اردنيون للواشنطن بوست: المشكلة قد تكون في القصر!
جو 24 : قال الكاتب المختص في العلاقات الامنية والاستراتيجية الامريكية في الشرق الاوسط ديفيد إغناتيوس في مقالة له نشرت على صحيفة الواشنطن بوست يوم الخميس أن العديد من الأرنيين بدأ يتساءل فيما إذا كانت المشكلة في الاردن بشكلها الاعمق تكمن في القصر نفسه .
وتحدث إغناتيوس عن ملفات الفساد والفضائح الكبيرة التي قال انها اطاحت بثلاثة مدراء مخابرات. مضيفا أن سياسة الملك القائمة على الاسترضاء والتوازن بين مكونات المجتمع لم تعد وصفة استقرار لأن هناك تنافسا سياسيا كبيرا في الفترة الاخيرة لم تعد سياسة الموازنة تعمل بشكل كما كان الامر عليه في السابق، وما تشكيل أربع حكومات في زمن الربيع الاردني الا مؤشر على عدم وجود استقرار سياسي وهو ما اكده للكاتب اردنيون لم يسمهم .
ولا يعتقد ديفيد إغناتيوس أن الاردن مستقر بشكل طبيعي بسبب ما يجري في الاقليم وتأخر الاصلاح، فالدول المجاورة لسوريا مثل العراق ولبنان وتركيا والاردن تعاني من تبعات ما يجري على الارض السورية. وباستثناء تركيا لا يرى السيد ديفيد إغناتيوس ان الدول الاخرى مستقرة. ويضيف ديفيد إغناتيوس أن هناك حديثا عن دور الاردن في الازمة السورية وامكانية تحويل شمال الاردن إلى منطقة للثوار السوريين، ويرى أن تبني هذه الرؤية يمكن أن يكون موضع ترحاب في السعودية لكنه سيضيف اخطارا اضافية على الملك.
في الاقليم هناك تغيرات كبيرة، ويرى ديفيد إغناتيوس- الذي ادار اللقاء الشهير في دافوس وانسحب على اثره اردوغان- ان الانتخابات المصرية تخللها ما يمكن وصفه بالكراهية الاثنية القديمة، غير ان المشكلة الان هي في العراق، فرئيس الوزراء نوري المالكي يواجه مشكلة كبيرة يمكن أن تقصم ظهر تحالفه الحاكم، فهناك اشارات تدفع بمقتضى الصدر لينضم إلى المعارضة والى مسعود برازاني بعد أن هددا في الشهر الماضي بأنهما سيطيحان بالمالكي إذ لم ينفذ اتفاقية تقاسم السلطة الذي توصلوا اليه في شهر تشرين الثاني من العام ٢٠١٠.
فيقول مقتضى الصدر أن الدولة العراقية اصبحت تحت نوع من انواع الديكتاتورية وبالتالي لا يريد أن يعيش في ظل المالكي، وكان مسعود البرازني قد حذر الادارة الاميركية اثناء زيارته للولايات المتحدة بأنه لا يمكن له العيش مع ديكتاتور آخر في بغداد ولكن المالكي ما زال يتمتع بدعم اميركي وايراني في الوقت ذاته وفي ذلك مفارقة كبيرة.
اما لبنان فهي الاكثر حساسية من بين جيران العراق، فسياسة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في النأي بنفسه بعيدا عن الازمة السورية ربما لا تصمد أمام متغيرات تعصف بلبنان هذه الايام، فالمعارضون للرئيس الاسد يستخدمون شمال لبنان كملاذ لهم ما اثار حفيظة المؤيدين للرئيس الاسد كما حدث في طرابلس من قتال داخلي.
وفي وقت يسعى فيه نجيب ميقاتي الحصول على مساعدة الولايات المتحدة لدعم تحييد لبنان عما يحدث في سوريا، غير ان استمرار الأزمة السورية يعني أن احدا لا يمكن له ان يستمر طويلا في الابتعاد عن الأزمة.
ديفيد إغناتيوس يعتبر الكاتب الأهم في صحيفة الواشنطن بوست ويتمتع بعلاقات ممتازة مع الأجهزة الأمنية الأميركية والاردنية وكان صديقا لمدير المخابرات الأسبق سعد خير، وقد كتب مقالا يعدد فيه مناقب المشير خير ونشر في الواشنطن بوست بعد أن علم بخبر وفاته، ويذكر أن السيد ديفيد إغناتيوس كان قد كتب رواية تطرق فيها لدور المخابرات الاردنية وتحديدا المشير سعد خير في الحرب على الارهاب وقد مثلت هذه الرواية في فيلم حمل اسم body of Lies .
