"التغذية المدرسية" يشمل نحو 170 ألف طالب

بلغ عدد الطلبة المشمولين بمشروع التغذية المدرسية 169527 طالبا وطالبة في بداية الفصل الأول من العام الدراسي 2012/2013، وفقا لمدير ادارة التعليم العام في وزارة التربية والتعليم صالح الخلايلة.

واضاف الخلايلة في تصريح لـ"الغد" ان المشروع يشمل طلبة المدارس الحكومية في الصفوف (1-6) الأساسي، ورياض الأطفال الحكومية في مناطق جيوب الفقر والمناطق التي تم شمولها منذ بداية المشروع، موزعين على 1239 مدرسة في 24 مديرية تربية وتعليم، و3 مخيمات تابعة لوكالة الغوث.
واكد ان الوزارة حصلت على 12 مليون دولار من برنامج الاغذية العالمي لدعم التغذية المدرسية، مبينا ان هذا الدعم سيكون ماليا ولوجستيا من خلال دعم مادة الطحين والسكر التي تدخل في تصنيع البسكويت مما يؤدي الى تخفيض الكلفة لتصنيع هذه المواد.
وبين الخلايلة ان عدد الطلبة الجدد الذين سيستفيدون من الدعم سيصل الى اكثر من 100 الف، وسيتم تغطية طلبة المدارس المتواجدين في جيوب الفقر المتبقية من انحاء المملكة مما سينعكس على صحتهم.
وأشار الى أن الوزارة بالتعاون مع وزارة التخطيط تبنت مشروع تغذية أطفال المدارس الحكومية في المناطق الاقل حظا والذي تم البدء بتنفيذه اعتبارا من ايار( مايو) 1999 وعلى عدة مراحل حتى نهاية الفصل الثاني من العام الدراسي 2004/2005 .
ولفت الى ان المشروع ركز على المدارس النائية ضمن مناطق جيوب الفقر وتم التوسع بالمشروع تدريجيا باضافة مناطق جديدة مشابهة في ظروفها الاجتماعية والاقتصادية للمناطق المشمولة.
ويهدف المشروع، وفق الخلايلة، الى تحسين الوضع التغذوي والصحي لاطفال المدارس الحكومية وذلك من خلال تقديم وجبة غذائية يومية متوازنة مكونة من عبوة بسكويت عالي البروتين وزن (50)غم مدعم بالفيتامينات والاملاح المعدنية، وحبة فاكهه متوسطة الحجم (موز، تفاح، برتقال،... )، تقدم يوميا لجميع الطلبة المشمولين بالمشروع قبل نهاية الحصة الثالثة بـ 15 دقيقة داخل الغرفة الصفية، وباشراف مباشر من قبل المعلم بعد التاكد من سلامتها.
كما ويهدف الى تنمية وتثبيت اتجاهات وعادات غذائية سليمة لدى الطلبة تستمر مدى الحياة، وضمان جودة عملية التعليم والتعلم واذكاء تفاعلاتها، فضلا عن التخفيف من ظاهرة التسرب بين طلبة التعليم الاساسي في المدارس الحكومية، وتوثيق التعاون بين الاسرة والمدرسة ومؤسسات المجتمع المحلي.
واكد الخلايلة ان من مؤشرات النجاح في المشروع، انخفاض نسبة الغياب والتسرب لدى الطلبة المشمولين، تقليل المشاكل التغذوية الصحية والمتمثلة بنقص فيتامين (أ) وعنصر الحديد لدى الطلبة المشمولين، زيادة فاعلية الطلبة ومشاركتهم داخل الغرفة الصفية، بالاضافة الى تعديل سلوكيات واتجاهات الطلبة المتعلقة بالتغذية والصحة وتقليل المصروف اليومي للطالب وبالتالي تخفيف العبء المالي لرب الاسرة.
وقال: ان الوزارة تتولى توزيع مكونات الوجبة الغذائية على الطلبة والاشراف على تنفيذ المشروع، في حين تتولى القوات المسلحة الاردنية تأمين وتوريد مكونات الوجبة الغذائية، وتقوم وزارة الصحة بالاشراف على مكوناتها صحيا واجراء فحوصات مخبرية دورية لمكوناتها.
وبلغت موازنة المشروع 6 ملايين دينار للعام 2012، بحسب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في الأردن مها الخطيب .
وقالت الخطيب في تصريحات سابقة ان البرنامج هو أكبر منظمة إنسانية لمحاربة الجوع وتعزيز الأمن الغذائي بجميع أنحاء العالم وينفذ البرنامج مشاريع التغذية المدرسية في أنحاء العالم.