السعودية عضو في مجلس الأمن للمرة الاولى
تنتخب السعودية اليوم الخميس دولة غير دائمة العضوية في مجلس الأمن، لتمثل الدول العربية في أعلى هيئة تنفيذية في الأمم المتحدة، ولتجد بانتظارها العديد من الملفات الساخنة، على رأسها الملف السوري. الرياض: يجري الخميس انتخاب خمسة أعضاء جدد في مجلس الأمن الدولي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، للانضمام إلى الدول غير دائمة العضوية. ويتوقع المراقبون أن تدخل المملكة العربية السعودية مجلس الأمن للمرة الأولى، لأن الانتخابات التي ستجريها الجمعية العامة لن تشهد منافسة فعلية.
للمرة الاولى ويتوقع المراقبون أن تصل نيجيريا وتشاد وليتوانيا وتشيلي إلى أن تكون عضوات في مجلس الأمن الدولي، علمًا أن السعودية وتشاد وليتوانيا تدخل هذا المجلس للمرة الأولى، بينما سبق لنيجيريا وتشيلي دخولهما أربع مرات سابقة. وتنتخب الدول غير دائمة العضوية لمدة عامين، وتتوزع المقاعد بحسب التوزيع الجغرافي والإقليمي. ويجب على كل دولة مرشحة الحصول على أصوات ثلثي أعضاء الجمعية العامة لضمان فوزها في المنافسات، ما يعني حصولها على 129 صوتًا من أصل 193. وتتسلم الدول المنتخبة مقاعدها في الأول من كانون الثاني (يناير) المقبل، لتحل محل توغو والمغرب وباكستان وغواتيمالا وأذربيجان. وسترأس المملكة مجلس الأمن لشهر تموز (يوليو) 2014، عملاً بقاعدة التتابع الأبجدي بين أعضاء المجلس. أما الأعضاء الخمسة الدائمة العضوية فهم الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين. ملفات شائكة ومتى وصلت السعودية إلى أن تكون عضوًا غير دائم في مجلس الأمن لعامين، ستجد بانتظارها العديد من الملفات الشائكة، إقليميًا ودوليًا. وينتظر المراقبون أن يكون لحضور السعودية في مجلس الأمن تأثير كبير على مسار العديد من الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها الملف النووي الإيراني والوضع في سوريا، إلى جانب عملية السلام في الشرق الأوسط، خصوصًا أن ذلك يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات السعودية الأميركية فتورًا ظاهرًا، بسبب وقوف السعودية إلى جانب الجيش المصري ضد جماعة الإخوان المسلمين، وبسبب التطورات المتسارعة في العلاقات الأميركية الإيرانية. والسعودية عضو مؤسس في منظمة الأمم المتحدة العام 1945. وهي من الدول ذات المساهمات المالية الكبيرة الداعمة لبرامج المنظمة وهيئاتها وبينها "المركز الدولي لمكافحة الإرهاب". ايلاف