«العفو الدولية» تتهم الاسد بـ «جرائم ضد الانسانية»
جو 24 : نفى الجيش السوري الحر مسؤوليته عن خطف لبنانيين شيعة في حلب شمال سوريا، فيما تحثت بيروت عن وساطة عربية لـ» تحريرهم» قريبا.
واعلن مصطفى الشيخ رئيس المجلس العسكري للجيش الحر «الجيش الحر غير مسؤول ابدا. نحن لا نؤمن بذه الطريقة. هذه محاولة لتشويه الجيش الحر». واضاف «هذه ليست من اخلاقيات الثورة وانا ارجح ان يكون من فعل النظام» مضيفا ان النظام السوري «يريد ان تحترق المنطقة». كما دان المجلس الوطني السوري عملية الخطف، وقال في بيان ان «المجلس الوطني السوري يدين التعرض لاشقاء لبنانيين بالخطف او الاعتداء او الترهيب ويطالب بالافراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط». واضاف البيان ان «المجلس الوطني الذي لا يستبعد تورط النظام السوري المخابراتي في هذه العملية لاثارة الاضطرابات في لبنان «.
من جهته، قال وزير خارجية لبنان عدنان منصور انه سيتم «الافراج قريبا جدا» عن الشيعة المحتجزين ، مضيفا» لا نستطيع ان نقول من هي الجهة التي نجري معها المفاوضات»، لكنه أكد ان الجهة التي تفاوض من اجل الافراج عن الرهائن هي جهة عربية دون اعطاء المزيد من التفاصيل. واضاف منصور ان المخطوفين «محتجزون لدى احد فصائل المعارضة السورية المسلحة»، رافضا الرد على سؤال عما اذا كان هذا الفصيل هو «الجيش الحر».
ووصلت الى مطار بيروت ليلا طائرة سورية تنقل النساء اللواتي كن مع الرجال المخطوفين.واشارت معظم النساء الى ان الخاطفين قدموا انفسهم على انهم عناصر في الجيش الحر. وفي سياق متصل نقلت وسائل اعلام عن القائم بالاعمال الايراني في دمشق عباس غولرو ان «جماعات معارضة مسلحة» خطفت ثلاثة شائقي شاحنات الاثنين في سوريا. ميدانيا، واصلت القوات السورية النظامية صف الرستن . وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان مجموعة من القوات النظامية حاولت التسلل الى داخل المدينة، مشيرا الى ان وتيرة القصف تصل الى قذيفة في الدقيقة. وفيما تتعرض احياء مدينة حمص لقصف القوات النظامية بالتزامن مع سماع اصوات طلقات رشاشات ثقيلة، قتل مواطن في القصير في المحافظة نفسها برصاص قناص.
وفي دمشق، افاد المرصد بمقتل ثلاثة اشخاص في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة على طريق مطار دمشق الدولي، اكد لاحقا انها حافلة عسكرية.وسمعت اصوات انفجارات ليلا في حرستا والقطيفة والمعضمية التي سقط فيها جرحى بنيران القوات النظامية، ودوما التي دارت فيها اشتباكات بين الجيش ومنشقين.
و قتل مواطن برصاص حاجز امن في انخل بدرعا، وفي بلدة الشيخ مسكين اعتقلت القوات النظامية عددا من الشبان اثر حملة مداهمات. وفي حلب، قتل مواطن في بلدة عندان برصاص القوات النظامية.
الى ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على خمس جثث مجهولة الهوية في محافظتي دمشق وادلب .
على صعيد الاحتجاجات، نفذ محامون ومواطنون في حلب اعتصاما في القصر العدلي في المدينة للمطالبة بالافراج عن المعتقلين على خلفية الاحتجاجات. وقال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي «لليوم الثاني على التوالي يعتصم محامو حلب الاحرار داخل قصر العدل في المدينة للمطالبة بالافراج عن المعتقلين، ومن بينهم عدد من المحامين». واضاف الحلبي ان عدد المعتصمين يجاوز الالف. وذكر المرصد السوري ان قوات الامن تعمل على تفريق الاعتصام في ، مشيرا الى اعتقال عدد من المشاركين فيه.
كذلك خرجت تظاهرة في حي الفردوس امس تطالب باسقاط النظام فرقتها قوات الامن باطلاق الرصاص، بحسب المرصد
الذي اشار الى اشتباكات تدور في الحي. وفي درعا، خرج اكثر من 15 الف شخص في تشييع شخصين قتلا اثر تفجير وبرصاص الامن ليلا في داعل. وتحول التشييع الى تظاهرة طالبت برحيل النظام.
