بيان حزب الميثاق الوطني بمناسبة الذكرى 77 للاستقلال
جو 24 :
يحتفل شعبنا الأردني الأبي هذا اليوم بالذكرى السابعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، وطنا عزيزا مصانا وصامدا في وجه التحديات والأزمات والمخاطر التي أحاطت به على مدى ما يزيد عن مئة عام من نشأته الأولى على يد الملك المؤسس عبدالله الأول بن الحسين طيب الله ثراه ، ومن معه من أحرار الأردن والأمة العربية الذين جاهدوا في سبيل الكرامة والحرية والاستقلال.
ويتشرف الحزب بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الأردنيين جميعا أن يرفع إلى قائد مسيرتنا ، عميد آل البيت الأطهار ، جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين أصدق عبارات التهنئة والتبريك ، مؤكدا ايمانه العميق بقيادته الحكيمة ، ورؤيته الثاقبة التي حفظت لبلدنا الغالي أمنه واستقراره وثباته في وجه كل المحاولات البائسة التي استهدفت استقلالنا الوطني ، ومصالح بلدنا العليا ، والذي جعل من معاني الاستقلال عملية حيوية متواصلة ، إلى جانب كونها وقفة تأمل تذكرنا بالتضحيات التي قدمها الأوائل من الهاشميين ومعهم ومن حولهم الأردنيون ، وشرفاء الأمة وأحرارها الميامين .
في ظل هذه الحيوية المتجددة يمضي الأردنيون نحو مئوية ثانية من تاريخ بلدهم المجديد ، وهم أكثر ولاء وانتماء لوطنهم العزيز ، وقيادتهم الهاشمية ، مدركين لمسؤولياتهم في الحفاظ على استقلالهم وحريتهم ومنجزاتهم الوطنية ، متطلعين إلى مرحلة جديدة من مسيرة بلدهم ، نتجاوز فيه معا التحديات الراهنة ، ونرسم ملامح الطريق أمام طموحاتنا المشروعة ، ومستقبل أجيالنا القادمة .
إن حزب الميثاق الوطني يدرك إدراكا تاما مسؤولياته الوطنية في تعزيز مسيرة الاستقلال الوطني من خلال ترسيخ مبادئ التحول الديمقراطي ، وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار ، والمشاركة الفاعلة في الانتخابات العامة ، والوصول عبر البرلمان إلى تشكيل حكومات برلمانية ، وهو على يقين أن المرحلة التي يمضي إليها الأردن قد تم التأسيس لها وفق الرؤية الملكية السامية ، والأوراق النقاشية ، ومنظومات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري ، وفي ذلك من المعاني والغايات ما يبعث على الطمأنينة والأمل ، وما يترتب عليه من مشاركة فاعلة من المجتمع الأردني رجالا ونساء ، وشبابا وشابات ، في سبيل النهضة الشاملة ، التي نتطلع إليها جميعا ، ايمانا وتمسكا وانتماء بإردن الخير والعطاء والثبات والرباط.
حمى الله الأردن ومليكه وولي عهده الأمين وشعبه وجيشه المصطفوي ، وكل الساهرين على أمنه واستقراره ، والمخلصين لتاريخه العظيم ، وترابه الطهور .
انتهى