وزير الخارجية يدعو المجتمع الدولي لسنّ قوانين تجرّم الاساءة للرموز والمقدسات الدينية
جو 24 :
أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي فورياً على سنّ القوانين التي تجرم الإساءة للرموز والمقدسات الدينية وتمنعها.
وشدد الصفدي، في كلمة مسجلة في جلسة طارئة عقدها مجلس حقوق الإنسان في جنيف حول أعمال الكراهية الدينية التي تتجلى في المحاولات المتعددة للإساءة للمصحف الشريف، على ضرورة التصدي لأفعال الكراهية بكل أشكالها.
وقال في الجلسة التي عقدت بطلب من الدول العربية ودول منظمة التعاون الإسلامي إن هذه "مسؤولية مشتركة يجب أن نؤكد التزامنا بها اليوم، عبر إدانة صريحة لجريمة حرق نسخة من المصحف الشريف، والعمل الفوري على سنّ القوانين التي تجرمها وتمنعها".
وأكد الصفدي أن التصدي لثقافة الكراهية والتمييز ورفض الآخر، هو ضرورة لتكريس ثقافة السلام والقيم الإنسانية المشتركة. وقال إن احترام الآخر ورموزه الدينية وتعزيز ثقافة السلام والحوار قيم إسلامية راسخة، وإن "حرق نسخة من المصحف الشريف خرق لهذه القيم، وتجسيد خطير لثقافة الكراهية والعنصرية، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا يدينه الأردن بالمطلق".
وأضاف الصفدي "أن حرق المصحف الشريف جريمة كراهية تمثّل استفزازاً فجاً لمشاعر حوالي ملياري مسلم، لا يمكن تبريرها في سياق حرية التعبير".
وشدد الصفدي على أن الأردن يؤكد على "ضرورة وقف مثل هذه الأفعال الاستفزازية المتطرفة بشكل فوري، وتجريمها تحريضاً على العنف والكراهية،" وعلى ضرورة احترام النصوص والرموز الدينية وتعزيز ثقافة السلام وقبول الآخر.
وأكد الصفدي على ضرورة الالتزام بمضامين قرارات الأمم المتحدة، التي تدعو إلى بذل جهود عالمية لتعزيز التسامح والسلام والحوار بين الحضارات، وقرارات مجلس حقوق الإنسان المعنية بمعالجة تحديات التعصب والتحريض على الكراهية والعنف على أسس دينية.
وشارك في الجلسة الدول الأعضاء والمراقبون في مجلس حقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني.