ليان منصور.. تعيدُ إحياء تراث "المكرمية" بابتكار قطعٍ عصرية
جو 24 :
تُعيد الأردنية ليان منصور بأناملها الذهبية إحياء أحد الفنون العربية، التي حاولت الحداثة طمسه، معتبرة أن "الحفاظ على التراث بكافةِ أشكاله، جزء من التمسك بالهوية العربية".
أثناء دراستها في الجامعة، وجدت ليان منصور نفسها تحيكُ المكرمية كل يوم بين دفتي يديها، فتقلُب الخيوط الملونة كتحفة فنية على الحائطِ تارةً، وكحقيبة يدوية تارةً أخرى.
وترى منصور أن "الحفاظ على التراث من خلال إحيائه بطريقة عصرية ومُبتكرة، يمنحه طابعاً مُستحدثاً يدمج بين الماضي والحاضر"، فيخزنُ خيط المكرمية بين طيّاته مفاهيم أصيلة مُتجذرة بالحضارة العربية.
بدأت الحكاية عندما اغتربت ليان منصور لدراسة الجامعة بعيداً عن عائلتها، ما خلق إبداعاً شهده جميع من حولها، فتحكي ليان لـ 24 قائلة: "بدأت بصناعة إكسسوارات من المكرمية، ثم بيعها لزملائي في الجامعة".
دور المجتمع في إبراز الموهبة
وأضافت لـ 24 "في محاولتي للتخلص من الشعور بالوحدة، لجأت لتوظيف وقتي في ملأ البرود الذي يعشش في البيوت والجدران والسيارات لتعلّم المكرمية"، معتبرة أن زملاءها في الجامعة كان لهم أثراً كبيراً في تعزيز موهبتها ودعمها، ومساعدتها في الانتشار على مواقع التواصل الاجتماعي أكثر.
وتكمل، "بدأت أمضي ساعات مطوّلة وأنا أحيك بيدي قطعة واحدة من المكرمية"، فتعلّقت ليان منصور بالقطع التي تصممها وتحيكها، بطريقة جعلتها تظهر ابتكاراتها في أبسط التفاصيل المنزلية.
ندرة شاغلي فن المكرمية
كانت تعرف المكرمية بفن العقدة، إذ تعتبر منصور أن ما يميز هذا الفن "ندرة شاغليه في هذا الوقت"، وتضيف "تعلمت الأساسيات من مصادر المعرفة المتوفرة على يوتيوب، لإيماني بقدرتنا على التعلم الذاتي".
وتلفت منصور إلى "أن شح الدعم المُقدم من دارات الفنون والمعارض المهتمة بالحرف اليدوية وإحيائها في الأردن، يشكل عائق بوجه التراث ويراجع من نسبة وجوده".