السفير الكويتي يكتب عن "استقلال الاردن "
جو 24 : استقلال الاردن ... استقرار المنطقة
· بقلم د . حمد صالح الدعيج
يسعدني ان أرفع الى مقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الامين، والأسرة الاردنية الواحدة الطيبة اسمى ايات التهنئة والتبريك بمناسبة عيد الاستقلال السادس والستون للمملكة الاردنية الشقيقة، متمنيا دوام نعمتي الامن والامان والاستقرار لبلدينا دولة الكويت والمملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة.
ان قراءتي لذكرى الاستقلال الاردني تنطلق من رؤية للواقع المعاش، ولتاريخ حافل بالنجاح والتمييز والانفراد، فالمملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة، تنحتفل بعيدها السادس والستين للاستقلالها، هذا العام بمعنى مختلف عن الاحتفالات السابقة، يدركه الاشقاء والاصدقاء، الذين يتابعون كل صغيرة وكبيرة في هذه المنطقة، وذلك لما تمتلكه المملكة الشقيقة من ثروات روحية ومادية يضفي بعدا لا يدركه الا من ذوي الخبرة في الحسابات الدولية.اختلاف المعنى المقصود هنا، يكمن بالدرجة الاولى في الظروف الصعبة والاستثنائية، التي مرت وتمر بها منطقة الشرق الاوسط ومن بينها الدول العربية، منذ ما يقارب العامين. ولان للتطورات الداخلية، في بلادنا العربية، وتاثيراتها على العالم، مثلما نتاثر بالاحداث العالمية، يخرج احتفال الاردن بعيد استقلاله هذا العام، من اطاره المحلي، لياخذ ابعاد جديدة.منذ تاسيسه واجه ويواجه الاردن باستمرار التحديات الكبيرة، حيث مرت المنطقة بحالات من التوتر والحروب، فكانت كالسوار المحيط بالمعصم، والتي اخذ اشتعالها اشكالا مختلفة، بحيث تعددت وتنوعت ولم تهدا على مدى العقود الماضية. فكانت جميعا بمثابة التحديات المصيرية التي من الصعب تجاوزها نتيجة لحجم الخطر الذي كانت تشكله.لكن حكمة القيادة الهاشمية النبيلة المككلة بالظفر والنصر دائما، من جهة ويقظة الشعب الاردني العربي النبيل الشقيق من جهة اخرى، مكنت المملكة الاردنية الشقيقة من اجتياز تلك المحن واللحظات الحالكة، وكسب الرهان ورد كيد المتربصين باقل قدر من الخسائر.لتواصل سفينة الخير الاردنية العربية الهاشمية ابحارها، الى بر الامان، ويصبح الاردن مثلا حيا، في القدرة على اجتياز الصعاب وتخطي العقبات، فقد اكمل الملك المعزز جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الدور الكبير والاساس في الانجاز والبناء، على مستوى المملكة الشقيقة وعلى مستوى العمل العربي المشترك وعلى المستوى العالمي في ارساء الحكمة من جانب ونشر قيم التسامح والمحبة والسلام.
واجه الاردن كغيره من الدول تحديات في العامين الماضيين، كان منها الاقتصادي والسياسي، لاعتبارات الازمة الاقتصادية الدولية، او ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي، بذات العزيمة، فلم تغب الحكمة عن الخطوات التي قام بها سيدي حضرة الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، وهو يمضي نحو عصرنة الحياة السياسية والدستورية وبذل المجهود الكبير في تحسين الاوضاع الاقتصادية في المملكة الشقيقة من خلال العمل الدؤوب والتنسيق الكبير مع الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات ذات الصلة.
