فنانة روسية - أوكرانية تكشف مشروعها الأوبرالي في سوريا ولبنان

تتوجّه المغنية الأوبرالية من أصول سورية ناديا شيرمتيفيا إلى مسقط رأسها، لتوّسع نشاطاتها في غناء الأوبرا فيها انطلاقاً إلى الوطن العربي عامة، على الرغم من عدم ازدهار هذا اللون الفني في الشرق الأوسط عموماً.

 

وتعلن شيرمتيفيافي مقابلة لـ"النهار العربي" تفاصيل مشروعها المقبل وتقول: "أريد أن أغني مع الأوركسترا السورية بالتعاون مع الفنانة التشكيلية السورية عبير الأسد، وسيكون هدية إلى أطفال سوريا والعالم".

وتشير إلى انتقالها من سوريا إلى دول الجوار في وقت لاحق: "من المؤكّد لبنان ضمن مشروعي الفني القادم".

 

ورداً على سؤال حول إمكانية افتتاحها دار أوبرا ضمن قائمة نشاطاتها، أجابت: "الغناء الأوبرالي عمل يومي مرهق للغاية، نحن نتمرن ثلاث ساعات يومياً لنغني على المسرح ساعة أو حتى خمس دقائق أحياناً، لذا فهذه المهنة هي حياتي ومصدر رزقي".

 

وأضافت موضحةً: "رغم أننيأعشق تدريس الموسيقى وبالذات تدريس الأطفال، لكن عندما أدرّس يجب أن أكون في كامل العطاء، لذلك إذا بدأت بالتدريس ستموت مهنتي كمغنية أوبرا، وهذا السبب الأساسي الذي يمنعني في الوقت الراهن من تدريس هذا النوع من الموسيقى والغناء".

 

وتشرح أكثر عن الأوبرا تقنياً: "إنّها ليست فقط إخراج صوت، وإنما هي وقبل كل شيء عمل فيزيائي مرهق للغاية، فجميع تفاصيل الجسد تعمل أثناء الغناء بكلّ ما تعنيه الكلمة".

 

وتتابع: "الأهم أنّ هذا النوع من الموسيقى يعالج النفس والروح ويعالج أمراضاً متعدّدة بما فيها من لديهم متلازمة داون، وهذا لا يعني أنّه يقدّم شفاء بالكامل، لكن يساعد في أداء الجسد بدقّة أعلى، بالإضافة إلى علاج النطق عند الكبار والصغار بما في ذلك اللعثمة، وشلل الأطفال، ذلك لأنّ الأصوات التي نُخرجها فيها جزيئات صوتية كصوت الدلفين، والذي ثبت علمياً وطبياً أنّه يعالج الأمراض عند الأطفال، وفي أوروبا أحواض سباحة مع الدلافين للعلاج شهيرة جداً".

 

 

 

وتتجنّبشيرمتيفيا التي تحمل الجنسيتين الأوكرانية والروسية، الخوض في الحرب الدائرة بين البلدين وشعورها حيال الأمر، قائلةً: "ما يهمّني في هذا الخصوص أن يعمّ السلام والأمان في جميع أنحاء العالم، وهذه هي رسالة الفن بشكل عام. وأنا كفنانة أرى أنّ جزءاً كبيراً من رسالتي هو نشر هذا المضمون الإنساني".

 

يُذكر أنّ ناديا شيرمتيفيا قدّمت سابقاً 29 حفلة خلال عام واحد في جميع أنحاء أوروبا، وحصلت على "الجائرة الملكية" في بريطانيا، والمركز الثاني لجائزة "زالسبورغ فيستيفال" للأوبرا، والمركز الأول في "المهرجان الأوبرالي العالمي" في أوكرانيا.

ومن أبرز حفلاتها المقبلة: "حفلة في جنيف في شهر آب (أغسطس) وأخرى في دمشق في تشرين الأول (أكتوبر)، وأيضاً حفلة في الولايات المتحدة الاميركيةفي تشرين الثاني (نوفمبر)، وسيكون لي ديو مع مغنٍٍ عالمي".