عن مانشستر يونايتد وإقالة مويس
جو 24 : محمد عواد - تعثر جديد لمانشستر يونايتد بتعادله مع ساوثامبتون، إضاعة نقاط في ملعب الأولد ترافورد ليست أمراً معتاداً عند جماهير الشياطين الحمر في زمن فيرجسون، لكن حتى الىن باتت هذه الظاهرة طبيعية مع المدرب الجديد ديفيد مويس.
الوضع الحالي:
يحتل مانشستر يونايتد المركز الثامن برصيد 11 نقطة أي أنه حقق 46% من النقاط الممكنة فقط، فاز 3 مرات وخسر مثلها وتعادل مرتين، سجل 11 هدفاً وتلقى 10 أهداف، كلها أرقام لا تليق أبداً بحامل لقب ولا فريق يسعى للمنافسة من أجله، فهي أرقام فريق ينهي الموسم في منتصف الترتيب لا أكثر.
ما الذي تغير؟
أهم ما تغير يعرفه الجميع وهو المدرب الكبير السير اليكس فيرجسون، من الواضح أن خروجه جعل الشياطين الحمر يخسرون قوة شخصيتهم، كما من الواضح أن السير كان يعمل نفسياً بشكل رائع وأفضل بكثير من المدرب الحالي ديفيد مويس، فنحن نشاهد مانشستر يونايتد هذه الأيام من دون ردات فعل، لكن الوضع في الماضي كان مختلفاً وكانت ردة الفعل مرعبة دوماً مهما كان الخصم.
بالنسبة للاعبين فلا يمكن إلقاء اللوم عليهم حسب وجهة نظري الشخصية، لأن فيرجسون حقق الدوري بهؤلاء النجوم ومن دون تعزيزات أخرى كالتي حصلت بوصول مروان فيلايني وترفيع عدنان يانوزاي واستقدام زاها الذي لا يتم استعماله، أي أنه من المفترض امتلاك جودة أفضل وبالتالي نتائج أفضل.
أمر أخر مهم يجب الانتباه إليه وهو أن هناك تغيير خارجي أيضاً، فالدوري الانجليزي بات أصعب مع تعزيزات كبيرة أجرتها معظم الفرق، وهذا أمر كان متوقعاً بعد ما شاهدنا سوق انتقالات نشطة لعدة فرق، وبالتالي فإن الاختبار بات أصعب لديفيد مويس.
غياب الفريق:
عندما تنظر في سلم تسجيل مانشستر يونايتد تجد أن أربعة لاعبين فقط سجلوا له في بطولة الدوري، ثلاثة منهم مهاجمون والرابع هو عدنان التي سجل هدفين في مباراة واحدة، هذا الأمر يكشف عن أن مان يونايتد لم يعد يلعب كفريق ولم يعد يتقن بعض الأمور كالكرات الثابتة التي سجل منها ايفرا وفيديتش كثيراً المواسم الماضية.
مسألة تسجيل عدد قليل من اللاعبين قد تعني عدة أمور؛ منها أن المدرب يطبق نهجاً تقليدياً في التدريب يمنع بموجبه اللاعبين من التحرك بحرية عندما يجدون فرصة لذلك، وقد تعني أن الفريق لا يعمل جيداً في التدريبات على حركات هجومية فعالة تفاجىء الخصم بما في ذلك الكرات الثابتة، كما أنها تكشف عن حقيقة تفكك خطوط الفريق وعدم تحرك لاعبي خط الوسط كما يجب، وبالنسبة لي أعتقد أنه من هنا يبدأ حل المشكلة.
فان بيرسي غير سعيد:
يجب أن نعود إلى تسريبات تعلقت برأي روبن فان بيرسي في المدرب الجديد، فقد كان المهاجم الهولندي محبطاً ويشعر أن نظام التدريبات غير ملائم للفريق، وأن الحمل التدريبي كبير جداً ويسبب إرهاق اللاعبين وإصاباتهم.
يعرف كثيرون أن من أحرز لقب الدوري للمان يونايتد الموسم الماضي هو روبن فان بيرسي، لكن هذا الموسم لا يبدو نفس اللاعب كما أنه تعرض لبعض الإصابات، ولا تشعر أن الشياطين الحمر يبحثون عنه هجومياً كما كان الوضع في الماضي… وضع فان بيرسي وكلامه السابق جزء مهم مما يجري.
فريق بدني:
كشف وين روني في تصريح رسمي على هامش إحدى مباريات منتخب بلاده بأن ديفيد مويس يطلب منهم الجري لمسافات طويلة بسرعة كبيرة، وأن التدريبات معه شاقة جداً ومختلفة عن زمان السير اليكس فيرجسون، لكنه ختم بقوله “أشعر بتحسن لياقتي بشكل واضح”.
