الشوبكي: الضريبة المقطوعة على المحروقات انهكت المواطن ولم تحقق الغاية من فرضها
جو 24 :
خاص - قال الباحث الاقتصادي في مجال النفط والطاقة، عامر الشوبكي، إن الضريبة المقطوعة المفروضة على المحروقات منذ عام 2019 ساهمت بتراجع القدرة الشرائية للمواطن الأردني، ولم تحقق الغاية التي فُرضت من أجلها، ما يستوجب من الحكومة إلغاءها في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطن والاقتصاد الأردني بالمجمل.
وأضاف الشوبكي لـ الاردن24 أن الضريبة المقطوعة عندما فرضتها حكومة الدكتور عمر الرزاز، استهدفت وقف زيادة الدين العام وتحسين ايرادات الخزينة وعكسها على نسب النمو والمساهمة في تخفيض نسب الفقر والبطالة، لكن ما حدث هو العكس تماما؛ نسب الفقر والبطالة في ارتفاع، والمديونية في تزايد، وما يتم تحصيله من ضريبة تقدر بنحو (1.2) مليار دينار، تذهب لتسديد فوائد القروض وخدمة الدين، ولا تنعكس بمشاريع تساهم بالتنمية وتخدم المواطنين.
ولفت الشوبكي إلى أن فرض الضريبة أدى إلى رفع أسعار المحروقات بشكل كبير وبنسبة تفوق الأسعار العالمية، حتى صارت أسعار المحروقات عائقا أمام الأسر الأردنية، منوها أن الضريبة تخالف الأساس الدستوري بأن تكون الضريبة عادلة وتصاعدية، ما ساهم بانخفاض القدرة الشرائية لدى المواطنين.
وأشار الشوبكي إلى أن تأثرالمواطن بأسعار المحروقات يتزايد جرّاء امتلاك غالبية العائلات مركبات خاصة، مشيرا إلى أن المواطن لم يذهب إلى خيار اقتناء المركبة "ترفا"، بل مضطرّا نتيجة عدم توفير شبكة نقل عام آمنة ولائقة، وأما الباص السريع فهو لا يخدم سوى 5% من المواطنين، بدليل الازدحامات المرورية التي تشهدها الشوارع بالعاصمة عمان.
ولفت الشوبكي إلى أن المطلوب هو شبكة مترو أنفاق تربط العاصمة بالمدن الأخرى مثل الزرقاء واربد والمحافظات الشمالية، وتنفيذ مشروع ربط المحافظات الجنوبية مع العاصمة بسكة حديد وهو مشروع مقترح منذ سنوات ولم تقم حكومة بتنفيذه.