jo24_banner
jo24_banner

تعليم الطب في الاردن: المدخلات والمخرجات

تعليم الطب في الاردن: المدخلات والمخرجات
جو 24 :


إعداد أ. د. عبدالرحمن الشديفات - 

يعتبر تعليم الطب في الأردن من العلامات الفارقة في مسيرة التعليم على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.حيث ان الأرقام تشير الى ان الكفاءات الطبية الأردنية كان لها دور بارز في نهضة القطاع الصحي المحلي والإقليمي. ويعزى ذلك الى قوة مخرجات كليات الطب المحلية وجودة برامجها ونوعية الاطباء الاردنيين الذين يتخصصوا في الخارج.

الا ان التوسع في التعليم الطبي في الأردن(في عدد الكليات واعداد الطلبة المقبولين-جدول رقم1) الذي شهدته العشر سنوات الأخير جعل ذوي الاختصاص والمهتمين يدقون ناقوس الخطر ويطرحون العديد من الاستفسارات لصاحب القرار عن جدوى هذا التوسع وفائدته على المدى القصير والبعيد.واخذت المسالة مد وجزر في الاعلام والمنتديات بين مؤيد ومعارض وبدون أي نتائج مقنعة لاي طرف ذات تاثير على الجهات ذات العلاقة او لتغيير الطريقة التي يتم بها رسم السياسات المتعلقة بالتعليم الطبي.

وانطلاقا من المسؤولية الاجتماعية وحرصا من جماعة عمان لحوارات المستقبل على مناقشة المواضيع التي تخص الشأن الصحي فقد قام الفريق الصحي بطرح موضوع التعليم الطبي في الأردن للنقاش ودراسته بشكل مستفيض من خلال الرجوع الى المراجع المتاحة وطرح مقترحات وحلول استنادا الى ماتم الوصول اليه من تقييم وتحليل للمعطيات والأرقام .وهي ورقة قابلة للنقاش والنقد من جميع الا طراف لعلها تسهم في حل المعضلات المتعلقة بهذا الشان وتساعد صاحب القرار في رسم السياسات اللازمة لضبط التعليم الطبي في الأردن.

تتكون هذه الورقة النقاشية من وصف واقع الحال في كليات الطب في الأردن مدعما بالأرقام من حيث عد الطلبة وخريجيها ووصف لوضع الأطباء في الأردن وتخصصاتهم ومقارنة ذلك مع النسب العالمية ومن ثم اسنتاجات وحلول مقترحة.ويجدر الاشارة الا ان الحصول على الارقام والبيانات كان مضنيا يحتاج اللجوء الى مصادر مختلفة لتشتتها وبعضها كان فيه هامش من الاختلاف او عدم دقة التقديرات فتوخينا الصحيح والاقرب للصواب والتقدير المنطقي بحيث ان هذه الفروقات لا تؤثر على الاستنتاجات ومخرجات هذا العمل.

وفي هذه الورقة نحاول الاجابة على ما يلي:

١.هل هناك مبرر لوجود هذا الكم من كليات الطب واعداد الطلبة في كليات الطب؟ وهل حجم الخلل ان وجد يمكن اصلاحه وتلافيه؟
٢.ما مدى تاثير وعلاقة مخرجات تعلم الطب على سوق العمل ؟

وصف واقع الحال:

