بعد إصابة إعلامية بالخرس ووفاة فنان.. هل يؤدي الحزن إلى الموت؟
لم تعد الأزمات النفسية قضية عابرة، بل أصبح التعرض لصدمة نفسية أو حالة حزن حالة شعورية قد تفضي إلى الموت في بعض الأحيان، وكانت إحداها رحيل الفنان أحمد قنديل يوم أمس الإثنين، عن عمر يناهز 36 عاماً عقب أزمة قلبية حادة.
شعور الشخص بانقطاع الشغف دليل الإصابة بالاكتئاب
فقدان البصر أو السمع أو الحركة.. تعرف بالأعراض التحولية للاكتئاب
رحل قنديل بعد فراق والدته بـ 7 شهور فقط، إذ أكد والده أثناء الجنازة لوسائل إعلام محلية، أن نجله كان يعاني من حالة حزن شديدة خلال الأشهر الماضية، ولم يستطع التأقلم بعد رحيل والدته.
جسد الراحل الممثل أحمد قنديل شخصية الشهيد إسلام مشهور في مسلسل "الاختيار 2"، الذي تم عرضه في شهر رمضان 2021، وحظي الدور بشهرة واسعة حينها.
فقدان مذيعة نطقها بسبب الحزن
وعلى غرار، قنديل، لم تنجُ مراسلة قناة DMC أميمة البدري، من فقدانها النطق إثر تعرضها لأزمة نفسية، إذ نشرت عبر حسابها بفيسبوك "أنا محتاجة حد يساعدني أرجوكم، أنا فجأة فقدت النطق مش عارفة أنطق ولا أتكلم وشفتي طبقت زي البكم والصم..".
وكان لهذه الحالات المتعددة التي يترك الحزن عليها شظايا داخلية تقتل رغبتهم في العيش، أمثلة عدة لأخطار الاكتئاب، دون الوعي بالحالة النفسية.
إذ يقول الطبيب النفسي محمد أبونمر لـ 24: "على الإنسان ألا يترك نفسه لأن يشتد عليه المرض، بل أن يتجه للطبيب النفسي حال شعوره بانقطاع الشغف وعدم الرغبة بالعيش".
ويشير أبونمر إلى خطورة المرض النفسي، معتبراً أن "الاكتئاب كمرض يؤدي إلى الكثير من الأمراض العضوية الأخرى، وقد يصل الأمر لدى بعض الناس إلى فقدان السمع أو البصر بالفعل".
ويوضح أبونمر "تسفر شدة الحزن عن الإصابة بما يدعى "كونفيرجن" أو الأعراض التحولية، والتي تؤدي لفقدان الحركة أو البصر أو السمع أو النطق حتى، وعادة ما تصيب الناس الذين يعانون توتراً زائداً أو يتعرضون للعنف أو التسلط أو التنمر أو أي نوع من الصدمات النفسية".
شدة الحزن تفضي إلى الموت
ويضيف أبونمر لـ 24 "شدة الاكتئاب تولد الشعور بالخمول والعزلة والاكتئاب، وأهم هذه الأعراض التي ينبغي التنبه لها، فقدان الشغف والمتعة في الحياة".
وتعتبر هذه الأعراض مؤشرات خطرة لشدة الاكتئاب، ويرافق وجودها "اللجوء إلى الصمت المطبق الذي يؤدي إلى الانقطاع عن الكلام، وعدم الاهتمام بالنفس واللباس والمظهر" بحسب أبونمر.
ويختتم "الحزن درجات، على الإنسان أن يتعامل معها ويروضها، من خلال اللجوء إلى طبيب نفسي ليباشر في العلاج".
تابعو الأردن 24 على 
