شاهد بالصور كيف تطور الحرم المكي الشريف عبر العصور
للكعبة المشرفة مكانة دينية و روحانية كبيرة للمسلمين كافة، و قد مرت بعدة مراحل منذ بداية بنائها في زمن سيدنا إبراهيم حتى الآن، وشهدت مكة المُكرمة عبر تاريخها الإسلامي إهتماماً لم تحظى به أيُ من مُدن العالم، تطوير مستمر ومشاريع ضخمة كلها تصُب في هدف واحد ألا وهو خدمة ضيوف الرحمن الذين قدموا من كُل حد وصوب لأداء فريضة الحج والعمرة، تاريخ طويل مر خلاله الحرم المكي الشريف بعدد من التوسعات التاريخية.
وبحسب الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد فان التوسعات التي مر بها الحرم المكي الشريف هي:
توسعة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة 17 هجرية
توسعة عثمان بن عفان رضي الله عنه سنة 26 هجرية
توسعة عبد الله بن الزبير رضي الله عنه سنة 65 هجرية
توسعة الوليد بن عبد الملك سنة 91 هجرية
توسعة أبي جعفر المنصور سنة 137 هجرية
توسعة المهدي سنة 160 - 164 هجرية
توسعة المعتضد العباسي سنة 281 هجرية
توسعة المقتدر بالله العباسي سنة 306 هجرية
توسعة المقتدر بالله العباسي سنة 306 هجرية
ثم جاءت بعد ذلك مجموعة من التوسعات الجذرية الكُبرى والتي كانت على النحو التالي:
التوسعة السعودية المباركة للمسجد الحرام
المرحلة الأولى: هنا بدات معالم الحرم التي ترونها حالياً تظهر تدريجياً حيثُ تم المسعى من طابقين وكان ذلك في عام ي عام 1375هـ الموافق 1955م.
المرحلة الثانية: في هذه المرحلة تم توسيع المطاف وبناء الجزء الخارجي من الحرم، وكانت هذه المرحلة عام عام 1379هـ - الموافق 1959.
المرحلة الثالثة: جاءت هذه التوسعة بأمر من الملك فيصل بن عبد العزيز -رحمه الله- بتعديل التصميم الأصلي للتوسعة، وذلك للاحتفاظ بمباني المسجد العثماني عام 1387هـ
توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز للمسجد الحرام
قام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز في الثاني من شهر صفر عام 1409هـ بوضع حجر الأساس لتوسعة المسجد الحرام، التوسعة تضمنت إضافة جزء جديد على مبنى المسجد الحالي من الناحية الغربية في منطقة السوق الصغير، بين باب العمرة وباب الملك.
وتبلغ مساحة أدوار مبنى التوسعة (76،000) م2 موزعة على الدور الأرضي، والدور الأول، والقبو، والسطح، وتتسع لحوالي (152،000) مصل.
ويشمل المشروع تجهيز الساحات الخارجية، ومنها الساحة المتبقية من جهة السوق الصغير، والساحة الواقعة شرقي المسعى بمساحة إجمالية تبلغ (85.800) م2 تكفي لاستيعاب (195.000) مصل. وتصبح بذلك مساحة المسجد الحرام شاملة مبنى المسجد بعد توسعته، والسطح، وكامل الساحات (356،000) م2 تتسع لحوالي (773،000) مصل في الأيام العادية، أما في أوقات الحج، والعمرة، ورمضان فيزيد استيعاب الحرم ليصل إلى أكثر من مليون مصل.
كما يضم مبنى التوسعة مدخلاً رئيساً جديداً، و 18 مدخلاً عادياً، بالإضافة إلى مداخل المسجد الحرام الحالية، والبالغ عددها 3 مداخل رئيسة، و 27 مدخلاً عادياً، وقد روعي في التصميم إنشاء مدخلين جديدين للبدروم، إضافة إلى المداخل الأربعة الحالية.
ويتضمن مبنى التوسعة أيضاً مئذنتين جديدتين بارتفاع (89) متراً، تتشابهان في تصميمهما المعماري مع المآذن البالغ عددها سبع مآذن.
ولتسهيل وصول أفواج المصلين إلى سطح التوسعة في المواسم تم إضافة مبنيين للسلالم المتحركة أحدهما في شمالي مبنى التوسعة والآخر في جنوبيه، ومساحة كل منهما 375 متراً مربعاً.
ويحتوي على مجموعتين من السلالم المتحركة، طاقة كل مجموعة (15.000) شخص في الساعة، إضافة إلى مجموعتين من السلالم المتحركة داخل حدود المبنى على جانبي المدخل الرئيسي للتوسعة وقد صممت السلالم المتحركة بحيث تستطيع بالإضافة إلى وحدات الدرج الثابت الثماني خدمة حركة الحجاج والمصلين في أوقات الذروة، لا سيما كبار السن منهم دون عناء، وبذلك يصبح إجمالي عدد مباني السلالم المتحركة 7، تنتشر حول محيط الحرم والتوسعة لخدمة رواد الدور الأول والسطح.
ويبلغ عدد الأعمدة لكل طابق بالتوسعة 492 عموداً مكسوة جميعها بالرخام. وإليكم توسعة المسجد المكي الشريف.
توسعة الملك عبدالله بن عبد العزيز
وبامر من الملك عبدالله بن عبد العزيز بدأت أعمال أكبر توسعة شهدها الحرم المكي الشريف عبر تاريخيه ليواكب التزايد المُستمر لأعداد الحثجاج القادكمين من شتى بقاع الأرض، ومن المُتوقع ان ترفع هذه التوسعة الطاقة الإستيعابية للحرم المكي الشريف لتصل إلى قرابة المليونين ونصف مُصل، التوسعة التي يجري العمل بها حالياً تشمل الخمات العامة كالمياه والكهرباء والتكييف والتبريد وغيرها من الامور التي تُسهل على ضيوف بيت الله الحرام.
البوم الصور يوضح التغيرات التي حلّت بالكعبة المشرفة و الحرم المكي خلال الفترة ما بين عام 1910م و عام 2013م.