وبنفس الوقت الفعاليات السياسية الاردنية مع الحكمة الملكية باظهارها اعلى درجات الحس بالمسؤولية. تجاوبت مع النهج الذي اتبعه رأس الهرم الأردني وتجاوبت أيضا معه الطبقة السياسية، كان ذلك نتاجا لعملية اصلاحية راسخة عميقة الجذور، اساسها القنوات المفتوحة دوما، بين صانع القرار ومكونات المشهد السياسي والمجتمعي من خلال اللقاءات الدورية في كافة بقاع المملكة، بكل تفاصيلها ومشاربها ومنابعها الفكرية. بفعل النهج والسيرورة اكتسبت المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة وأهلها حماهما الله ورعاهما مناعة تبقيهما في منأى عن المهددات الخارجية سواء أكانت السياسية منها او العسكرية او الاقتصادية، ولا تحرمهما الاستفادة من رياح التحول حين تهب على المنطقة. وكل ذلك مبني ومؤسس على على ارضية الاستقرار الصلبة التي عززها هذا النهج الهاشمي المتفتح الافاق لتجاوز كافة الاثار التي يمكن ان تسببها الازمات الاقتصادية والسياسية العالمية على المملكة.ب
الاستقلال ارست المملكة الاردنية الهاشمية منظومتها الدفاعية والأمنية الخاصة به، فكانت مفتاح الامن والأمان والاستقرار والنجاح الذي تحتاجه كافة القطاعات وأهمها التنمية والاستثمار، فغدا الاردن بيئة امنة مستقرة جاذبة لرؤوس الاموال للاستثمار والسياحة.فالحديث عن المملكة الاردنية الشقيقة لا يوفيها حقها الكلام، ولا بطون الكتب ولا وسائل الاعلام المرئية والمسموعة، لاسباب كثيرة اهمها عمق الاردن التاريخي، فالشواهد التاريخية والطبيعية خير دليل على اصالته وحضارته وشموخه وكبريائه، وكذلك الاستقرار في وضعه الداخلي، والانطلاق بسياسته الخارجية، التي ارسى دعائمها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، الذي دفع نحو الاستقرار الاقليمي، وتجنب الحروب والكوارث في المنطقة. فكان الاردن كما هو العهد في الدول العربية الشقيقة دائما سباق للتعاون وبذل الجهود في الوساطة وتقريب وجهات النظر، والتعاون في المجالات المختلفة في سبيل ان يعم الامن والاستقرار ربوع بلادنا العربية الطيبة.في كل لحظة تشخص الابصار، وتلهج الالسن، وتجيش النفوس اتجاه الاردن الشقيق، وهو يحتفل بعيده السادس والستين، لنرى فيه عنوانا لكل الافعال العربية الخيرة والنبيلة، راجيا من الله العلي القدير ان يحفظ المملكة الشقيقة ملكا وحكومة وشعبا من كل مكروه، وان يحفظ الكويت اميرا وحكومة وشعبا، والدول العربية الشقيقة ايضا. وان تبقى جميعا واحتي أمن وأمان واستقرار.
· سفير دولة الكويت لدى المملكة الاردنية الهاشمية
· بقلم د . حمد صالح الدعيج
يسعدني ان أرفع الى مقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الاردنية الهاشمية حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الامين، والأسرة الاردنية الواحدة الطيبة اسمى ايات التهنئة والتبريك بمناسبة عيد الاستقلال السادس والستون للمملكة الاردنية الشقيقة، متمنيا دوام نعمتي الامن والامان والاستقرار لبلدينا دولة الكويت والمملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة.
ان قراءتي لذكرى الاستقلال الاردني تنطلق من رؤية للواقع المعاش، ولتاريخ حافل بالنجاح والتمييز والانفراد، فالمملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة، تنحتفل بعيدها السادس والستين للاستقلالها، هذا العام بمعنى مختلف عن الاحتفالات السابقة، يدركه الاشقاء والاصدقاء، الذين يتابعون كل صغيرة وكبيرة في هذه المنطقة، وذلك لما تمتلكه المملكة الشقيقة من ثروات روحية ومادية يضفي بعدا لا يدركه الا من ذوي الخبرة في الحسابات الدولية.اختلاف المعنى المقصود هنا، يكمن بالدرجة الاولى في الظروف الصعبة والاستثنائية، التي مرت وتمر بها منطقة الشرق الاوسط ومن بينها الدول العربية، منذ ما يقارب العامين. ولان للتطورات الداخلية، في بلادنا العربية، وتاثيراتها على العالم، مثلما نتاثر بالاحداث العالمية، يخرج احتفال الاردن بعيد استقلاله هذا العام، من اطاره المحلي، لياخذ ابعاد جديدة.منذ تاسيسه واجه ويواجه الاردن باستمرار التحديات الكبيرة، حيث مرت المنطقة بحالات من التوتر والحروب، فكانت كالسوار المحيط بالمعصم، والتي اخذ اشتعالها اشكالا مختلفة، بحيث تعددت وتنوعت ولم تهدا على مدى العقود الماضية. فكانت جميعا بمثابة التحديات المصيرية التي من الصعب تجاوزها نتيجة لحجم الخطر الذي كانت تشكله.لكن حكمة القيادة الهاشمية النبيلة المككلة بالظفر والنصر دائما، من جهة ويقظة الشعب الاردني العربي النبيل الشقيق من جهة اخرى، مكنت المملكة الاردنية الشقيقة من اجتياز تلك المحن واللحظات الحالكة، وكسب الرهان ورد كيد المتربصين باقل قدر من الخسائر.لتواصل سفينة الخير الاردنية العربية الهاشمية ابحارها، الى بر الامان، ويصبح الاردن مثلا حيا، في القدرة على اجتياز الصعاب وتخطي العقبات، فقد اكمل الملك المعزز جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الدور الكبير والاساس في الانجاز والبناء، على مستوى المملكة الشقيقة وعلى مستوى العمل العربي المشترك وعلى المستوى العالمي في ارساء الحكمة من جانب ونشر قيم التسامح والمحبة والسلام.
