استياء في اليرموك اثر قرار وقف اصدار النسخة الورقية من "صحافة اليرموك".. والجامعة ترد
جو 24 :
مالك عبيدات - على نحو غير مفهوم، قررت ادارة جامعة اليرموك وقف اصدار نسخة ورقية من جريدة "صحافة اليرموك"، لتوقف بذلك تاريخا امتدّ لأكثر من (41) عاما ظلّت خلالها الصحيفة تصدر بنسختها الورقية، مستندة في ذلك على جهود الأساتذة في كلية الإعلام وجهود طلبة الكليّة العريقة.
القرار الذي تضمّن التوجيه بالاستعاضة عن الصحيفة الورقية بـ"جريدة الكترونية" لم يُراعِ القيمة المضافة التي يحققها وجود جريدة ورقية يمكن للطالب نشر أعماله من خلالها، فلطالما وفّرت "صحافة اليرموك" ميدانا للطلبة من أجل تعلّم المهنة ومبادئها وأصولها وفنونها، ولعلّ رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد، وهو طبيب في الأساس، يعلم جيّدا أهمية وأثر التدريب العملي على كفاءة ومهارة وشخصية الطالب، ودوره في تنمية قدراته ومهاراته.
كما لم يُراعِ القرار أن بعض المساقات في كلية الإعلام تفرض على الطالب النشر في "صحافة اليرموك"، وأن ما ينشره الطالب في الجريدة يخضع للتقييم، ويدخل في حساب علامات الطالب.
اللافت، أن قرار إلغاء اصدار النسخة الورقية من الصحيفة التي تصدر وفق تعليمات، جاء من خلال "شرح على كتاب"، ودون التشاور مع أصحاب العلاقة وأساتذة كلية الإعلام، الأمر الذي فاقم حالة الاستياء بين المدرسين والطلبة.
وحول ذلك، قالت الناطق الرسمي في جامعة اليرموك الدكتورة نوزت أبو العسل إن وقف اصدار النسخة الورقية من "صحافة اليرموك" جاء بقرار من مجلس الأمناء وليس قرار رئيس الجامعة، وذلك لغايات مواكبة تطورات التحول الرقمي الذي يشهده العالم.
وأضافت أبو العسل لـ الاردن24 أن الجامعة لا تستطيع وقف اصدار الجريدة نظرا لارتباطها بالمنهاج الدراسي لكلية الاعلام، حيث سيبقى الطلبة يكتبون التحقيقات والمواد الصحفية بالجريدة الرقمية التي ستصدر بدلا عن الورقية.
وبيّنت أبو العسل أن العالم يتجه نحو الرقمنة ويجب أن يتعلم الطلبة مهارات جديدة في هذا المجال، وأن يتعلموا التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.
وفيما يتعلق بنية الجامعة بأن يكون البديل موقع الكتروني خاص بالجامعة، قالت أبو العسل إن ذلك يعود لقرار كلية الاعلام.