وتحدث إغناتيوس عن ملفات الفساد والفضائح الكبيرة التي قال انها اطاحت بثلاثة مدراء مخابرات. مضيفا أن سياسة الملك القائمة على الاسترضاء والتوازن بين مكونات المجتمع لم تعد وصفة استقرار لأن هناك تنافسا سياسيا كبيرا في الفترة الاخيرة لم تعد سياسة الموازنة تعمل بشكل كما كان الامر عليه في السابق، وما تشكيل أربع حكومات في زمن الربيع الاردني الا مؤشر على عدم وجود استقرار سياسي وهو ما اكده للكاتب اردنيون لم يسمهم .
ولا يعتقد ديفيد إغناتيوس أن الاردن مستقر بشكل طبيعي بسبب ما يجري في الاقليم وتأخر الاصلاح، فالدول المجاورة لسوريا مثل العراق ولبنان وتركيا والاردن تعاني من تبعات ما يجري على الارض السورية. وباستثناء تركيا لا يرى السيد ديفيد إغناتيوس ان الدول الاخرى مستقرة. ويضيف ديفيد إغناتيوس أن هناك حديثا عن دور الاردن في الازمة السورية وامكانية تحويل شمال الاردن إلى منطقة للثوار السوريين، ويرى أن تبني هذه الرؤية يمكن أن يكون موضع ترحاب في السعودية لكنه سيضيف اخطارا اضافية على الملك.
في الاقليم هناك تغيرات كبيرة، ويرى ديفيد إغناتيوس- الذي ادار اللقاء الشهير في دافوس وانسحب على اثره اردوغان- ان الانتخابات المصرية تخللها ما يمكن وصفه بالكراهية الاثنية القديمة، غير ان المشكلة الان هي في العراق، فرئيس الوزراء نوري المالكي يواجه مشكلة كبيرة يمكن أن تقصم ظهر تحالفه الحاكم، فهناك اشارات تدفع بمقتضى الصدر لينضم إلى المعارضة والى مسعود برازاني بعد أن هددا في الشهر الماضي بأنهما سيطيحان بالمالكي إذ لم ينفذ اتفاقية تقاسم السلطة الذي توصلوا اليه في شهر تشرين الثاني من العام ٢٠١٠.
فيقول مقتضى الصدر أن الدولة العراقية اصبحت تحت نوع من انواع الديكتاتورية وبالتالي لا يريد أن يعيش في ظل المالكي، وكان مسعود البرازني قد حذر الادارة الاميركية اثناء زيارته للولايات المتحدة بأنه لا يمكن له العيش مع ديكتاتور آخر في بغداد ولكن المالكي ما زال يتمتع بدعم اميركي وايراني في الوقت ذاته وفي ذلك مفارقة كبيرة.
اما لبنان فهي الاكثر حساسية من بين جيران العراق، فسياسة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في النأي بنفسه بعيدا عن الازمة السورية ربما لا تصمد أمام متغيرات تعصف بلبنان هذه الايام، فالمعارضون للرئيس الاسد يستخدمون شمال لبنان كملاذ لهم ما اثار حفيظة المؤيدين للرئيس الاسد كما حدث في طرابلس من قتال داخلي.
وفي وقت يسعى فيه نجيب ميقاتي الحصول على مساعدة الولايات المتحدة لدعم تحييد لبنان عما يحدث في سوريا، غير ان استمرار الأزمة السورية يعني أن احدا لا يمكن له ان يستمر طويلا في الابتعاد عن الأزمة.
ديفيد إغناتيوس يعتبر الكاتب الأهم في صحيفة الواشنطن بوست ويتمتع بعلاقات ممتازة مع الأجهزة الأمنية الأميركية والاردنية وكان صديقا لمدير المخابرات الأسبق سعد خير، وقد كتب مقالا يعدد فيه مناقب المشير خير ونشر في الواشنطن بوست بعد أن علم بخبر وفاته، ويذكر أن السيد ديفيد إغناتيوس كان قد كتب رواية تطرق فيها لدور المخابرات الاردنية وتحديدا المشير سعد خير في الحرب على الارهاب وقد مثلت هذه الرواية في فيلم حمل اسم body of Lies .