الكلالدة خلال ندوة لـ "حزب الاتحاد الوطني " : انفراجة حزبية قادمة في الأردن
جو 24 :
وصف الدكتور خالد الكلالدة الواقع الحزبي بالمملكة بأنه متردي ، مستدركاً ان الدلائل والتحسينات تشير ان هناك انفراجة حزبية قادمة ، مشيراً انه لا يمكننا الحكم على ذلك سوى مع مرور الوقت .
واضاف الكلالدة في ندوة عقدها منتدى حزب الاتحاد الوطني للحوار ، مساء السبت ، ان هناك عاملين لضعف الاحزاب في المملكة ، اما الاول فهو لاسباب موضوعية من حيث الفكر وانقسام العالم لقطبين اميركي وروسي ، اما الضعف الاخر فهو داخلي من الحزب نفسه حيث تنعدم الديمقراطية داخله .
واشار الكلالدة ان قانون الانتخاب في المملكة تم اقراره وفقاً للمصلحة الخاصة ، مؤكداً ان قوانين الانتخاب في جميع دول العالم توضع وفقاً لمصالح الدولة .
وشدد الكلالدة انه يجب اعطاء المزيد من الديمقراطية حتى نستطيع النهوض بالاحزاب في الاردن ، مؤكداً في هذا الجانب انه كلما كان للحزب قدرة على التأثير في صنع القرار سيكون للاحزاب دوراً اكبر بالعمل السياسي مستقبلاً .
وطالب الكلالدة الاحزاب الاردنية بتغيير خطابها السلبي مع المواطنين ، مشيراً ان الخطاب السلبي حول الفشل وتردي العمل الحزبي بالمملكة يجعل المواطنين ينفرون من الانضمام الى الاحزاب ، وهذه من اسباب عدم نجاح العمل الحزبي بالممكلة .
واكد الكلالدة انه يجب عدم الضغط والتضييق على المواطن في حال انضمامه الى الاحزاب لتشجيع العمل الحزبي بالمملكة ، مؤكداً ان هذا الامر من الاسباب التي تجعل المواطن يبتعد عن الانضمام الى الاحزاب ، فيجب تغيير هذا الفكر للنهوض بالاحزاب الاردنية .
وبين الدكتور الكلالدة ان للاحزاب اهداف ومصالح اقتصادية ، ويجب ان يكون الدفاع عن مصالح منتسبيها ضمن اطار عملها .
واشار الكلالدة انه لا مانع ان يكون هناك علاقة بالفكر بين الاحزاب الاردنية واحزاب الخارج ، مستدركاً انه يجب ان لا تكون العلاقة تمويلية ، على حد قوله .
وتطرق الكلالدة خلال الندوة للحديث عن مقترح كان قد قدمه سابقاً حول ربط الانتخابات النيابية في الاردن بالانتخابات البلدية والمركزية مشيراً ان هذا الامر سيوفر ملايين الدنانير على خزينة الدولة .
وفي هذا الشأن اكد الكلالدة ان ذلك سيرفع من نسبة التصويت بالانتخابات ويفتح الباب لتشكيل الائتلافات في الانتخابات مستقبلاً ، مؤكداً ان هذا الاقتراح من الممكن تطبيقه بالمملكة وليس مستحيلاً .
وحول تجربته في رئاسة الهيئة المستقلة للانتخاب اكد الكلالدة ان الهيئة لا تتدخل في عمل الاحزاب ، مؤكداً انها تقوم بالاشرف فقط وبعيدة عن التجاذبات الحزبية .
بدوره قال رئيس المجلس المركزي لحزب الاتحاد الوطني الكابتن محمد الخمشان ان الاردن يعاني من وضع اقتصادي صعب بحاجة الى العمل الحزبي للقضاء على الفساد والواسطة والمحسوبية ، مؤكداً في هذا الجانب اننا لا نملك ترف الوقت .
ولفت الخشمان انه يجب الاستثمار بالحزبيين بإدارة مؤسسات الدولة وبالتالي استثمار قدرات احزابهم ، مؤكداً ان حزب الاتحاد الوطني يملك قيادات شابة معترف بها دولياً .
و من جانبه تحدث الامين العام الدكتور رامي شاهين ان حزب الاتحاد يؤمن بان المرحلة القادمة من الحياة السياسيه القادمة تقوم على الاحزاب بصورة اساسية و الاحزاب داخل البرلمان بصورة خاصه و ان البرامج بتلك الاحزاب داخل السلطة التشريعية او خارجها سترسم المستقبل الافضل للاردن لانها تكرس الحالة الديمقراطية التي هي الهدف الاسمى
كما شدد على ضرورة ان تستعد الاحزاب المرخصة منذ الان ( 27 حزب ) لخوض الانتخابات البرلمانية لعام 2024 ليس بشعرات فضفاضه لا تسمن و لا تغني من جوع بل ببرامج عملية واقعيه تعالج تحديات الوطن