كتيبة جنين: اعتقال السلطة للمقاومين قد يفجر الوضع ويوصله لمرحلة لا يحمد عقباها
جو 24 :
هددت "كتيبة جنين" التابعة لـ"سرايا القدس" الجناح العسكري لـ"حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين"، باتخاذ خطوات لنصرة المقاومين المختطفين في سجون السلطة الفلسطينية، محذرة من أن هذه التصرفات قد تفجر الوضع وتوصله إلى مرحلة لا يحمد عقباها.
ودعت الكتيبة في بيان اطلعت وكالة "صفا" على نصه، جماهير شعبنا للخروج بمسيرات غضب في جميع محافظات الضفة وغزة وفي الشتات اليوم الاثنين الساعة التاسعة مساءً؛ تنديدا بهذا العمل غير الوطني وغير الأخلاقي.
وقالت الكتيبة: "بعد معركة بأس جنين والتي خاضتها كتيبة جنين ومعها أحرار الوطن من فصائل المقاومة وبصمود أسطوري وتضحيات أبناء شعبنا وبعد النصر المؤزر والذي تمثل في تقهقر العدو هاربا يجر أذيال الخيبة والهزيمة بين قتيل وجريح ولم يحقق هدفا تكافئ أجهزة أمن السلطة المقاومين بالخطف والتعذيب بتهمة المقاومة".
وأضافت "أطل علينا وفد السلطة وحركة فتح بطلب زيارة للرئيس محمود عباس والوفد المرافق له إلى مخيم جنين من أجل إلقاء كلمة أثناء تواجده في المخيم".
وأوضحت الكتيبة أنه لم يكن لديها أي مانع لهذه الزيارة منذ اللحظة الأولى من حيث المبدأ إلا أنه كان لديها مطلب واحد ومشروع وهو الإفراج عن المقاومين مراد ملايشة ومحمد براهمة الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية في طوباس وصادرت سلاحهم أثناء تواجدهم لمساندة المقاتلين في مخيم جنين أثناء الاجتياح الأخير.
وأردفت "أوصلنا رسالتنا نحن والأخوة في كتائب شهداء الاقصى إلى ممثلين الأجهزة الأمنية بضرورة إطلاق سراح المعتقلين قبل مجيء الرئيس إلى جنين لضمان أن تسير أمور الاستقبال بهدوء ودون أي عائق".
وبينت الكتيبة أنه بعد محادثات وجلسة مطولة تم الاتفاق على أربع نقاط أولها السماح بتأمين المسلك الذي سيسير به الرئيس من خلال المسح ونشر القناصات من قبل الأجهزة الأمنية، وثانيها عدم إزالة أي راية من الرايات المعلقة وأي صور في محيط مكان الاستقبال.
كما اتفقت الكتيبة والسلطة وفق البيان، على إرجاع السلاح للمقاومين ملايشة وبراهمة وقد تم استلام سلاحهم في تمام الساعة الثالثة صباحا.
وحول البند الربع المتفق عليه قالت الكتيبة: "أخذنا وعود من عدة أطراف من الأجهزة الأمنية ومن جهات داخل المخيم بأن يتم الإفراج عن المقاومين بعد زيارة رئيس السلطة وأنه إذا تم الالتزام بعدم حدوث أي أمر من شأنه أن يشوش على الإستقبال فسيتم إطلاق سراحهم بعد الزيارة مباشرة".
وذكرت كتيبة جنين أن "ملاحقة مجاهدينا واعتقالهم والتي كان آخرها اعتقال المجاهد عيد حمامرة والأسير المحرر خالد عرعراوي، الذين يدافعون عن الوطن نيابة عن الجميع الذي يشاهد سيل دماءهم ولا يحرك ساكنا، وصمة عار لن يمحيها التاريخ، حيث تلتقى جهود العدو مع جهود عناصر السلطة في ملاحقة أحرار الوطن للأسف".
وتابعت "أمام اعتقال أبنائنا وملاحقتهم ومعهم الشرفاء من عناصر المقاومة لن يحقق شيئا بل يهدد النسيج الوطني والاجتماعي ونؤكد على ما صرح به أميننا العام (زياد النخالة) بأن استمرار الاعتقال لمجاهدينا سيفشل لقاء الأمناء العامون".
وزاد البيان "أمام التراجع عن الوعود ونكثها من قبل أجهزة أمن السلطة سنقوم بخطوات وطنية لنصرة المقاومين المختطفين في سجون السلطة بسبب مقاومتهم للاحتلال".
ودعت الكتيبة الشرفاء من حركة فتح وكتائب الأقصى والأجهزة الأمنية للوقوف عند مسؤوليتهم الدينية والأخلاقية والوطنية والضغط على أجهزة السلطة من أجل الإفراج عن المقاومين وإنهاء هذه المهزلة من الاعتقال والملاحقة.
وتساءلت الكتيبة: "بأي ذنب يعتقل مجاهدونا ولمصلحة من؟! (..) إن هذه التصرفات قد تفجر الوضع ونصل لمرحلة لا يحمد عقباها، فلا تحرفوا بوصلتنا في القتال، ونحن نسير على وصية قادتنا بأن بوصلتنا وبنادقنا نبصر عبر فوهاتها مآذن القدس".
وقالت إن الاعتقالات ومداهمة البيوت الآمنة في بلدة جبع في منتصف الليل وترويع الآمنين وخطف المجاهدين هو عمل مرفوض جملة وتفصيلا، وعلى الكل الفلسطيني تحمل مسؤوليته.