من جهة ثانية، قالت الأمم المتحدة إن مسؤوليها في سوريا توسطوا في صفقة لتبادل السجناء بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد وأفراد المعارضة وهو ما اشتمل على اطلاق سراح شخصين مقابل إعادة دبابة جيش مدمرة . وأظهر تسجيل فيديو بثته مواقع المعارضة لقطات لمسؤولين أممين يتحدثون إلى ممثلين من الجانبين بينما يظهر في الخلف مقطورة كبيرة تسحب دبابة متفحمة.
سياسيا، اعتبر الرئيس التركي عبدالله غول ان الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لمعالجة الازمة السورية «ضعيفة « غير كافية. معربا عن اعتقاده بان خطة السلام التي وضعها كوفي انان «يمكن ان تشكل الفرصة الاخيرة لحصول انتقال سياسي منظم».
بدوره، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف المعارضة ومعاونيها في الخارج بخرق خطة انان وذلك من خلال القيام بأعمال عنف بالرغم من وقف إطلاق النار.
في المقابل،اتهمت منظمة العفو الدولية النظام السوري بتعذيب وقتل معتقلين ومتظاهرين سلميين والقيام باعمال قد تشكل جرائم ضد الانسانية. وفي تقريرها السنوي للعام 2011 الذي نشر امس ، اوضحت المنظمة ان «القوات الحكومية استخدمت القوة المميتة وغيرها من صنوف القوة المفرطة ضد المحتجين السلميين الذين خرجوا إلى الشوارع بأعداد غير مسبوقة للمطالبة بالإصلاح السياسي وإسقاط النظام». واضافت التقرير «قد يكون نمط ونطاق الانتهاكات التي ارتكبتها الدولة بمثابة جرائم ضد الإنسانية».
واشار التقرير الى عدة امثلة من بينها رجل اعتقل لمدة ثلاثة ايام وتعرض للضرب والتجريد من الثياب وارغامه على «لحس دمه الذي سال على الارض»، كما اعيدت جثة الى ذويها تحمل حروقا بالكهرباء وكذلك «اثارا ظاهرة لتعرضه بالضرب بالعصا والسكاكين كما انتزع قسم من شعره». واوضحت المنظمة في تقريرها ان «الأنباء أفادت بأن 200 معتقل على الأقل قد توفوا في الحجز في ملابسات مريبة وتعرض كثيرون منهم للتعذيب «.واشار التقرير الى ان هذا القمع لا يوفر الاطفال وذكر حالة محمد المولع عيسى (14 عاما) في دير الزور الذي قتل برصاص قوات الامن بعد ان رفض المشاركة في مظاهرة موالية للنظام.
اقتصاديا، اقر وزير النفط السوري سفيان علاو ان صناعة النفط خسرت حوالي 4 مليارات دولار بسبب العقوبات التي حظرت صادرات النفط السورية، معلنا في الوقت نفسه ان ناقلة نفط فنزويلية تحمل شحنة وقود رست في سوريا امس .
اخيرا، اكد الاب اليسوعي باولو دل اوغليو في رسالة الى انان، على ضرورة «انقاذ» الدولة السورية و»تحريرها»، معربا عن امله في تغيير تركيبة الحكم وزيادة عناصر بعثة مراقبي الامم المتحدة عشرة اضعاف. وكتب الاب اليسوعي المقيم في سوريا، والذي ينادي بالحوار بين المسيحيين والمسلمين، «اننا نتمسك بمبادرتكم كما يتمسك غرقى بزورق نجاة».
واضاف الاب دل اوغليو ان «الديناميكية الاقليمية تتميز اليوم بصعوبة حقيقية في التعايش بين الشيعة والسنة وفي التنافس بينهم. وهذا ما يولد صعوبات خطرة ايضا للاقليات الاخرى ولاسيما المسيحية».
وكتب الاب دل اوغليو ايضا «كررتم القول بضرورة البدء بعملية سياسية تفاوضية من اجل عودة السلام. لكن هل في وسعنا ان نتخيل ذلك من دون تغيير حقيقي لبنية الدولة، خصوصا في وضع تضطلع الحكومة فيه بدور الواجهة ويخضع نظام الحكم ايضا لمجموعة غامضة من كبار المسؤولين؟ من الضروري فعلا انقاذ الدولة، انها ملك الشعب. لكن من الضروري تحريرها في المقام الاول». واعتبر الاب اليسوعي من جهة اخرى ان «ضمان احترام وقف اطلاق النار وحماية المجتمع الاهلي، يحتاجان الى ثلاثة الاف عنصر من الامم المتحدة وليس الى ثلاثمئة».
وكالات
واعلن مصطفى الشيخ رئيس المجلس العسكري للجيش الحر «الجيش الحر غير مسؤول ابدا. نحن لا نؤمن بذه الطريقة. هذه محاولة لتشويه الجيش الحر». واضاف «هذه ليست من اخلاقيات الثورة وانا ارجح ان يكون من فعل النظام» مضيفا ان النظام السوري «يريد ان تحترق المنطقة». كما دان المجلس الوطني السوري عملية الخطف، وقال في بيان ان «المجلس الوطني السوري يدين التعرض لاشقاء لبنانيين بالخطف او الاعتداء او الترهيب ويطالب بالافراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط». واضاف البيان ان «المجلس الوطني الذي لا يستبعد تورط النظام السوري المخابراتي في هذه العملية لاثارة الاضطرابات في لبنان «.
من جهته، قال وزير خارجية لبنان عدنان منصور انه سيتم «الافراج قريبا جدا» عن الشيعة المحتجزين ، مضيفا» لا نستطيع ان نقول من هي الجهة التي نجري معها المفاوضات»، لكنه أكد ان الجهة التي تفاوض من اجل الافراج عن الرهائن هي جهة عربية دون اعطاء المزيد من التفاصيل. واضاف منصور ان المخطوفين «محتجزون لدى احد فصائل المعارضة السورية المسلحة»، رافضا الرد على سؤال عما اذا كان هذا الفصيل هو «الجيش الحر».
ووصلت الى مطار بيروت ليلا طائرة سورية تنقل النساء اللواتي كن مع الرجال المخطوفين.واشارت معظم النساء الى ان الخاطفين قدموا انفسهم على انهم عناصر في الجيش الحر. وفي سياق متصل نقلت وسائل اعلام عن القائم بالاعمال الايراني في دمشق عباس غولرو ان «جماعات معارضة مسلحة» خطفت ثلاثة شائقي شاحنات الاثنين في سوريا. ميدانيا، واصلت القوات السورية النظامية صف الرستن . وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان مجموعة من القوات النظامية حاولت التسلل الى داخل المدينة، مشيرا الى ان وتيرة القصف تصل الى قذيفة في الدقيقة. وفيما تتعرض احياء مدينة حمص لقصف القوات النظامية بالتزامن مع سماع اصوات طلقات رشاشات ثقيلة، قتل مواطن في القصير في المحافظة نفسها برصاص قناص.
وفي دمشق، افاد المرصد بمقتل ثلاثة اشخاص في انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة على طريق مطار دمشق الدولي، اكد لاحقا انها حافلة عسكرية.وسمعت اصوات انفجارات ليلا في حرستا والقطيفة والمعضمية التي سقط فيها جرحى بنيران القوات النظامية، ودوما التي دارت فيها اشتباكات بين الجيش ومنشقين.
و قتل مواطن برصاص حاجز امن في انخل بدرعا، وفي بلدة الشيخ مسكين اعتقلت القوات النظامية عددا من الشبان اثر حملة مداهمات. وفي حلب، قتل مواطن في بلدة عندان برصاص القوات النظامية.
الى ذلك، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على خمس جثث مجهولة الهوية في محافظتي دمشق وادلب .
على صعيد الاحتجاجات، نفذ محامون ومواطنون في حلب اعتصاما في القصر العدلي في المدينة للمطالبة بالافراج عن المعتقلين على خلفية الاحتجاجات. وقال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي «لليوم الثاني على التوالي يعتصم محامو حلب الاحرار داخل قصر العدل في المدينة للمطالبة بالافراج عن المعتقلين، ومن بينهم عدد من المحامين». واضاف الحلبي ان عدد المعتصمين يجاوز الالف. وذكر المرصد السوري ان قوات الامن تعمل على تفريق الاعتصام في ، مشيرا الى اعتقال عدد من المشاركين فيه.
كذلك خرجت تظاهرة في حي الفردوس امس تطالب باسقاط النظام فرقتها قوات الامن باطلاق الرصاص، بحسب المرصد
الذي اشار الى اشتباكات تدور في الحي. وفي درعا، خرج اكثر من 15 الف شخص في تشييع شخصين قتلا اثر تفجير وبرصاص الامن ليلا في داعل. وتحول التشييع الى تظاهرة طالبت برحيل النظام.