-كليات الطب:
1.الجامعات الحكومية
- يوجد ست كليات طب حكومية حسب الجدول المرفق ويوجد مستشفيين جامعيين في عمان واربد
-تعتبر كليات الطب مصدر دخل رئيسي للجامعات في ظل غياب الدعم الحكومي وخصوصا في البرنامج الدولي والموازي(30-40%من الموازنات)
-شهدت نسبة قبول الطلبة في اخر ثلاث سنوات زيادة مضطردة تصل الى25% سنويا(انظر جدول رقم2)
-هناك تفاوت كبير بين اعداد المقبولين ما بين تنسيب مجالس الأمناء وقرار مجلس التعليم العالي وما توصي به هيئة الاعتماد
-يوجد نقص في مدرسي العلوم الطبية الأساسية وخصوصا في الجامعات الناشئة حديثا
-توسع ملحوظ في عقد اتفاقيات مع المستشفيات الحكومية والخاصة لاعتمادها كمستشفيات تعليمية وهناك عدة ملاحظات تتعلق بجودة التدريب السريري في ظل هذا التوسع.
--معدل الاضمحلال (عدد الطلبة الذين يغادروا الكلية قبل انهاء متطلبات التخرج)يصل الى13-17% سنويا
-نسبة الطلبة الاجانب في جميع الجامعات ( كليات الطب)تقريبا 17-20%(86% في الجامعة الاردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا)



2.الجامعات الطبية الخاصة:

صدر نظام الجامعات الطبية الخاصة سنة 2020 وجرى عليه تعديلات في عام 2022 وعلى هذا النظام تم ترخيص جامعتي طب خاصتين وبدات الدراسة فيهما في العام الدراسي 2022/2023 بمجموع حوالي خمسين طالبا.وضمن النظام شروطا صارمة لتاسيس وعمل هذه الجامعات.حيث حدد نسب الطلبة الاردنيين ومعايير عالية لضمان جودة التعليم والزام الايفاد بالاضافة الى انشاء مستشفى جامعي بمواصفات عالية.

واذا اردنا ان نلخص بموضوعية فائدة كليات الطب الخاصة في الاردن (على اعتبار التزامها بشروط ومعايير التعليم العالي وهيئة الاعتماد) فهي كما يلي:
1.استقطاب نسبة لا بأس بها من الطلبة الاردنيين الدارسين في الخارج وتقليل نسبة الهدر من العملة الصعبة
2.استقطاب طلبة اجانب من البلدان المجاورة مما يعتبر استثمارا محليا
3.خلق فرص عمل للاكاديميين في القطاع الطبي على مستوى العلوم الطبية الاساسية والسريرية
4.تنمية المناطق الجغرافية المحيطة بهذه الجامعات:انشاء مستشفى جامعي،فرص توظيف، مسؤولية مجتمعية
5.اذا تم الالتزام بمعاييير جودة التعليم فان اعداد الطلبة المنوي قبولهم سيتلقون تعليم ذا جودة عالية

ونعتقد انه من المبكر الحكم على تجربة الجامعات الطبية الخاصة وننتظر التقارير الخاصة من قبل المؤسسات المعنية.

٣-الطلبة الدارسين في الخارج:

-يصل عددهم تقريبا حسب الأرقام الرسمية الى 19000 موزعين على دول عديدة ولكن يشكل الطلبة في مصر وأوكرانيا الى حوالي نصف العدد
-وشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تخرج ما يقارب (1000-1100 )طبيب سنويا من الخارج وهي قابلة للزيادة في السنوات القادمة
-تقدر الكلفة السنوية لكل طالب (رسوم مع معيشة وسكن) 10000 دينار اردني مما يعني ان كلفة الموجود حاليا تقريبا مليار دينار اردني عند تخرجهم جميعا
 

-الفرص ما بعد التخرج:-
1.التعيين في وزارة الصحة او القطاع الخاص او الخدمات الطبية كطبيب عام (حيث الارقام متفاوتة في السنوات الاخيرة (150-100 سنويا) مع زيادة طفيفة في التعيينات خلال فترة كورونا
2.الانخراط المباشر في برامج الاقامة المحلية(جامعات،خدمات طبية، قطاع خاص)650 مقعد تقريبا .
3.الانتظار لانهاء متطلبات القبول في برامج الاقامة العالمية(امريكا ،بريطانيا، المانيا، استراليا، كندا) -نسبة القبول بدول اجنبية 8-10%

4.من لم يحالفه الحظ يتجه الى ما يلي:
.المشاركة او فتح عيادات طب عام ليست ذات جودة عالية وبدء الحياة العملية
.الانخرط في دورات او مساقات قصيرة (التجميل او الاجراءات الطبية) لتحصيل امتيارات ذات دخل مرضي
.العمل باعمال غير سريرية وذات علاقة بالطب(التدريس الخاص،مساعدة في ابحاث،اداري في منظومة صحية،...)