لو تذكرنا ايفرتون مع مويس فأكثر ما ميزه هو اللياقة والطاقة غير المنتهية طوال الموسم، وهنا مشكلة أخرى، فأنت مع اليونايتد لست بحاجة لصنع فريق بدني لأنك تملك لاعبين بقيمة فنية أكبر، والتركيز على ما تملكه من إيجابيات وتضخيمها أفضل بكثير من البدء بشيء جديد، والأمر الأخر المهم هنا أنك قد لا تنجح في عملية التحول إلى الفريق البدني وبالتالي يدفع الجميع ثمن هذه الأفكار غير المنطقية عند التعامل مع فريق كبير.
هل مويس يشبه مانشيني؟
ما سبق من كلام عن روبن فان بيرسي، ومعاملة مويس الغريبة مع زاها، والأقاويل بأن ليتون بينس كان متردداً بشأن اللعب مع يونايتد لأنه لا يريد الاجتماع مع مدربه السابق، يجعلني أتذكر مدرب جيد تكتيكياً لكنه سيء عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع النجوم وهو روبرتو مانشيني.
فهل مويس يشبه مانشيني في تعامله؟.. أحمال تدريبية كثيرة، نهج تدريبي لفرض سلطته لا أكثر، وقراءة مباريات جيدة في البداية وتصرف سيء بعد ذلك!… أعتقد أن الإجابة “نعم”.
إقالة مويس:
أنا ضد إقالة المدربين الذين يملكون تاريخاً كبيراً قبل منحهم فرصة حتى نهاية الموسم لرؤية التحسن الطارىء على الفريق، لكن مويس مدرب بلا إنجازات لذلك الصبر عليه قد لا يكون منطقياً، فالزمان قبل السير شيء والزمان هذه الأيام شيء أخر .. ويجب الانتباه إلى ما جرى مع ليفربول الذي غاب مرة عن دوري الأبطال ولم يعد لها حتى الآن لمعرفة حقيقة هذا الاختلاف.
أداء اليونايتد سيء ونتائجه كذلك، اللاعبون على أرض الملعب بلا حيوية ولا طاقة، في الموسم الماضي لم يحقق ليفربول نتائج لكنه كان يلعب جيداً وكنت تشعر بحماس اللاعبين لذلك كتبت وقلت يستحق برندن رودجرز فرصة ثانية، أما بالنسبة لمويس فسوف يكون منطقياً بالنسبة لي إقالته مع نهاية شهر شباط كأقصى فترة صبر عليه في حال لم يتحسن الأداء ولم تتحسن روح اللاعبين وبطبيعة الحال النتائج.
الوضع الحالي:
يحتل مانشستر يونايتد المركز الثامن برصيد 11 نقطة أي أنه حقق 46% من النقاط الممكنة فقط، فاز 3 مرات وخسر مثلها وتعادل مرتين، سجل 11 هدفاً وتلقى 10 أهداف، كلها أرقام لا تليق أبداً بحامل لقب ولا فريق يسعى للمنافسة من أجله، فهي أرقام فريق ينهي الموسم في منتصف الترتيب لا أكثر.
ما الذي تغير؟
أهم ما تغير يعرفه الجميع وهو المدرب الكبير السير اليكس فيرجسون، من الواضح أن خروجه جعل الشياطين الحمر يخسرون قوة شخصيتهم، كما من الواضح أن السير كان يعمل نفسياً بشكل رائع وأفضل بكثير من المدرب الحالي ديفيد مويس، فنحن نشاهد مانشستر يونايتد هذه الأيام من دون ردات فعل، لكن الوضع في الماضي كان مختلفاً وكانت ردة الفعل مرعبة دوماً مهما كان الخصم.
بالنسبة للاعبين فلا يمكن إلقاء اللوم عليهم حسب وجهة نظري الشخصية، لأن فيرجسون حقق الدوري بهؤلاء النجوم ومن دون تعزيزات أخرى كالتي حصلت بوصول مروان فيلايني وترفيع عدنان يانوزاي واستقدام زاها الذي لا يتم استعماله، أي أنه من المفترض امتلاك جودة أفضل وبالتالي نتائج أفضل.
أمر أخر مهم يجب الانتباه إليه وهو أن هناك تغيير خارجي أيضاً، فالدوري الانجليزي بات أصعب مع تعزيزات كبيرة أجرتها معظم الفرق، وهذا أمر كان متوقعاً بعد ما شاهدنا سوق انتقالات نشطة لعدة فرق، وبالتالي فإن الاختبار بات أصعب لديفيد مويس.
