هل يعاني طفلك في مادة الرياضيات؟.. إجراء بسيط يخفف قلقهم!
كشف تحليل ما يقرب من 50 عاما من البحث أن الأطفال يحققون نتائج أفضل في الرياضيات عندما تكون الموسيقى جزءا أساسيا من دروسهم.
وأشارت الدراسة إلى أن الموسيقى يمكن أن يكون لها تأثير مفيد بشكل خاص على الأطفال الصغار الذين يتعلمون الحساب الأساسي.
ويقول الباحثون إن هذا قد يحصل لأنه يجعل الموضوع أكثر إمتاعا، ويحافظ على تفاعل الطلاب ويساعدعلىالتخفيف من أي خوف أو قلق لديهم.
وقام فريق من جامعة أنطاليا بيليك في تركيا بدمج نتائج 55 دراسة من جميع أنحاء العالم شملت ما يقرب من 78000 شابا من تلاميذ رياض الأطفال إلى طلاب الجامعات.
وتم تضمين ثلاثة أنواع من التدخل الموسيقي في التحليل.
وكان الأول درسا موسيقيا نموذجيا، حيث يغني الأطفال ويستمعون إلى الموسيقى ويلحنونها.
وكان الثاني عبارة عن تدخل موسيقي فعال، عندما تعلم الأطفال كيفية العزف على الآلات الموسيقية إما بشكل فردي أو كجزء من فرقة.
أخيرا، تدخل الموسيقى في الرياضيات، حيث تم دمج الموسيقى في دروس الرياضيات.
وارتبط استخدام الموسيقى، سواء في دروس منفصلة أو كجزء من فصول الرياضيات، بتحسين أكبر في الرياضيات بمرور الوقت.
وكان للدروس المدمجة التأثير الأكبر، حيث كان أداء حوالي 73% من الطلاب الذين قاموا بدمج الدروس أفضل بكثير من الصغار الذين لم يكن لديهم أي نوع من التدخل الموسيقي.
وتحسن حوالي 69% من الطلاب الذين تعلموا كيفية العزف على الآلات و58% من الطلاب الذين تلقوا دروسا في الموسيقى العادية أكثر من التلاميذ دون تدخل موسيقي.
وقال الباحثون إن النتائج تشير أيضا إلى أن الموسيقى تساعد في تعلم الحساب أكثر من الأنواع الأخرى من الرياضيات ولها تأثير أكبر على التلاميذ الأصغر سنا والذين يتعلمون المزيد من المفاهيم الرياضية الأساسية.
وقالت الدكتورة أيكا أكون، أحد معدي الدراسة، إن الرياضيات والموسيقى تشتركان في الكثير، مثل استخدام الرموز.
وأوضحت أن الحساب قد يصلح بشكل خاص للتدريس من خلال الموسيقى لأن المفاهيم الأساسية، مثل الكسور والنسب، هي أيضا أساسية للموسيقى.
وعلى سبيل المثال، يمكن تمثيل النوتات الموسيقية ذات الأطوال المختلفة ككسور وإضافتها معا لإنشاء عدة أشرطة موسيقية.
وأضافت أكين: "إن تشجيع معلمي الرياضيات والموسيقى على التخطيط للدروس معا يمكن أن يساعد في تخفيف قلق الطلاب بشأن الرياضيات، مع تعزيز الإنجاز أيضا".
نشرت النتائج في مجلة دراسات تعليمية.
المصدر: ديلي ميل