سخونة السيارة تحت أشعة الشمس.. كيف تصبح الحرارة مميتة؟
كاد طفل أن يلقى حتفه في سيارة، جنوبي تكساس، خلال موجة الحر القياسي، التي اجتاحت عدة مناطق في الولايات المتحدة، لولا تظافر جهود عدة أشخاص لإخراجه.
وتداول مقطع الفيديو الذي يصور الحادثة، عدد كبير من الأميركيين على المنصات الاجتماعية، حيث يظهر أشخاصا اضطروا إلى كسر الزجاج الأمامي للسيارة لإنقاذ الطفل بعد أن تم قفل المركبة، عن طريق الخطأ، من الداخل بالمفاتيح.
يسلط هذا الحادث الضوء على مدى خطورة الحرارة الشديدة في المركبات المتوقفة.
تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي دي سي" إن حرارة السيارة من الداخل يمكن أن تصل إلى 42 درجة بعد 20 دقيقة من التوقف تحت حرارة شمس بدرجة 26.
وبعد 40 دقيقة تصل إلى نحو 48 درجة، وبعد ساعة يمكن أن تصل إلى 50 درجة.
وهذا يعني أنه في الأيام التي تشهد فيها المدن درجات حرارة عالية تصبح درجات الحرارة هذه أكثر سخونة في فترة زمنية قصيرة.
وتقول ذات المصادر "يمكن أن ترتفع درجة حرارة السيارات بسرعة إلى درجات حرارة خطيرة، حتى مع فتح النوافذ".
وتتابع "بينما يتعرض أي شخص يترك في سيارة متوقفة للخطر، فإن الأطفال بشكل خاص معرضون لخطر الإصابة بضربة شمس أو الموت".
إلى ذلك، يمكن أن تصبح الأجسام الموجودة داخل السيارة أكثر سخونة، مما يعرضك لخطر الإصابة بحروق، مثل ارتداء نظاراتك التي تركتها في السيارة.
تقول خدمة الطقس إن درجة حرارة لوحة القيادة أو المقعد، على سبيل المثال، "يمكن أن تصل بسهولة إلى درجات جد عالية".
وأضافت الوكالة أن "أشياء، مثل لوحة القيادة وعجلة القيادة ومقعد الأطفال تقوم بتسخين الهواء المجاور عن طريق التوصيل والحمل الحراري وتطلق أيضًا إشعاعات طويلة الموجة وهي فعالة للغاية في تدفئة الهواء المحبوس داخل السيارة".
وفي فينيكس، التي شهدت أسابيع متتالية مع درجات حرارة مرتفعة جدا، أخبر الدكتور كيفن فوستر من مركز أريزونا للحروق ، أن مقابض حزام الأمان يمكن أن تصبح ساخنة جدا لدرجة أنها تؤدي إلى حروق.
قال فوستر: "من الممكن أن تصل درجة حرارة المقصورة الداخلية للسيارة، خاصة تلك ذات المفروشات الداكنة، إلى 70 أو 72 درجة".
وتابع "أسوأ شيء تفعله هو لمس شيء معدني داخل السيارة تعرض لأشعة الشمس المباشرة مثل مشبك حزام الأمان".
وعندما يتعلق الأمر بسلامة السيارة في الحرارة، تشترك العديد من الوكالات في رسالة واحدة مشتركة: "لا تترك الأطفال أو الحيوانات الأليفة في سيارة مغلقة ونوافذها مفتوحة".