فخ الفيفا للأردن وخامس أسيا
جو 24 : محمد عواد - يلتقي المنتخب الأردني في شهر نوفمبر مع الفريق الأكثر حصداً للألقاب القارية في العالم الأرجواي، ومع الفريق الفائز في المونديال مرتين، ومع رابع العالم، ومع فريق يملك مهاجمين اثنين من أفضل 5 مهاجمين في العالم، ومع فريق لعب نصف نهائي كأس القارات وخسر بأخر لحظة مع البرازيل، وهو الوحيد الذي كان قادراً على إخراج نيمار ورفاقه خلال البطولة.
المقدمة ليست اعلان استسلام أبداً، فأنا أريد من منتخب بلادي أن يقف ويلعب بكل ما أوتي من قوة، وإن خسر فليخسر وهو يجري ويقاتل، ولا تهمني النتيجة ابداً بقدر ما يهمني أن أرى لاعبي النشامى يتعبون ويرفضون الاستسلام، هذا يكفيني فأنا أعتبر الأردن مونديالية ما دام سواريز وكافاني لعبوا ضدها.
مقال اليوم ليس عن حظوظنا فلذلك تفاصيل خاصة مستقبلا، لكن هناك فخ نصبته الفيفا للأردن ولخامس أسيا وهو لعب مباراتين وليست واحدة، فالمنتخبات الأقل خبرة وأقل جودة قد تنجح بصنع المفاجأة مرة؛ لكن مرتين؟؟ هذا صعب.
فمثلاً أوساسونا الذي تعادل يوم أمس مع برشلونة قد يخسر في لقاء العودة 8-0، وأذكر جيداً مباراة استراليا في كأس القارات 1997 عندما تعادلت مع البرازيل في الدور الأول سلبياً فخرج مدربهم وقال “قمنا بقص أجنحة البرازيل”، لكن القدر جمعهم بالنهائي وكان فوز البرازيل بقيادة الظاهرة 6-0 بهاتريكين أحدهما لرونالدو والأخر لروماريو، كأفضل مثال على أن تكرار النجاح عندما تكون أقل فنيا ليس سهلاً أبداً.
ما أريد قوله إن الفيفا تدرك تماماً أن خامس أسيا سيكون أقل من كبار أمريكا الجنوبية لو حلوا في المركز الخامس، فحتى أقوى فريق في اسيا وهو اليابان لو التقى بالأرجواي ذهاباً وإياباً فإن الأفضلية ستكون للقادمين مع فورلان، وبهذا أرى أن بلاتر خطط جيداً كي لا يخسر بعض النجوم في البطولة فهم ضمان كبير للدخل والمشاهدات، فوضع نظاماً يحمي بعض الكبار في أمريكا الجنوبية في حال زلت أقدامهم إلى المركز الخامس … العدل يقتضي مباراة واحدة في أرض محايدة أو أن يلعب خامس أسيا مع بطل أوقيانوسيا، ويلعب خامس أمريكا الجنوبية مع المتأهل له من أمريكا الشمالية والوسطى.
لو كانت مباراة واحدة فالأمل لخامس أسيا سيكون أكبر، فالمطلوب أن تكون في يومك ويكون الأخر على غير ما يرام، لكن تكرار الأمر مرتين سيكون صعباً للغاية.. وهذا ما أعتبره فخ الفيفا في النهاية.
(أبو ظبي الرياضي)
المقدمة ليست اعلان استسلام أبداً، فأنا أريد من منتخب بلادي أن يقف ويلعب بكل ما أوتي من قوة، وإن خسر فليخسر وهو يجري ويقاتل، ولا تهمني النتيجة ابداً بقدر ما يهمني أن أرى لاعبي النشامى يتعبون ويرفضون الاستسلام، هذا يكفيني فأنا أعتبر الأردن مونديالية ما دام سواريز وكافاني لعبوا ضدها.
مقال اليوم ليس عن حظوظنا فلذلك تفاصيل خاصة مستقبلا، لكن هناك فخ نصبته الفيفا للأردن ولخامس أسيا وهو لعب مباراتين وليست واحدة، فالمنتخبات الأقل خبرة وأقل جودة قد تنجح بصنع المفاجأة مرة؛ لكن مرتين؟؟ هذا صعب.
فمثلاً أوساسونا الذي تعادل يوم أمس مع برشلونة قد يخسر في لقاء العودة 8-0، وأذكر جيداً مباراة استراليا في كأس القارات 1997 عندما تعادلت مع البرازيل في الدور الأول سلبياً فخرج مدربهم وقال “قمنا بقص أجنحة البرازيل”، لكن القدر جمعهم بالنهائي وكان فوز البرازيل بقيادة الظاهرة 6-0 بهاتريكين أحدهما لرونالدو والأخر لروماريو، كأفضل مثال على أن تكرار النجاح عندما تكون أقل فنيا ليس سهلاً أبداً.
ما أريد قوله إن الفيفا تدرك تماماً أن خامس أسيا سيكون أقل من كبار أمريكا الجنوبية لو حلوا في المركز الخامس، فحتى أقوى فريق في اسيا وهو اليابان لو التقى بالأرجواي ذهاباً وإياباً فإن الأفضلية ستكون للقادمين مع فورلان، وبهذا أرى أن بلاتر خطط جيداً كي لا يخسر بعض النجوم في البطولة فهم ضمان كبير للدخل والمشاهدات، فوضع نظاماً يحمي بعض الكبار في أمريكا الجنوبية في حال زلت أقدامهم إلى المركز الخامس … العدل يقتضي مباراة واحدة في أرض محايدة أو أن يلعب خامس أسيا مع بطل أوقيانوسيا، ويلعب خامس أمريكا الجنوبية مع المتأهل له من أمريكا الشمالية والوسطى.
لو كانت مباراة واحدة فالأمل لخامس أسيا سيكون أكبر، فالمطلوب أن تكون في يومك ويكون الأخر على غير ما يرام، لكن تكرار الأمر مرتين سيكون صعباً للغاية.. وهذا ما أعتبره فخ الفيفا في النهاية.
(أبو ظبي الرياضي)