-الاطباء في الاردن:

تم اعتماد سجلات النقابة لحصراعداد الأطباء في الأردن وهي دقيقة لحد يمكن من خلاله الاعتماد عليها لغايات هذه الدراسة(هامش بسيط من الخطأ او عدم التيقن).كما يوجد ملاحق لجداول فيها كامل التفاصيل المتعلقة بالأرقام ومصادرها.علما بان الاعداد تشمل من جمدت عضويتهم او شطبها.

-تشير السجلات في السنوات العشر الأخيرة ان معدل تسجيل الأطباء في النقابة حوالي الف لكل سنة حتى عام ٢٠١٨ حيث بدات الزيادة في اعداد الأطباء المسجلين تأخذ بالزيادة بشكل ملحوظ
-عدد الأطباء العاملين في الأردن بين طبيب عام واخصائي تقريبا ( 31000 ) وعدد سكان الأردن تقريبا( 11مليون نسمة). وتشير الأرقام العالمية الى نسبة الأطباء الى عدد السكان تقريبا
بمعني ليس هناك في الوقت الحالي اعداد أطباء في الأردن زائد عن المعايير. .2.6-2.8/1000
-هناك توزيع غيرمنتظم وعشوائي في الاختصاصات بجميع أنواعها علي المناطق الجغرافية حيث ان معظمها في العاصمة عمان وهو ليس نقطة سلبية اذا كان هناك نظام تحويل للمرضى فعال على مستوى الوطن لكن يجب ان يدرس في التوسع في الاختصاصات الشحيحة في المناطق الطرفية من حيث الاعداد ورغبة الطبيب ومكان اقامته.
-في بيانات ديوان الخدمة المدنية يوجد ما يقارب ٢٣٠٠ طبيب عام ينتظروا التوظيف في القطاع الحكومي ولا يعني ذلك انهم لا يعملون في قطاعات أخرى او خارج الأردن حيث ان هناك نسبة لا باس بها يطلبوا للتعيين لكن يتم الاستنكاف ولا يوجد بطالة معلنة لاطباء الاختصاص.

-هناك ما يقارب من ١١٥ تخصصا عاما وفرعيا مسجلا لدى النقابة ويوجد ما يقارب الف طبيب لديهم اكثر من اختصاص علما بانه في الولايات المتحدة يوجد ما يقارب ١٥٠ تخصصا فرعيا وعاما مما يجعلنا ان نتوسع بفتح الاختصاصات الفرعية الغير متوفرة وزيادة الفرص المتاحة.

-معظم اعداد الأطباء في الاختصاصات الرئيسية والفرعية يتماشى مع النسب العالمية الى حد ما (مرجع رقم 3) الا اننا مازلنا بحاجة لعدة تخصصات فرعية :

-تخصصات فرعية في طب الأطفال:الخداج والنفسية والعناية الحثيثة
-تخصصات جراحية:الاوعية الدموية والترميم وتخصصات فرعية في طب العيون
-تخصصات باطنية:الحساسية والمناعة والامراض المعدية والعناية الحثيثة للبالغين
-الاشعة التداخلية المتخصصة



النقاش والمقترحات:-

يتبين مما سبق ان هناك زيادة في فتح كليات الطب في العشر سنوات الماضية(٢ حكومية و٢ خاص) بالإضافة الى زيادة مضطردة في اعداد القبول في الجامعات الحكومية والدارسين في الخارج خلال اخر ثلاث سنوات(حيث أيضا بدأت الجامعتين الحكومتين بتخريج أفواج جديدة). وان هذه الكليات تقوم بدور فعال على مستوى التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمعات التي توطنت الكلية فيها . ويجب الاشارة هنا الى انه حسب مخرجات الرؤية الملكية لتحديث القطاع العام/القطاع الصحي (الطموح الاستراتيجي لعام 2033) يرمي الى وجود اربع كليات طب من ضمن افضل مئة كلية طبية مرموقة عالميا.

