قطاع الإنشاءات الأعلى بمُعدَّل وفيات إصابات العمل.!
جو 24 :
كتب موسى الصبيحي - من المؤسف أن نسبة كبيرة من العاملين في قطاع البناء والإنشاءات غير مشمولين بالضمان الاجتماعي، إما بسبب التهرب عن شمولهم، وإما بسبب عدم انتظام عملهم. وبالرغم من أن العاملين في هذا القطاع يعتبروا من الأكثر عُرضةً لحوادث وإصابات العمل، إلا أن تغطيتهم بنظم الحماية الاجتماعية لا تزال قاصرة وضعيفة.!
بالأمس لقيَ عاملان مصرعهما وأُصيب اثنان آخران على إثر انهيار جدار استنادي لعمارة قيد الإنشاء في عمّان.. وبين فترة وأخرى نسمع عن ضحايا لحوادث عمل وقعت بين العاملين في هذا القطاع، وتكشف تقارير إصابات العمل في مؤسسة الضمان بأن قطاع الإنشاءات من أكثر القطاعات الاقتصادية في معدّلات وقوع حوادث وإصابات العمل، حيث سجّل عام 2021 إصابة (19.3) عاملاً من كل (1000) عامل مسجل بالضمان من العاملين في هذا القطاع، كما سُجّل أعلى معدّل لوقوع الوفيات الناشئة عن إصابات العمل في قطاع الإنشاءات بمعدل (33.4) وفاة لكل مائة ألف عامل/مؤمّن عليه، وممّا يزيد خطورة وتعقيدات الموضوع أن نسبة كبيرة من العاملين في هذا القطاع عمالة غير منتظمة، إضافة إلى التهرب عن شمول العاملين فيه بأحكام قانون الضمان، الأمر الذي يزيد من المخاطر الصحية والاجتماعية التي تحف بهؤلاء العمّال.
من هنا فإنني أدعو كلاً من نقابة المقاولين ونقابة المهندسين ومؤسسة الضمان الاجتماعي إلى التعاون والتنسيق والعمل على إيجاد بروتوكول وآلية عمل مُلزِمة تهدف لضبط العاملين في قطاع للإنشاءات من خلال ورش العمل والمقاولين بحيث يتم شمولهم جميعاً بالضمان، ووضع سياسات سلامة وصحة مهنية مكتوبة خاصة بالقطاع ومتابعة التزام كافة مقاولي الإنشاءات بها تحت إشراف ومتابعة مستمرة من المؤسسة والنقابتين المذكورتين، وذلك حفاظاً على سلامة وحياة العاملين، ووقف الخسائر المستمرة في الأرواح والممتلكات بسبب ما يقع من حوادث وإصابات عمل كثيرة وخطيرة ومستمرّة دون أن يحرّك أحد ساكناً مع الأسف..!