سيرين عبد النور : افكر بالاعتزال
جو 24 : راها الكثيرون الرقم واحد عربياً، وفي هذا الكلام الكثير من الحقيقة، بعدما تمكّنت سيرين عبد النور من اجتياح كل الشاشات العربية، من خلال عملين ناجحين جداً هما "روبي و"لعبة الموت"واللذان كرّساها الفنانة الأكثر طلباً من قبل المنتجين. "سيدتي" التقتها في الحوار التالي:
كثيرون لمسوا تحسّناً واضحاً في أدائك التمثيلي، فهل هو نتيجة الخبرة والتجربة أم أنك تلقّيت دروساً خاصة في التمثيل؟
بمناسبة هذا الكلام، أحب أن أقول إنني نلت جائزة أفضل ممثلة عن أوّل أدواري في مسلسل «ابنتي». الإنسان يبدأ من مكان معيّن وإذا لم يشتغل على نفسه ولم يحسّن أداءه، يكون بلا طموح وهدف ولا يسعى إلى الوصول إلى القمّة أو إلى أماكن متقدّمة. التجارب التي خضتها كانت هي المدرسة التي تعلّمت منها، لأنني لم أتخرّج من معهد تمثيل، والشخص الذي اكتشف موهبتي وعلّمني وساعدني هو الكاتب شكري أنيس فاخوري لأننا كنا نمثّل معاً في البدايات. أما سمير فاخوري وجنان مندور ورامي حنا وليث حجو وسامر برقاوي ومحمد رجب فهم أساتذتي. لا يحقّ لكِ القول: «لقد تحسّن أداؤك»، لأن الأصحّ هو أنني اشتغلت على نفسي لتقديم أفضل ما عندي.
ولكن لا يوجد إهانة لك في عبارة «تحسّن أداؤك»؟
أنا لم آتِ من عدم.
لكن هناك تطوّر واضح في أدائك؟
عن أي عمل تتحدّثين؟
أداؤك في مسلسل «لعبة الموت» كان أفضل من أدائك في مسلسل «روبي» وكل المسلسلات التي سبقته، وهذا كلام إيجابي.
كيف يكون أدائي في مسلسل «لعبة الموت» قد تحسّن عن أدائي في مسلسل «روبي» طالما أنني نلت عنه جائزة أفضل ممثلة عربية؟
وربما تنالين أيضاً جائزة أفضل ممثلة عربية عن مسلسل «لعبة الموت»؟
ولكن مسلسل «روبي» كان موجوداً. الناس ينسون بسرعة وهذه ناحية إيجابية، لأنها تعني أنني قدّمت عملاً مميّزاً وجعلت الناس ينسون العمل الذي سبقه، وهذا أفضل من أن يقال «لم تنجح في هذا العمل كما في الذي سبقه».
حتى الكاتبة كلوديا مرشليان نفسها قالت إن أداءك تحسّن؟
لا يهمّني ماذا يقول الآخرون أو أن يقال إن أدائي تحسّن وكأنني لا أزال في بداية الطريق وأقوم بأولى خطواتي الفنية. بعد 13 عاماً، لم تعد هذه العبارة مناسبة.
هل سبق أن تعرّضت أنت أو أحد من محيطك للعنف؟
لماذا؟!
لأنك تركّزين على الأعمال التي تتناول العنف كما بدا تأثّرك واضحاً عندما تمّ عرض مشهد ضرب «عاصم» (عابد فهد) لـ «نايا» (سيرين عبد النور) حتى أنك خبّأت وجهك بيديك؟
الإنسان الحسّاس يتأثّر بالأشياء حتى لو لم تحصل معه. ولقد عشت تجربة العنف في محيطي ومع أشخاص أعرفهم جيداً، عدا عن أنني شاهدت بعض الحالات على التلفزيون. الفنان متطرّف في أحاسيسه، فأنا مثلاً لا يمكنني أن أرى مشهد دم في فيلم رغم أنني أعرف أنه «كاتشب». فكيف يكون الحال لو أن الأمر حصل فعلاً ولم يكن مجرّد تمثيل. منذ شهر وحتى اليوم سمعنا بعدّة حالات عنف تعرّضت لها نساء لبنانيات، بينهنّ امرأة قتلها زوجها والثانية قتلها صديقها القديم والثالثة انتحرت.
وهل يمكن أن تفكّري بالاعتزال من أجل ابنتك «تاليا» التي تضطرّك ظروفك كممثلة إلى الابتعاد عنها؟
هذا الإحساس يراودني دائماً، ولكنه راودني بقوة أثناء تصوير مسلسل «لعبة الموت» لأنني ابتعدت عنها مدّة 50 يوماً بسبب التصوير في مصر حتى أنني قلت لصديقتي والمسؤولة عن اختيار ملابسي مايا حداد «لو عرض عليّ الآن أحدهم عملاً فسوف أقتله»، لأنني شعرت أنني لم أعد قادرة على تحمّل غياب ابنتي. من الصعب على أي امرأة عاملة أن تجمع بين بيتها وعملها، وفي الوقت نفسه أنا أملك طموحاً وأريد تحقيقه. تربية الأولاد ليست سهلة، والمرأة التي تبتعد عن ولدها تشعر وكأنّ روحها انسلخت عن جسدها. وأنا أحاول قدر المستطاع التنسيق بين ابنتي وعملي وأختار في معظم الأحيان الأعمال التي تصوّر في لبنان.
