كيف يبدو المجتمع الإسرائيلي مقارنةً بالعالَم؟
معطيات حرِجة نشرتها هذا الصباح دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل حول وضع المجتمع الإسرائيلي: 31% من سكّان إسرائيل تحت تهديد الفقر، وكذلك 40% من الأطفال.
في تقرير "وجه المجتمع"، الذي يتطرق إلى المعطيات منذ 2011، يتبين أنّ العقد الأخير شهد ارتفاعًا في نسبة السكان المهدّدين بالفقر في إسرائيل وكذلك في معظم دول الاتحاد الأوروبي. عام 2011، كان 31% من سكّان إسرائيل تحت تهديد الفقر، مقابل 26% عام 2001. عدا ألمانيا والسويد، هذا هو الارتفاع الأكبر قياسًا بباقي دول الاتحاد الأوروبي.
ويتبيّن من المُعطيات أيضًا أنّ نسبة الأطفال المهدّدين بالفقر في إسرائيل بلغت 40% عام 2011 مقابل 20% بالمعدّل في دول الاتحاد الأوروبي. عام 2005، كانت نسبة الأطفال في الخطر 38.3% في البلاد.
وسُجّل أكبر ارتفاع في دول الاتحاد الأوروبي في السويد، حيث ارتفعت نسبةالأطفال المهدَّدين بالفقر من 10.5% قبل ثماني سنوات إلى 14.5% عام 2011 - معطى بعيد كل البعد عن المعطيات الحرِجة في إسرائيل.
وقارن التقرير أيضًا بين القوى العاملة في إسرائيل وفي العالم. وتبيّن من هذه المقارنة أنّ نسبة العمل لدى الأشخاص الذين في أجيال العمل الرئيسية (25 - 64 عامًا) بلغت 74% عام 2012 في إسرائيل مقابل 71.1% بالمعدّل في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD). وبلغت نسبة العاطلين عن العمل في إسرائيل هذا العام 5.9% مقابل 7% في دول المنظّمة.
في مجالات أخرى، المعطيات مشجّعة أكثر. فعام 2011، بلغ عدد الحائزين على اللقبَين الأول والثاني من مجمل سكّان إسرائيل 36%، مقابل 39% بالمعدّل في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. في بولندا، كان عدد الحائزين على اللقبَين الأول والثاني هو الأعلى، إذ بلغ 58%، أمّا النسبة الأدنى فكانت في المكسيك وتركيا - 21% و 23% على التوالي.
ووجدت دائرة الإحصاء المركزية أنّ ثمة فارقًا بين نسبة الرجال الأكاديميين ونسبة النساء الأكاديميات. ففي معظم الدول، نسبة النساء الأكاديميات أكثر ارتفاعًا بشكل ملحوظ. في إسرائيل بلغ الفارق بين النساء والرجال 12% عام 2011، أمّا في الدنمارك وفنلندا فقد تجاوز 20%.
ويبدو أنّ نسبة القتلى في حوادث الطرق شهدت انخفاضًا في العقد الأخير، سواء في إسرائيل أو في دول منظمة التعاون. ففي بريطانيا، سُجِّل أقلّ عدد قتلى لكل مليار كيلومتر، وهو أربعة فقط. وتُعتبَر إسرائيل بين الدول العشر ذات أقل عدد قتلى لكل مليار كيلومتر، بفضل الانخفاض من 13 قتيلًا لكل مليار كيلومتر عام 2000 إلى سبعة قتلى عام 2010.
كذلك، يمكن لإسرائيل أن تفخر بأرقامها في مجال الإجرام. فقد كانت نسبة الهجمات في إسرائيل عام 2010 أقلّ بشكل ملحوظ من معدّل دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية - 1.8% مقابل 3%. أمّا نسبة جرائم القتل فقريبة من المعدّل وتبلغ 2.4 مقابل 2.1 لكل مئة ألف نفس. في أيسلندا، النمسا، سلوفينيا، واليابان، سُجّلت أقلّ نِسبة جرائم قتل - 0.6 لكل 100 ألف شخص. ويتبيّن أيضًا أنّه من ناحية الأمن الداخلي، يشعر سكّان إسرائيل بأمن أقل للسير في الشارع ليلًا، بالمقارنة مع نظرائهم الأوروبيين. فعام 2010، قال 73.3% من الإسرائيليين إنهم يخشون ذلك مقابل 67.3% بالمعدّل في دول OECD.وكالات