علماء يحددون طفرة تجعل سرطان البروستات عدوانيا
كشف العلماء كيف تلعب مادة معينة دورا رئيسيا في مساعدة سرطان البروستات على الانتشار ليصبح من الصعب علاجه.
ويأمل الفريق في جامعة نوتنغهام ترنت الذي أشرف على الدراسة، أن تقدم النتائج خيارات علاجية جديدة لسرطان البروستات العدواني.
وسرطان البروستات هو سرطان يحدث في غدة البروستات، وهي غدة صغيرة على شكل حبة الجوز موجودة لدى الذكور، وتنتج السائل المنوي الذي يغذي الحيوانات المنوية وينقلها.
ويعد سرطان البروستات أحد أكثر أنواع السرطان شيوعا.وفي حين أن بعض أنواع هذا السرطان تنمو ببطء وقد تحتاج إلى حد ضئيل من العلاج، فإن هناك أنواعا أخرى عدوانية ويمكن أن تنتشر بسرعة.
وتتطلب خلايا سرطان البروستات المبكرة نمو هرمون الذكورة الأندروجين. ومع ذلك، يمكن أن تصبح مستقلة عن الأندروجين وبالتالي يصعب علاجها بالعلاجات الحالية كلما تطورت الحالة.
ويشير العلماء إلى أنه حتى الآن لم يتضح كيف تحدث هذه العملية. ووفقا للدكتور أديولا أتوبيتلي، العالم المشارك في الدراسة: "فتح هذا الاكتشاف مسارا مهما في فهم الآليات الرئيسية الأخرى التي تستخدمها خلايا سرطان البروستات للتهرب من المسارات التنظيمية الرئيسية".
ووجدت الدراسة الجديدة أن نوعا متحورا من TG2 يتم إنتاجه بشكل مفرط في سرطان البروستات ويظل محاصرا داخل نواة الخلايا.
وهناك يقيد مستويات استجابة الأندروجين، ما يجعل الخلايا السرطانية أكثر عدوانية مستقلة عن الأندروجين.
ووجد الفريق أن Mucin-1 يشكل حاجزا مخاطيا على أسطح الخلايا يحمي الخلايا السرطانية. وعندما حلل العلماء خزعات من سرطان البروستات، اكتشفوا مستويات متزايدة من TG2.
وبناء على هذه النتائج، يقترح الفريق أن التحكم في نشاط TG2 وmucin-1 قد يوفر خيارا علاجيا جديدا لسرطان البروستات العدواني.
وقالت الدكتورة إليزابيتا فيرديريو إدواردز، كبيرة العلماء، من كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة نوتنغهام ترنت: "أردنا أن نستكشف لماذا تصبح بعض الخلايا السرطانية مستقلة عن الأندروجين، ونتيجة لذلك تكون أكثر عدوانية ويصعب علاجها. إن إنزيم الترانسغلوتاميناز هو بروتين متعدد الوظائف في جميع الأنسجة ويشارك في عمليات متعددة. وقد تعمقنا الآن في فهمنا لدوره الرئيسي في المرض العدواني لدى مرضى سرطان البروستات. وفهم هذا المسار مهم للغاية".
وتابعت: "تلعب هذه العملية دورا رئيسيا في قدرة السرطان على التهرب من العلاج وبالتالي تتطلب مزيدا من التحقيق في ما يتعلق بالعلاج المحتمل في المستقبل".
نُشرت الدراسة التي شملت أيضا فريقا من جامعة مسينا في إيطاليا، في مجلة Cell Death and Disease.
المصدر: مترو