الأردنيون حزينون على العريس القتيل.. والأمن: نعلن الحرب
جو 24 :
عجت منصات التواصل الاجتماعي في الأردن بمشاعر الحزن والأسى، بعد وفاة الشاب حمزة الفناطسة إثر عيار ناري طائش أصابه إصابة خطيرة في يوم زفافه، بمحافظة معان جنوبي البلاد.
الأردنيون تداولوا منشورا للشاب الفناطسة يقول فيه: "كمية إنَا لله وإنَّا إليهِ راجعون مُخيفة جدًا ، ربي إن كنت أنا القادم فأحسن خاتمتي وتوفني وأنت راضٍ عني (...)".
وطالبوا بضرورة التدخل السريع للقضاء على ظاهرة إطلاق العيارات النارية في حفلات الزفاف، معربين عن أسفهم من تكرار حوادث القتل بالعيارات النارية.
وأعلن أهالي من محافظة معان، جنوبي الأردن، إلغاء حفلات الزفاف حزنا وحدادا على الشاب الفناطسة.
وكانت وسائل إعلام محلية في الأردن قد ذكرت في وقت سابق أن الفناطسة توفي إثر إصابته بعيار ناري طائش، خلال احتفالية "حمام العريس" التقليدية في البلاد، وطبقا لما يقوله أقاربه فإن الشاب، وهو أحد أفراد الأمن الأردني، كان وحيد والديه.
"نأخذ حق عريسنا"
ونشرت مديرية الأمن العام الأردنية، منشورا عبر منصات التواصل، تعبر فيه عن غضبها الشديد جراء وفاة منتسبها الفناطسة.
وقالت المديرية، إنها "ستنزل مطلقي العيارات النارية منزلة القتلة المجرمين"، معلنة "الحرب على من يقتل الأبرياء".
وأضافت: "بأي ذنب قتلوا عريسنا... نعم هو مَن نتحدث عنه، عريس معان حمزة الفناطسة، رحمه الله، هو من قتلناه بطيشنا، وجهلنا، وتعصّبنا لعادات لم تكن يوماً من عاداتنا".
وأكملت: "سيقولون ما بال الأمن العام يكتب بهذه اللهجة؟ وينعى بهذه الحدّة؟ أو ليس الأمن العام مؤسسة أمنية رسمية.. فتأتي الإجابة من عندنا: ولمَ لا نفعل؟ أو لسنا منكم وأنتم منا؟ أو لسنا جزءا من المجتمع نألم لألمه، ونحزن لحزنه، ونغضب لغضبه؟ نعم، نحن مديرية الأمن العام نغضب، وسنغضب حتى نأخذ حق عريسنا".
وختمت: "هي من الآن حربنا وثأرنا في إطار القانون وبسيف العدالة، التي بدأناها مبكرا فشددنا الرقابة والمتابعة والتحقيقات وألقينا القبض على عدد من مطلقي العيارات النارية القابعين خلف القضبان، وضبطنا أسلحتهم وذخائرهم، ولكننا اليوم نطلب من كل غيور على دم الأردنيين وعلى حرماتهم بأن يقف معنا لنجتمع على قلب أردني واحد، وليكون دم حمزة الفناطسة عنوانا لوأد هذه العادة القاتلة".