-مبررات زيادة الحاجة الى الأطباء بشكل عام وفي الأردن بشكل خاص ومنها:

١.زيادة اعمار السكان ومعدل العمر المتوقع للافراد : زيادة نسبة الامراض المزمنة والحاجة لعلاجها
٢.الزيادة السكانية الاعتيادية وزيادة الوافدين والسياحة العلاجية(زيادة اعداد المرضى)
٣.حاجة السوق الإقليمي لاطباء على سوية جيدة وما زال اطباؤنا يعملون في اختصاصات دقيقة في مستشفيات كبرى في الإقليم: وهذا يترتب عليه مسؤولية على مستوى جودة الخريجين على مستوى البكالوريس او الاختصاص العام والدقيق
٤.حاجة السوق العالمي وخصوصا في بريطانيا وامريكا للأطباء وحيث ان الأردن سباق بتوريد الكفاءات الى هذه الدول كما تشير الأرقام السابقة.ويمتاز طلبتنا بسهولة الاندماج في هذه الأنظمة الطبية.علما بان اخر الاحصائيات تدل الى انه نقص الأطباء في الولايات المتحدة الامريكية يصل في عام ٢٠٣٠ الى ٣٠٪.
٥.حاجة الأردن لبعض التخصصات النادرة وضمان التوزيع الجغرافي للتخصصات النادرة

-ويتبين ان هناك مشكلة في استيعاب هؤلاء الخريجين للتدريب عندما يصل الفائض من الخريجين الى اعداد غير مسبوقة (جدول رقم 4) في مرحلة الامتياز عند التخرج وهي مسؤولية جماعية حيث لايوجد مستشفيات كافية لتوفيرالتدريب والتاهيل اللازم لهذه الاعداد من ناحية الإمكانيات او توفير التبعات المالية لقبولهم في التدريب.

-ويجب الإشارة الى ان خريجي الخارج لديهم فرصة اقل بكثير بالالتحاق بالفرص الداخلية والخارجية ويشكلون النسبة الأعلى من البطالة بين الأطباء.



 
المقترحات:

1.تفعيل الدور الرقابي لمجلس التعليم العالي وهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي لضبط سياسات القبول في كليات الطب بحيث تكون اعداد القبول المنسب بها من قبل مجالس الامناء تدرس سنويا من قبل لجان مختصة ويوخذ بعين الاعتبار الاحتياجات وطبيعة الجامعة من حيث الموقع والامكانيات وسمعتها الاكاديمية.

2.توسيع رقعة البدائل وايجاد الفرص ما بعد التخرج من قبل المؤسسات المعنية:
-زيادة التعيينات في جميع القطاعات بما يتناسب مع النسب العالمية المشار اليها(قد يترتب عليها خفض الاجور نسبيا لكن زيادة رقعة التعيين) مع مراعاة التوزيع الجغرافي للاختصاصات وقد يكون استخدام بعض المواد القانونية المتعلقة بالتعيين مفيدا في هذا الجانب(المادة 10 من قانون نقابة الاطباء)
-توسعة القبول في برامج الاقامة والتخصص الدقيق ذات الطلب العالي على المستوى الوطني والاقليمي والعالمي(مصدر لتصدير الكفاءات) ومراعاة النقص الجندري في بعض التخصصات
-فتح برامج تدريبية او اكاديمية تعطي شهادات دبلوم او ماجستير او برامج دكتوراة في الطب السريري(لا يوجد لحد الان في الاردن) تتيح للطبيب العمل تحت اشراف معين وضمن امتيازات معينة (معمول به في دول عدة)

3.ايجاد ضوابط وتعليمات اكثر صرامة لدراسة الطب في الخارج (تحديد الاعداد، رفع المعدلات، نوعية الجامعات) وإعطاء فرص متساوية لطلاب الثانوية من البرنامج الدولي من الأردنيين للقبول في الجامعات المحلية والاستفادة من تفوقهم.

