رغم تنصلها من رفع اسعار الدخان ..الحكومة والشركات تراكم العوائد على حساب المواطن!
جو 24 :
محرر الشؤون الاقتصادية -
خلال الأيام القليلة الماضية، كان حدث رفع أسعار الدخان واحدا من أبرز الأحداث التي نالت نصيبا من نقاشات الأردنيين، خاصة في ظلّ التصريحات الحكومية التي تتبرأ من اجراء شركات الدخان وتؤكد عدم معرفة الحكومة به.
وزير الصناعة والتجارة والتموين، يوسف الشمالي، أكد في تصريحات صحفية أن الشركات رفعت الأسعار دون الرجوع للحكومة، فيما أكدت دائرة ضريبة المبيعات والدخل عدم فرض أية ضريبة على أي سلعة بما فيها السجائر، غير أن الواقع يقول إن أسعار معظم أصناف الدخان قد ارتفعت فعلا!
الوزير الشمالي يقول إن الوزارة ستدرس كلف الانتاج لقطاع الدخان وتتخذ اجراء من أجل ضبط الأسعار، لكنّ تجربة الأردنيين مع اجراءات الوزارة مريرة؛ هي لم تنجح في ضبط أسعار السلع الأساسية وعلى رأسها الزيوت النباتية، وفشلت في ضبط أسعار الدواجن خلال الشهرين الماضيين، وفشلت أيضا بالتصدي لشركات الألبان التي رفعت أسعار منتجاتها بشكل منفرد أيضا.
صمت الحكومة على القطاعات التي ترفع أسعار منتجاتها، يقع ضمن خيارين لا ثالث لهما؛ إما أن الحكومة عاجزة عن مواجهة تلك القطاعات والمصانع والشركات، أو أن الحكومة راضية بل وسعيدة بهذه الممارسات التي تعني زيادة عوائدها الضريبية جرّاء ارتفاع مداخيل الشركات، فصحيح أن نسبة الضريبة ثابتة لكنّ زيادة سعر البيع يعني ضمنا زيادة مقدار المبلغ الذي يجري تحصيله كضريبة.