واجه الاردن كغيره من الدول تحديات في العامين الماضيين، كان منها الاقتصادي والسياسي، لاعتبارات الازمة الاقتصادية الدولية، او ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي، بذات العزيمة، فلم تغب الحكمة عن الخطوات التي قام بها سيدي حضرة الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، وهو يمضي نحو عصرنة الحياة السياسية والدستورية وبذل المجهود الكبير في تحسين الاوضاع الاقتصادية في المملكة الشقيقة من خلال العمل الدؤوب والتنسيق الكبير مع الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات ذات الصلة.
وبنفس الوقت الفعاليات السياسية الاردنية مع الحكمة الملكية باظهارها اعلى درجات الحس بالمسؤولية. تجاوبت مع النهج الذي اتبعه رأس الهرم الأردني وتجاوبت أيضا معه الطبقة السياسية، كان ذلك نتاجا لعملية اصلاحية راسخة عميقة الجذور، اساسها القنوات المفتوحة دوما، بين صانع القرار ومكونات المشهد السياسي والمجتمعي من خلال اللقاءات الدورية في كافة بقاع المملكة، بكل تفاصيلها ومشاربها ومنابعها الفكرية. بفعل النهج والسيرورة اكتسبت المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة وأهلها حماهما الله ورعاهما مناعة تبقيهما في منأى عن المهددات الخارجية سواء أكانت السياسية منها او العسكرية او الاقتصادية، ولا تحرمهما الاستفادة من رياح التحول حين تهب على المنطقة. وكل ذلك مبني ومؤسس على على ارضية الاستقرار الصلبة التي عززها هذا النهج الهاشمي المتفتح الافاق لتجاوز كافة الاثار التي يمكن ان تسببها الازمات الاقتصادية والسياسية العالمية على المملكة.ب
الاستقلال ارست المملكة الاردنية الهاشمية منظومتها الدفاعية والأمنية الخاصة به، فكانت مفتاح الامن والأمان والاستقرار والنجاح الذي تحتاجه كافة القطاعات وأهمها التنمية والاستثمار، فغدا الاردن بيئة امنة مستقرة جاذبة لرؤوس الاموال للاستثمار والسياحة.فالحديث عن المملكة الاردنية الشقيقة لا يوفيها حقها الكلام، ولا بطون الكتب ولا وسائل الاعلام المرئية والمسموعة، لاسباب كثيرة اهمها عمق الاردن التاريخي، فالشواهد التاريخية والطبيعية خير دليل على اصالته وحضارته وشموخه وكبريائه، وكذلك الاستقرار في وضعه الداخلي، والانطلاق بسياسته الخارجية، التي ارسى دعائمها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، الذي دفع نحو الاستقرار الاقليمي، وتجنب الحروب والكوارث في المنطقة. فكان الاردن كما هو العهد في الدول العربية الشقيقة دائما سباق للتعاون وبذل الجهود في الوساطة وتقريب وجهات النظر، والتعاون في المجالات المختلفة في سبيل ان يعم الامن والاستقرار ربوع بلادنا العربية الطيبة.في كل لحظة تشخص الابصار، وتلهج الالسن، وتجيش النفوس اتجاه الاردن الشقيق، وهو يحتفل بعيده السادس والستين، لنرى فيه عنوانا لكل الافعال العربية الخيرة والنبيلة، راجيا من الله العلي القدير ان يحفظ المملكة الشقيقة ملكا وحكومة وشعبا من كل مكروه، وان يحفظ الكويت اميرا وحكومة وشعبا، والدول العربية الشقيقة ايضا. وان تبقى جميعا واحتي أمن وأمان واستقرار.
· سفير دولة الكويت لدى المملكة الاردنية الهاشمية