بيان صادر عن حزب الإتحاد الوطني الأردني
جو 24 :
ان حزب الاتحاد الوطني الأردني بجميع أعضائه والمجلس المركزي والأمانة العامة ومجالس فروعه، يؤكد تأييده الكامل ودعمه المطلق لما جاء في خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم في الأمم المتحدة. حيث نؤكد على الرسائل الواضحة والحازمة التي أرسلها جلالته بشأن قضايا الوطن الحيوية وأهمها القضية الفلسطينية، الأزمة السورية، وأمور الأمن الوطني. إن الأردن العظيم، الذي ظل أمينًا على مبادئه الإنسانية، واجه تحديات كبيرة بسبب الأزمات المحيطة به. وقد أكد خطاب جلالة الملك في الأمم المتحدة على هذه المبادئ.
وتعقيبًا على خطاب جلالة الملك في الأمم المتحدة وفي ظل الظروف التاريخية الراهنة التي تواجه الأمة العربية، يعلن حزب الاتحاد الوطني الأردني موقفه الرسمي:
أولًا، القضية الفلسطينية: لا يمكن أن تُغفل قضية فلسطين في أي منتدى دولي يتحدث به سيد البلاد. نؤيد تمامًا الرؤية الاستراتيجية التي عبر عنها جلالة الملك حول حقوق الشعب الفلسطيني، فنحن، في حزب الاتحاد الوطني الأردني نجدد التأكيد على التزامنا الثابت بالدعم الكامل لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. قضية فلسطين هي القضية المركزية والقضية الأولى، وتأتي ضمن أولويات العمل السياسي لحزبنا. نقف صفًا واحدًا خلف توجهات جلالة الملك الداعية لضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني الغير قابلة للتصرف.
ثانيًا، الأزمة السورية واللاجئون: نؤيد بقوة الرؤية التي عبر عنها جلالة الملك، حيث أكد ان المملكة أدت دورها الاستراتيجي وموقفها المتميز في دعم الحل السياسي للأزمة السورية. نشدد على أهمية الوصول إلى حل سياسي شامل وعادل يضمن وحدة واستقرار سوريا، ويحافظ على حقوق شعبها. وفي هذا السياق، نؤيد بشدة موقف المملكة الرافض لاستقبال المزيد من اللاجئين السوريين، نظرًا للأعباء الهائلة التي تحملها المملكة في هذا الجانب. ونحن في حزب الإتحاد الوطني الأردني نرى أن الأمكانيات الوطنية محدودة في مواجهة تداعيات الأزمة. ونؤكد على أهمية توفير الدعم الدولي الكافي للأردن لتحمل هذا العبء. أمام التحديات التي واجهتها المملكة بسبب الأزمة السورية، وندعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه هذه الأزمة وضمان عودة اللاجئين إلى ديارهم بأمان. لذلك قمنا بتكليف مركز الدراسات التابع لحزبنا بإجراء دراسة معمقة حول تأثير اللاجئين السوريين على الأردن من النواحي الاقتصادية، الاجتماعية، والأمنية. سيتم استخدام نتائج هذه الدراسة في تقديم توصيات مقترحة إلى الجهات المعنية، حيث نسعى دومًا لتقديم حلول عملية ومستدامة وسنقدم قريبًا توصياتنا المقترحة في هذا الشأن لضمان تحقيق التوازن وتعزيز الاستقرار في المملكة. إن التحديات التي تواجه المملكة تتطلب توحيد الجهود والعمل بروح الفريق الواحد، وهو ما يمثل ركيزة أساسية في سياسات حزبنا.
ثالثًا، نؤكد على التزام حزب الاتحاد الوطني الأردني تحت ظل الراية الهاشمية بالوقوف بجانب قواتنا المسلحة والجهات الأمنية في حماية الأردن من أي تهديدات، سواء كانت تهديدات أمنية مباشرة أو تهديدات عبر تهريب المخدرات والجريمة المنظمة. نشدد على أهمية التعاون الإقليمي لمواجهة هذه التحديات.
وسيظل حزب الاتحاد الوطني الأردني يعمل بجد واصرار، دون كلل أو ملل، من أجل مصلحة الأردن وشعبه العظيم.
أخيرًا، إن حزب الاتحاد الوطني الأردني، واستنادًا إلى تاريخه الطويل في العمل السياسي، يعلن تضامنه التام مع قرارات المملكة ويدعم الخطوات التي تهدف إلى تحقيق أمان واستقرار المنطقة.