انسحب العراق فظهر الاردن

علمت "البيان الرياضي" أن مشاورات جرت فيما بين بعض رؤساء الاتحادات الخليجية، لاختيار منتخب بديل في حال تأكد انسحاب المنتخب العراقي عن النسخة المقبلة، حيث تصدر اسم المنتخب الأردني ليكون المنتخب الثامن في الدورة، على غرار أهمية تواجد 4 منتخبات في كلتا المجموعتين. لكن لم يعرف ما إذا كان دخول النشامى كأس الخليج سيكون بصفة دائمة من عدمها، ويتجلى ذلك في مدى الموقف العراقي حيال الاستمرار من جهة، ومدى تجميد مشاركاتها في النسخ المقبلة من جهة أخرى.

بيان الانسحاب

من ناحية أخرى ذكر مصدر خليجي رفيع المستوى، أن البيان الرسمي الذي أصدرته وزارة الرياضة والشباب العراقية، ويقضي بانسحاب منتخب بلادها من النسخة 22 لدورة كأس الخليج، التي ستحتضنها مدينة جدة السعودية لن يكون معتمداً، على غرار أن مثل هذه القرارات يجب أن تصدر من الاتحاد العراقي لكرة القم بصفته جهة الاختصاص والمعني في الأمر.

ونوه المصدر الذي رفض الكشف اسمه، بأن الوزارة نفسها قدمت اعتذارها عبر رئيس الاتحاد ناجح حمود، قبيل انطلاق المؤتمر العام غير العادي لرؤساء الاتحادات الخليجية، بعد أن أطلقت تصريحات على لسان وزيرها جاسم جعفر الذي اعترض حينها على احتمالية نقل الكأس الفضية إلى جدة، وهدد بانسحاب أسود الرافدين من العرس الخليجي الكبير.

مغالطات كثيرة
واستغرب المصدر من بيان الحكومة العراقية، الذي حمل الكثير من المغالطات، كاتهام السعودية بأنها سعت بكل قوة لنقل الدورة، أو التقليل من حجم البطولة والقول إن العراق سينظم بطولات أكبر من الكأس الخليجية مستقبلاً، بعد رفع الحظر الدولي، دون إغفال تصريحات الوزير جعفر التي اتهم خلالها رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، بوقوفه ساكناً على قرار الاتحاد الدولي ( FIFA ) برفض رفع الحصار الدولي عن العراق.

تباين المواقف
ويعكس تباين الموقفين بين وزارة الشباب والرياضة العراقية واتحاده الكروي، حجم الخلاف القائم بينهما، خصوصاً أن البيان الحكومي أعطى تعليمات لرئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم ناجح حمود، بالانسحاب فور إعلان سحب الدورة المقبلة من البصرة، غير أن الأخير لم يعط أهمية لذلك، بل وبارك انتقال الكأس إلى السعودية. وذلك يعطي تفسيرات دقيقة أن موقف حمود جاء نتيجة الخلل الذي نجم بين الطرفين، في عدم تجهيز الملف العراقي في وقته المطلوب، وتحديداً الخدمات اللوجستية للمنشآت حيث كانت تسير ببطء، وهو الأمر الذي احتوى تقرير لجنة المفتشين.

نظام قديم
استبعدت مصادر خليجية إعادة الدورة بنظامها القديم (الدوري)، على أن يحصد الكأس الفريق الذي يحقق أعلى عدد من النقاط، كونها تفتقد لعنصر الترقب والإثارة.

( البيان الرياضي)