.عدم التوسع في فتح كليات طب في المستقبل(على الاقل في العشر سنوات ) والتركيز على جودة ما هو موجود والتسويق لهذه الكليات خارجيا بشكل موضوعي لاستقطاب طلبة غيراردنيين بشكل اكبر ولكل الكليات.

5.التركيز من قبل هيئة الاعتماد وضمان الجودة والمؤسسات الرقابية على تطبيق كليات الطب المعايير المحلية والدولية في التعليم والتدريب السريري بشكل موضوعي وبدون أي تهاون واتخاذ إجراءات حازمة بحق المخالفين(جودة المنشآت والكوادر وحداثة المناهج)

6.قد يكون من المناسب دراسة مقترح جعل سنوات الدراسة في الطب خمس سنوات يتبعها سنتين من الامتياز كما هو معمول في مصر الان :حيث الفائدة في التدريب السريري المناسب وتقليل كلف الدراسة(مراعاة الاعداد ضروري في هذه الحالة)

الخلاصة:

نعتقد انه يمكن الإبقاء على ديمومة كليات الطب الموجودة حاليا و يجب العمل على تطويرها وزيادة جودة مخرجاتها و يجب ان نعلم انه قبل زيادة قبول الطلبة المذكورة انفا ليس هناك موشرات تدل على ان هناك خلل في اعداد المخرجات.وعليه نتوقع ان تبدأ الاختلالات الواضحة والمؤثرة خلال الست سنوات القادمة والذي يتطلب العمل بشكل سريع و متوازي من قبل صاحب القرارعلى ثلاثة محاور(التفصيل في المقترحات):
1.تخفيض اعداد القبول والدراسة في الخارج والداخل من الاردنيين الى نصف ما هي عليه الان وبشكل ثابت سنوي ابتداءا من العام الدراسي القادم.حيث ان اي تاخر في تطبيق خفض الاعداد سيفاقم المشكلة ونقدر الفترة الزمانية المطلوبة لمعالجة الخلل 6-8 سنوات .
2.زيادة فرص الأطباء بالتعيين والالتحاق في برامج التدريب المحلية والدولية.

3.العمل على نشر ثقافة مختلفة عن نظرة المجتمع للطب والتركيز على انها مهنة إنسانية لخدمة البشرية لا اكثر والا اقل.
4. العمل على تحسين الجودة الشاملة للكليات الموجودة واستقطاب طلبة غيراردنيين بنسبة اكثر.





المراجع:

1.National Human Resources for Health Observatory Annual Reports
2.Figueiredo, Alexandre Medeiros, et al. "Medical school expansion policies: educational access and physician distribution." Medical Education 53.11 (2019): 1121-1131.

3.PHYSICIAN-TO-POPULATION RATIOS
A Compendium of Suggested Physician-to-Population Ratios provided by the Nation’s Leading Locum Tenens Staffing Firm
Includes Physician Supply Standards Developed by Richard "Buz” Cooper, M.D.
(Staff Care)

4. Zhang, Xiaoming, et al. "Physician workforce in the United States of America: forecasting nationwide shortages." Human resources for health 18.1 (2020): 1-9.


5.Grover, Atul, and Lidia M. Niecko-Najjum. "Building a health care workforce for the future: more physicians, professional reforms, and technological advances." Health Affairs 32.11 (2013): 1922-1927..
6.JMA records
7.Faculties of Medicine in Jordan (faculties and universities records)

 
تابعو الأردن 24 على google news