخلي عن نصرة القدس، لكن الشيخ صلاح استمر في نشاطه والدفاع عن المسجد الأقصى، وقال "لو قطعنا أنفسنا عن المسجد الأقصى المبارك لقطعنا أنفسنا عن القرآن الكريم وعن الكعبة وعن المسجد النبوي وعن الأمة الإسلامية".
ومن جهة أخرى، تحدث رئيس الحركة الإسلامية عن جوانب من حياته الشخصية منها موهبته في الرسم، حيث يقول إنه يرسم للتعبير عن أحداث مرت عليه وهو في السجن، أو للتعبير عن ذكريات عاشها في طفولته.
وولد الشيخ صلاح عام 1958 في أم الفحم، التي قال إنها كانت عبارة عن جنة من جنات الأرض؛ لما كانت تحوي من أشجار الزيتون واللوزيات وكل أصناف الطيور، ونشأ في أسرة من 7 إخوة و3 أخوات.
المصدر : الجزيرة