ثلث أدوية الملاريا في آسيا وإفريقيا فاسدة أو مزورة
كشفت دراسة أميركية عن أنّ نحو ثلث عينات أدوية الملاريا في آسيا وإفريقيا فاسدة أو مزورة.
ونقل موقع صحيفة "نيويورك تايمز" عن دراسة أجراها علماء من معاهد الصحة الوطنية الأميركية فحصوا خلالها 27 مجموعة من عينات أدوية مضادة للملاريا يتم شراؤها في منطقة جنوب شرق آسيا وإفريقيا بين العامين 1999 و2010 تبين خلالها أنّ ثلث العينات من القارتين فاسد.
وأفادت أنّ بعضها مهرب وبعضها الآخر منتهي الصلاحية، بالإضافة إلى أنه تمت إعادة تعليب بعض تلك الأدوية، فيما يتضمن بعضها الآخر كمية صغيرة جداً غير كافية من المادة الفعالة للقضاء على المرض.
وحذر الباحثون من أن طفيليات مقاومة لأحدث أدوية الملاريا المصنوعة من عشب صيني يدعى أرتيميسينين، تظهر على الحدود التايلاندية- الكمبودية هي المسؤولة عن هذه الحالة.
وأفاد الباحثون أنّ مقاومة للأدوية القديمة المصنوعة من مادة الكينين بدأت تظهر في منطقة جنوب شرق آسيا أيضاً، قبل أن تنتقل إلى إفريقيا.
ورافقت الدراسة مقالة افتتاحية دعت إلى إجراء مزيد من الاختبارات والتحاليل في الصين والهند، حيث تصنع معظم الأدوية التي تصدر إلى الدول الفقيرة، كما شجعت على استخدام العلامات اللاصقة للتأكد من صحة الدواء وأجهزة التحليل الضوئي للمواد التي تصنع منها لاختبارها ميدانياً، إضافة الى موجات الراديو لرصد شحنها.
ودعت المقالة إلى وقف الجدل القائم بين الشركات المصنعة للأدوية ومنظمة الصحة العالمية حول ماهية مكونات الدواء "المهرب" كي تتمكن الدول من مصادر الأدوية غير الشرعية والحفاظ على الشرعية منها. بترا