قراءة سريعة في نتائج التوجيهي!
د. ذوقان عبيدات
جو 24 :
أشعر بارتياح شديد أن معالي د. عزمي محافظة لم يظهر في المؤتمر الصحفي ، وهذا يعني أنه بدأ تحولًا حقيقيًا للتخفيف من توتر المجتمع والطلبة! طالما تمنيت أن تكون النتائج فردية بين الطالب والامتحان دون بهرجة، بل وتمنيت أن يلغى المؤتمر الصحفي لأنه لا يقدم شيئًا مفيدًا سوى ارضاء غرور "الحفاظ" العشرة وإغاظة سواهم من آلاف الناجحين وغير الناجحين ، إذن على المستوى الشكلي نجحت الوزارة: وزيرها وأمينها المختص في إعادة الأمور إلى نصابها بغيابه عن اغراءات الجلوس أمام عشرات الكميرات!
أمًا على المستوى الفني والتربوي، فلم يأتِ المؤتمر الصحفي بأي جديد: نسب نجاح عامة ونسب فرعية في مختلف المجالات وعشرات حافظة أو ثلاثات في الفروع المهنية.
لم تقدم الوزارة في مؤتمرها أي معلومة تفيد أي باحث وأي محلل! فالأوائل انتسبوا لمدارس لا يمكن الوصول إلى أي استناج! فهل كانت المدرسة وراء عبقريات الحفاظ أم هي جهود فردية! وإلاّ لو كان عندنا مدرسة عبقرية لحاز طلبتها على أكثر من
"حفّيظ"!
لم يتوقف أحدٍ عند نسب النجاح! كيف ولماذا؟ ولم يتوقف أحد عند انخفاض نسب نجاح الطلبة في الفروع المهنية! مادامت الدراسة عملية فلماذ انخفضت نسب النجاح! وهل الدراسة"الحفظية" أكثر سهولة من الدراسة العملية؟
لم يكشف المؤتمر الصحفي عن أهمية تطوير مناهجنا في العلوم والرياضيات والتربية الإسلامية ومدى تأثيرها إيجابًا على نسب النجاح!
والمؤسف فعلًا؛ وهذا ليس سرًا هو أننا لا نمتلك إعلامًا تربويًا في الصحف والأقنية التلفزيونية والمواقع الإلكترونية المنتشرة بكثافة! لم يثيروا أسئلة ولم يطلبوا معلومات!
آمل من معالي د عزمي وعطوفة د نواف أن يسمحوا لأي باحث بالحصول على بيانات يمكن تحليلها والإفادة منها في تطوير الامتحانات القادمة! لاحظت "دقارة" في عدم الاعتراف بالأخطاء!
أعبر عن ارتياحي لبساطة المؤتمر الصحفي، وارتحت أكثر حين اختفت عبارة: أتمنى حظًا أوفر لغير الناجحين!
وبشكل عام: فعلت الوزارة خيرًا هذا العام من الناحية الشكلية ونأمل تطوير محتوى إعلان النتائج وفي مقدمتها تفسير نسب النجاح! أو السماح للباحثين بذلك!
* الكاتب خبير تربوي