اعتنقت الإسلام قبل سنوات وغيرت اسمها إلى “شهداء”.. رحيل المغنية شينيد أوكونور
جو 24 :
توفيت المغنية الإيرلندية الشهيرة شينيد أوكونور عن عمر يناهز 56 عامًا بعد 18 شهرًا من انتحار ابنها. وقالت الأسرة في بيان نشرته محطة "آر تي إي” العامة "ببالغ الحزن نعلن وفاة حبيبتنا شينيد. عائلتها وأصدقاؤها محطمون”، ولم تذكر مزيدا من التفاصيل.
وكانت أوكونور قد اعتنقت الإسلام عام 2018 وارتدت الحجاب وغيّرت اسمها إلى "شهداء دافيت”، وقالت آنذاك عبر حساباتها "أنا فخورة باعتناق الإسلام. وهذه هي النتيجة الطبيعية التي يمكن أن يتوصل إليها أي عالم بالأمور الدينية. جميع الكتب المقدسة تقود إلى الإسلام”.
مسيرتها الفنية
اشتهرت الراحلة بأغنيات عاطفية وغيّرت صورة المرأة في الموسيقى وبلغت ذروة مسيرتها المهنية في التسعينيات، وأصدرت 10 ألبومات فردية تشمل أنماطا موسيقية مختلفة.
أحدث ألبومها الأول "ذي لاين أند ذي كوبرا” ضجة كبيرة فور صدوره عام 1987، ثم بعدها بـ3 سنوات ألبوم "أي دو نات وانت وات أي هافنت غت” الذي ضم أغنية "ناثينغ كومبيرز تو يو” التي كانت عاملًا رئيسيًّا في شهرتها العالمية.
في عام 2003 وضعت حدًّا لمسيرتها الموسيقية، لكنها عادت بعد عامين فأصدرت ألبومًا لموسيقى الريغي بعنوان "ثرو داون يور آرمز”، وصدر ألبومها الأخير عام 2014 بعنوان "آيم نات بوسي، آيم ذي بوس” ولقيَ استحسانًا نقديًّا، لكنها ألغت كل حفلاتها في منتصف 2015 بسبب "الإرهاق”.
فيديو موسيقي لسينيد أوكونور وسط حشد في انتظار وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما في دبلن عام 2011 (رويترز)
معركة ضد الكنيسة
ذاع صيت الفنانة ذات الرأس الحليق المعروفة بمناصرتها لحقوق المرأة، بشكل أكبر خلال معركتها ضد الاعتداءات الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية بإيرلندا، فقد عاشت شينيد المولودة عام 1966 طفولة صعبة وتعرّضت في صغرها إلى إساءات "جنسية وجسدية ونفسية وروحية وعاطفية ولفظية”.
وفي عام 1992، نددت بالاعتداءات الجنسية على الأطفال في الكنيسة من خلال تمزيقها صورة البابا يوحنا بولس الثاني خلال البرنامج التلفزيوني الأمريكي "ساتورداي نايت لايف”.
حياتها الشخصية
تزوجت أوكونور أربع مرات، ورزقت أربعة أطفال وُلِد آخرهم في نهاية عام 2006. وفي السنوات الأخيرة، كانت أوكونور تعبّر عن تقلباتها النفسية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي 2022، أنهى نجلها شاين البالغ 17 عامًا حياته. وشكّل انتحاره صدمة تركت أثرًا سلبيًّا كبيرًا في حياتها، وأُدخلت المستشفى على إثرها.
نعي واسع
وأعرب ليو فارادكار رئيس وزراء إيرلندا عن حزنه لوفاتها قائلًا "كانت موسيقاها محبوبة في جميع أنحاء العالم وموهبتها لا نظير لها، تعازيّ لعائلتها وأصدقائها وكل من أحب موسيقاها”.
وقال السياسي مايكل مارتن إن "إيرلندا فقدت واحدة من أعظم رموز الموسيقى. قلوبنا مع أطفالها وعائلتها وأصدقائها وكل من عرفها وأحبها”. وأشار كولم أوغورمان المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في إيرلندا إلى أن قلة من الفنانين فقط، حققوا مثل هذا التأثير الاجتماعي والثقافي.
المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية + مواقع أجنبية