تبدين حريصة على ترك مسافة بينك وبين الجمهور عندما يتعلّق الأمر بحياتك الشخصية. ولقد بدت هذه الناحية واضحة عندما عرضت مقطعاً من الفيديو الخاص بابنتك تاليا وليس كلّه؟
نعم ولقد فعلت ذلك بسبب توسّلات المعجبين، ولأنني أعرف أنهم أشخاص طيّبون ويحبّونني ويريدون التعرّف على شكل «تاليا» فلبّيت طلبهم وكان مقطع الفيديو مفاجأة مني لهم، لكنني لا أرغب بنشر صور لابنتي لأنني لا أستطيع أن أتحكّم بأخلاقيات الناس ولا أعرف ماذا يمكن أن يعلّقوا تحت صورتها.
كأن يقال عنها جميلة أو قبيحة؟
نعم، ولقد حصل هذا الأمر مع أولاد بعض الفنانين.
تقصدين مع ابنتيّ شيرين عبد الوهاب؟
لست مضطرّة للوقوع في موقف مماثل وأنا أحاول أن أحمي ابنتي.
وهل قرارك نهائي؟
أنا المشهورة وليست ابنتي. هل يجب أن أجعل ابنتي وكل أفراد عائلتي مشاهير لأنني مشهورة؟
أفكّر بالإنجاب مجدداً
هل تفكّرين في الإنجاب مجدداً أم أنك تفضّلين التريّث في خطوة مماثلة لكي تثبتي نفسك فنياً أكثر؟
إنجاب ولد آخر موضوع لا يحتاج إلى تفكير، بل أنا أفكّر فيه كل يوم ولكنه بيد ربنا. لقد أنجبت تاليا واستمررت. وابنتي لم تعيقني عن الفن، بل وجهها كان خيراً عليّ لأنني قدّمت مسلسل «روبي» الذي «كسّر الدنيا» ومن بعده مسلسل «لعبة الموت». لا يمكن لأحد أن يعيق نجاحي حتى لو صارت عندي عائلة كبيرة، والفنانة التي تفكّر عكس ذلك تكون مخطئة، لأن الاستقرار الذي تعيشه مع زوجها وأولادها يعطيها دفعاً إلى الأمام ولا يرجعها إلى الخلف.
كثيرون لمسوا تحسّناً واضحاً في أدائك التمثيلي، فهل هو نتيجة الخبرة والتجربة أم أنك تلقّيت دروساً خاصة في التمثيل؟
بمناسبة هذا الكلام، أحب أن أقول إنني نلت جائزة أفضل ممثلة عن أوّل أدواري في مسلسل «ابنتي». الإنسان يبدأ من مكان معيّن وإذا لم يشتغل على نفسه ولم يحسّن أداءه، يكون بلا طموح وهدف ولا يسعى إلى الوصول إلى القمّة أو إلى أماكن متقدّمة. التجارب التي خضتها كانت هي المدرسة التي تعلّمت منها، لأنني لم أتخرّج من معهد تمثيل، والشخص الذي اكتشف موهبتي وعلّمني وساعدني هو الكاتب شكري أنيس فاخوري لأننا كنا نمثّل معاً في البدايات. أما سمير فاخوري وجنان مندور ورامي حنا وليث حجو وسامر برقاوي ومحمد رجب فهم أساتذتي. لا يحقّ لكِ القول: «لقد تحسّن أداؤك»، لأن الأصحّ هو أنني اشتغلت على نفسي لتقديم أفضل ما عندي.
ولكن لا يوجد إهانة لك في عبارة «تحسّن أداؤك»؟
أنا لم آتِ من عدم.
لكن هناك تطوّر واضح في أدائك؟
عن أي عمل تتحدّثين؟
أداؤك في مسلسل «لعبة الموت» كان أفضل من أدائك في مسلسل «روبي» وكل المسلسلات التي سبقته، وهذا كلام إيجابي.
كيف يكون أدائي في مسلسل «لعبة الموت» قد تحسّن عن أدائي في مسلسل «روبي» طالما أنني نلت عنه جائزة أفضل ممثلة عربية؟
وربما تنالين أيضاً جائزة أفضل ممثلة عربية عن مسلسل «لعبة الموت»؟
ولكن مسلسل «روبي» كان موجوداً. الناس ينسون بسرعة وهذه ناحية إيجابية، لأنها تعني أنني قدّمت عملاً مميّزاً وجعلت الناس ينسون العمل الذي سبقه، وهذا أفضل من أن يقال «لم تنجح في هذا العمل كما في الذي سبقه».
