jo24_banner
jo24_banner

كيف يفسر الديوان الملكي استثناء الزميلة سهير جرادات من تكريم الصحفيين ؟

كيف يفسر الديوان الملكي استثناء الزميلة سهير جرادات من تكريم الصحفيين ؟
جو 24 :
 


كتب محرر الشؤون المحلية - مازالت واقعة استثناء الديوان الملكي الهاشمي الزميلة الصحفية سهير جرادات من التكريم تلقي بظلالها القاتمة على الوسط الصحفي الذي صدمه ما جرى ،  وفاجأه مرور هذه المسألة دون اعتذار او توضيح .

الاصل ان الديوان الملكي  هو بيت الاردنيين جميعا ، لا يفرق بين ابناء الشعب هذا غني وذاك فقير هذا كبير وذاك صغير ، هذا شيخ وذاك من الرعية ، هذا ناشط وذاك مائع ، فاذا ما زال هذا صحيحا ، كيف يمكن ان نفهم ما حصل مع الزميلة الفاضلة جرادات ؟!!

القضية في الأساس تعود إلى فعالية سنوية لتكريم الصحفيين ممن أمضوا (25) عاما في عضوية الهيئة العامة لنقابة الصحفيين، وقد ارتأى الديوان الملكي في هذا العام المشاركة في تكريمهم، لكن المفاجأة جاءت بموافقة الديوان على تكريم (24) صحفيا من أصل (25) بعد استثناء الزميلة سهير جرادات على نحو غير مفهوم!

الزميلة جرادات صحفية  محترفة  عملت فترة طويلة في وكالة الأنباء الأردنية "بترا" والتي تعتبر لسان الحكومة والناطق باسم الدولة، ما يدحض أي محاولة للغمز من قناة مهنية وحرفية الزميلة . ثم بدأت بعد تقاعدها  رحلة جديدة تميّزت فيها كواحدة من أبرز كتّاب المقالات، الى جانب قيامها بالعديد من الدورات التدريبية للصحفيين في مختلف العواصم العربية . 

استثناء جرادات من التكريم سلوك مقلق و غير مهني ، ودلالاته غير ايجابية ابدا ، ويشي بان من يجلس على كراسي المسؤولية هناك ليسوا  على قدرها ولا يدركون معناها وقيمتها وخاصة انهم يجلسون في البيت المظلة ، مظلة الاردنيين جميعا دون تمييز  ، فكيف يمكن أن يفسّر رئيس الديوان الملكي أو مدير اعلام الديوان ما جرى؟!  

ما جرى من استثناء للزميلة جرادات، وهي التي عُرفت بمقالاتها الناقدة، يكشف زيف الادعاءات  الرسمية بوجود مناخ مناسب  لاصلاحات سياسية تراعي الحقوق والحريات ، ويؤكد أن  تعديل تشريعات المنظومة السياسية  ليس اكثر من اجراء شكلي لا يقدم ولا يؤخر ، لذلك كنا دائما نقول ان المهم هو توفّر ارادة سياسية  للاصلاح ، و أدوات قادرة على انفاذ تلك الارادة.

في الواقع،  أن استثناء الزميلة جرادات من التكريم لم ينقص من قدرها و مكانتها وشأنها ، بل  وضع مؤسسة الديوان في موقف محرج للغاية. 

الديوان الملكي لم يُحرج نفسه فقط بهذا الاستثناء، بل أحرج نقابة الصحفيين أيضا، ففي الوقت الذي كان يُفترض فيه ان ينحاز مجلس النقابة  للزميلة ويتمسّك بحقّها في التكريم، وافق مجلس النقابة على ما ذهب إليه الديوان الملكي،  فيما تحفّظ ثلاثة أعضاء من مجلس النقابة على القرار لدى التصويت عليه  ، وهم الزملاء : عدنان برية و ابراهيم قبيلات و بلال العقايلة .. فيما تحفظ زميلان على القرار بعد اقرار حيثيات التكريم باسبوع .. 
تابعو الأردن 24 على google news