من جهة ثانية، قالت الأمم المتحدة إن مسؤوليها في سوريا توسطوا في صفقة لتبادل السجناء بين القوات الموالية للرئيس بشار الأسد وأفراد المعارضة وهو ما اشتمل على اطلاق سراح شخصين مقابل إعادة دبابة جيش مدمرة . وأظهر تسجيل فيديو بثته مواقع المعارضة لقطات لمسؤولين أممين يتحدثون إلى ممثلين من الجانبين بينما يظهر في الخلف مقطورة كبيرة تسحب دبابة متفحمة.
سياسيا، اعتبر الرئيس التركي عبدالله غول ان الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لمعالجة الازمة السورية «ضعيفة « غير كافية. معربا عن اعتقاده بان خطة السلام التي وضعها كوفي انان «يمكن ان تشكل الفرصة الاخيرة لحصول انتقال سياسي منظم».
بدوره، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف المعارضة ومعاونيها في الخارج بخرق خطة انان وذلك من خلال القيام بأعمال عنف بالرغم من وقف إطلاق النار.
في المقابل،اتهمت منظمة العفو الدولية النظام السوري بتعذيب وقتل معتقلين ومتظاهرين سلميين والقيام باعمال قد تشكل جرائم ضد الانسانية. وفي تقريرها السنوي للعام 2011 الذي نشر امس ، اوضحت المنظمة ان «القوات الحكومية استخدمت القوة المميتة وغيرها من صنوف القوة المفرطة ضد المحتجين السلميين الذين خرجوا إلى الشوارع بأعداد غير مسبوقة للمطالبة بالإصلاح السياسي وإسقاط النظام». واضافت التقرير «قد يكون نمط ونطاق الانتهاكات التي ارتكبتها الدولة بمثابة جرائم ضد الإنسانية».
واشار التقرير الى عدة امثلة من بينها رجل اعتقل لمدة ثلاثة ايام وتعرض للضرب والتجريد من الثياب وارغامه على «لحس دمه الذي سال على الارض»، كما اعيدت جثة الى ذويها تحمل حروقا بالكهرباء وكذلك «اثارا ظاهرة لتعرضه بالضرب بالعصا والسكاكين كما انتزع قسم من شعره». واوضحت المنظمة في تقريرها ان «الأنباء أفادت بأن 200 معتقل على الأقل قد توفوا في الحجز في ملابسات مريبة وتعرض كثيرون منهم للتعذيب «.واشار التقرير الى ان هذا القمع لا يوفر الاطفال وذكر حالة محمد المولع عيسى (14 عاما) في دير الزور الذي قتل برصاص قوات الامن بعد ان رفض المشاركة في مظاهرة موالية للنظام.
اقتصاديا، اقر وزير النفط السوري سفيان علاو ان صناعة النفط خسرت حوالي 4 مليارات دولار بسبب العقوبات التي حظرت صادرات النفط السورية، معلنا في الوقت نفسه ان ناقلة نفط فنزويلية تحمل شحنة وقود رست في سوريا امس .
اخيرا، اكد الاب اليسوعي باولو دل اوغليو في رسالة الى انان، على ضرورة «انقاذ» الدولة السورية و»تحريرها»، معربا عن امله في تغيير تركيبة الحكم وزيادة عناصر بعثة مراقبي الامم المتحدة عشرة اضعاف. وكتب الاب اليسوعي المقيم في سوريا، والذي ينادي بالحوار بين المسيحيين والمسلمين، «اننا نتمسك بمبادرتكم كما يتمسك غرقى بزورق نجاة».
واضاف الاب دل اوغليو ان «الديناميكية الاقليمية تتميز اليوم بصعوبة حقيقية في التعايش بين الشيعة والسنة وفي التنافس بينهم. وهذا ما يولد صعوبات خطرة ايضا للاقليات الاخرى ولاسيما المسيحية».
وكتب الاب دل اوغليو ايضا «كررتم القول بضرورة البدء بعملية سياسية تفاوضية من اجل عودة السلام. لكن هل في وسعنا ان نتخيل ذلك من دون تغيير حقيقي لبنية الدولة، خصوصا في وضع تضطلع الحكومة فيه بدور الواجهة ويخضع نظام الحكم ايضا لمجموعة غامضة من كبار المسؤولين؟ من الضروري فعلا انقاذ الدولة، انها ملك الشعب. لكن من الضروري تحريرها في المقام الاول». واعتبر الاب اليسوعي من جهة اخرى ان «ضمان احترام وقف اطلاق النار وحماية المجتمع الاهلي، يحتاجان الى ثلاثة الاف عنصر من الامم المتحدة وليس الى ثلاثمئة».
وكالات