حتى الكاتبة كلوديا مرشليان نفسها قالت إن أداءك تحسّن؟
لا يهمّني ماذا يقول الآخرون أو أن يقال إن أدائي تحسّن وكأنني لا أزال في بداية الطريق وأقوم بأولى خطواتي الفنية. بعد 13 عاماً، لم تعد هذه العبارة مناسبة.
هل سبق أن تعرّضت أنت أو أحد من محيطك للعنف؟
لماذا؟!
لأنك تركّزين على الأعمال التي تتناول العنف كما بدا تأثّرك واضحاً عندما تمّ عرض مشهد ضرب «عاصم» (عابد فهد) لـ «نايا» (سيرين عبد النور) حتى أنك خبّأت وجهك بيديك؟
الإنسان الحسّاس يتأثّر بالأشياء حتى لو لم تحصل معه. ولقد عشت تجربة العنف في محيطي ومع أشخاص أعرفهم جيداً، عدا عن أنني شاهدت بعض الحالات على التلفزيون. الفنان متطرّف في أحاسيسه، فأنا مثلاً لا يمكنني أن أرى مشهد دم في فيلم رغم أنني أعرف أنه «كاتشب». فكيف يكون الحال لو أن الأمر حصل فعلاً ولم يكن مجرّد تمثيل. منذ شهر وحتى اليوم سمعنا بعدّة حالات عنف تعرّضت لها نساء لبنانيات، بينهنّ امرأة قتلها زوجها والثانية قتلها صديقها القديم والثالثة انتحرت.
وهل يمكن أن تفكّري بالاعتزال من أجل ابنتك «تاليا» التي تضطرّك ظروفك كممثلة إلى الابتعاد عنها؟
هذا الإحساس يراودني دائماً، ولكنه راودني بقوة أثناء تصوير مسلسل «لعبة الموت» لأنني ابتعدت عنها مدّة 50 يوماً بسبب التصوير في مصر حتى أنني قلت لصديقتي والمسؤولة عن اختيار ملابسي مايا حداد «لو عرض عليّ الآن أحدهم عملاً فسوف أقتله»، لأنني شعرت أنني لم أعد قادرة على تحمّل غياب ابنتي. من الصعب على أي امرأة عاملة أن تجمع بين بيتها وعملها، وفي الوقت نفسه أنا أملك طموحاً وأريد تحقيقه. تربية الأولاد ليست سهلة، والمرأة التي تبتعد عن ولدها تشعر وكأنّ روحها انسلخت عن جسدها. وأنا أحاول قدر المستطاع التنسيق بين ابنتي وعملي وأختار في معظم الأحيان الأعمال التي تصوّر في لبنان.
تبدين حريصة على ترك مسافة بينك وبين الجمهور عندما يتعلّق الأمر بحياتك الشخصية. ولقد بدت هذه الناحية واضحة عندما عرضت مقطعاً من الفيديو الخاص بابنتك تاليا وليس كلّه؟
نعم ولقد فعلت ذلك بسبب توسّلات المعجبين، ولأنني أعرف أنهم أشخاص طيّبون ويحبّونني ويريدون التعرّف على شكل «تاليا» فلبّيت طلبهم وكان مقطع الفيديو مفاجأة مني لهم، لكنني لا أرغب بنشر صور لابنتي لأنني لا أستطيع أن أتحكّم بأخلاقيات الناس ولا أعرف ماذا يمكن أن يعلّقوا تحت صورتها.
كأن يقال عنها جميلة أو قبيحة؟
نعم، ولقد حصل هذا الأمر مع أولاد بعض الفنانين.
تقصدين مع ابنتيّ شيرين عبد الوهاب؟
لست مضطرّة للوقوع في موقف مماثل وأنا أحاول أن أحمي ابنتي.
وهل قرارك نهائي؟
أنا المشهورة وليست ابنتي. هل يجب أن أجعل ابنتي وكل أفراد عائلتي مشاهير لأنني مشهورة؟
أفكّر بالإنجاب مجدداً
هل تفكّرين في الإنجاب مجدداً أم أنك تفضّلين التريّث في خطوة مماثلة لكي تثبتي نفسك فنياً أكثر؟
إنجاب ولد آخر موضوع لا يحتاج إلى تفكير، بل أنا أفكّر فيه كل يوم ولكنه بيد ربنا. لقد أنجبت تاليا واستمررت. وابنتي لم تعيقني عن الفن، بل وجهها كان خيراً عليّ لأنني قدّمت مسلسل «روبي» الذي «كسّر الدنيا» ومن بعده مسلسل «لعبة الموت». لا يمكن لأحد أن يعيق نجاحي حتى لو صارت عندي عائلة كبيرة، والفنانة التي تفكّر عكس ذلك تكون مخطئة، لأن الاستقرار الذي تعيشه مع زوجها وأولادها يعطيها دفعاً إلى الأمام ولا يرجعها إلى الخلف.