غياب الفريق:
عندما تنظر في سلم تسجيل مانشستر يونايتد تجد أن أربعة لاعبين فقط سجلوا له في بطولة الدوري، ثلاثة منهم مهاجمون والرابع هو عدنان التي سجل هدفين في مباراة واحدة، هذا الأمر يكشف عن أن مان يونايتد لم يعد يلعب كفريق ولم يعد يتقن بعض الأمور كالكرات الثابتة التي سجل منها ايفرا وفيديتش كثيراً المواسم الماضية.
مسألة تسجيل عدد قليل من اللاعبين قد تعني عدة أمور؛ منها أن المدرب يطبق نهجاً تقليدياً في التدريب يمنع بموجبه اللاعبين من التحرك بحرية عندما يجدون فرصة لذلك، وقد تعني أن الفريق لا يعمل جيداً في التدريبات على حركات هجومية فعالة تفاجىء الخصم بما في ذلك الكرات الثابتة، كما أنها تكشف عن حقيقة تفكك خطوط الفريق وعدم تحرك لاعبي خط الوسط كما يجب، وبالنسبة لي أعتقد أنه من هنا يبدأ حل المشكلة.
فان بيرسي غير سعيد:
يجب أن نعود إلى تسريبات تعلقت برأي روبن فان بيرسي في المدرب الجديد، فقد كان المهاجم الهولندي محبطاً ويشعر أن نظام التدريبات غير ملائم للفريق، وأن الحمل التدريبي كبير جداً ويسبب إرهاق اللاعبين وإصاباتهم.
يعرف كثيرون أن من أحرز لقب الدوري للمان يونايتد الموسم الماضي هو روبن فان بيرسي، لكن هذا الموسم لا يبدو نفس اللاعب كما أنه تعرض لبعض الإصابات، ولا تشعر أن الشياطين الحمر يبحثون عنه هجومياً كما كان الوضع في الماضي… وضع فان بيرسي وكلامه السابق جزء مهم مما يجري.
فريق بدني:
كشف وين روني في تصريح رسمي على هامش إحدى مباريات منتخب بلاده بأن ديفيد مويس يطلب منهم الجري لمسافات طويلة بسرعة كبيرة، وأن التدريبات معه شاقة جداً ومختلفة عن زمان السير اليكس فيرجسون، لكنه ختم بقوله “أشعر بتحسن لياقتي بشكل واضح”.
لو تذكرنا ايفرتون مع مويس فأكثر ما ميزه هو اللياقة والطاقة غير المنتهية طوال الموسم، وهنا مشكلة أخرى، فأنت مع اليونايتد لست بحاجة لصنع فريق بدني لأنك تملك لاعبين بقيمة فنية أكبر، والتركيز على ما تملكه من إيجابيات وتضخيمها أفضل بكثير من البدء بشيء جديد، والأمر الأخر المهم هنا أنك قد لا تنجح في عملية التحول إلى الفريق البدني وبالتالي يدفع الجميع ثمن هذه الأفكار غير المنطقية عند التعامل مع فريق كبير.
هل مويس يشبه مانشيني؟
ما سبق من كلام عن روبن فان بيرسي، ومعاملة مويس الغريبة مع زاها، والأقاويل بأن ليتون بينس كان متردداً بشأن اللعب مع يونايتد لأنه لا يريد الاجتماع مع مدربه السابق، يجعلني أتذكر مدرب جيد تكتيكياً لكنه سيء عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع النجوم وهو روبرتو مانشيني.
فهل مويس يشبه مانشيني في تعامله؟.. أحمال تدريبية كثيرة، نهج تدريبي لفرض سلطته لا أكثر، وقراءة مباريات جيدة في البداية وتصرف سيء بعد ذلك!… أعتقد أن الإجابة “نعم”.
إقالة مويس:
أنا ضد إقالة المدربين الذين يملكون تاريخاً كبيراً قبل منحهم فرصة حتى نهاية الموسم لرؤية التحسن الطارىء على الفريق، لكن مويس مدرب بلا إنجازات لذلك الصبر عليه قد لا يكون منطقياً، فالزمان قبل السير شيء والزمان هذه الأيام شيء أخر .. ويجب الانتباه إلى ما جرى مع ليفربول الذي غاب مرة عن دوري الأبطال ولم يعد لها حتى الآن لمعرفة حقيقة هذا الاختلاف.
أداء اليونايتد سيء ونتائجه كذلك، اللاعبون على أرض الملعب بلا حيوية ولا طاقة، في الموسم الماضي لم يحقق ليفربول نتائج لكنه كان يلعب جيداً وكنت تشعر بحماس اللاعبين لذلك كتبت وقلت يستحق برندن رودجرز فرصة ثانية، أما بالنسبة لمويس فسوف يكون منطقياً بالنسبة لي إقالته مع نهاية شهر شباط كأقصى فترة صبر عليه في حال لم يتحسن الأداء ولم تتحسن روح اللاعبين وبطبيعة الحال النتائج.