خارجية الاحتلال: لن نسمح للسعودية بفتح أي تمثيل دبلوماسي من أي نوع في الاراضي التي نسيطر عليها
جو 24 :
قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين، اليوم الأحد، إن "بلاده لن تسمح للمملكة العربية السعودية بفتح أي تمثيل دبلوماسي من أي نوع".
ونقلت الإذاعة العبرية "103 fm"، عن كوهين أن الكيان الصهيوني "لن يسمح للسعودية بفتح أي مكتب تمثيلي لها في الأراضي التي تقع تحت سيطرته أو سيادته".
وجاءت تصريحات إيلي كوهين، تعليقا على تعيين السعودية، أمس السبت، سفيرا لها لدى السلطة الفلسطينية وقنصلا في القدس، لأول مرة في تاريخ المملكة وذلك في ظل الاتصالات الجارية بشأن التطبيع بين المملكة والعدو الصهيوني.
وأوضح وزير خارجية الاحتلال أن "الجانب السعودي لم ينسق مع إسرائيل لهذا الأمر، وهو ما يدعو تل أبيب إلى عدم السماح للمملكة بفتح أي تمثيل دبلوماسي من أي نوع".
وادعى كوهين أن "السعوديين يريدون توصيل رسالة للفلسطينيين بأنهم لم ينسوهم، ولكن إسرائيل لن تسمح للدول بفتح قنصليات، لأنه لا يتفق مع رؤيتها"، مضيفا أن "القضية الفلسطينية ليست القضية الرئيسية في محادثات التطبيع".
وأمس السبت، سلّم السفير السعودي لدى الأردن، نايف بن بندر السديري، "نسخة من أوراق اعتماده سفيرا فوق العادة مفوضًا وغير مقيم لدى فلسطين، وقنصلا عاما في مدينة القدس، إلى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية، مجدي الخالدي".
وأعلنت السفارة السعودية في الأردن، أن "تسليم الأوراق تم خلال مراسم أقيمت في مقر سفارة دولة فلسطين في عمّان، بحضور السفير الفلسطيني لدى الأردن عطا الله خيري"، مشيرة إلى أن "السفير نايف بن بندر السديري، سيكون أول سفير للسعودية لدى السلطة الفلسطينية".
وعقب اعتماد الأوراق، استعرض الجانبان أوجه العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الشقيقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، بحسب البيان.
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قد قال، خلال مشاركته في منتدى "حوار المنامة"، إن "إقامة دولة فلسطينية مستقلة السبيل الوحيد للتطبيع مع إسرائيل"، مؤكدا أن "الأولوية بالنسبة للمملكة تكمن في دفع الإسرائيليين والفلسطينيين إلى العودة لطاولة الحوار"، مضيفا أن "هذا هو السبيل الوحيد لإحلال سلام مستدام في المنطقة".
كما قال وزير الخارجية السعودي، أخيرا، في مقابلة افتراضية على هامش قمة "زعماء مجموعة العشرين"، إن "الرياض تؤيد التطبيع الكامل مع إسرائيل بشرط ضمان حقوق الفلسطينيين".