فوضى عارمة في السودان وفرار مسؤولين في نظام البشير من السجن
تسود فوضى عارمة في السودان في ظل وقف إطلاق نار هش، تجسّدت خلال الساعات الماضية في إعلان أحمد هارون، أحد مساعدي الرئيس السابق عمر البشير، فراره من السجن برفقة مسؤولين سابقين آخرين، بينما أكد الجيش أن البشير نفسه محتجز في مستشفى نُقل إليه قبل بدء القتال.
واستمرّت المواجهات الأربعاء، في الخرطوم بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، مع تحليق طائرات مقاتلة تابعة للجيش فوق الضاحية الشمالية للعاصمة، وتعرّضت لقصف مدفعي كثيف من قبل قوات الدعم السريع، حسبما أفاد شهود وكالة فرانس برس.
وتدور المعارك منذ 12 يوماً بين قوات الدعم السريع والجيش. ويخوض البرهان ودقلو حرباً، بعدما كانا حليفَين منذ انقلاب العام 2021 الذي أطاحا خلاله بالمدنيين.
وتمكّن أحمد هارون، من الفرار من سجن كوبر في العاصمة الخرطوم، مع غيره من المسؤولين الكبار خلال الحكم السابق.
وقال الجيش السوداني الأربعاء، إن البرهان تسلم مبادرة من منظمة "إيغاد" تضمنت مقترحات لحل الأزمة الحالية وأعطى موافقته المبدئية عليها.
وأضاف الجيش أنه سيرسل ممثلا عنه إلى جوبا عاصمة جنوب السودان المجاورة لإجراء محادثات مع ممثل لقوات الدعم السريع، في إطار مبادرة المنظمة الإقليمية المعنية بالتنمية شرق إفريقيا.
وأشارت قيادة الجيش السوداني إلى أن المبادرة تشمل تمديد الهدنة الحالية التي من المقرر أن تنتهي الخميس "إلى 72 ساعة".
أ ف ب