الأردنية سندس.. برعم نما في ظل القرآن وفاز بجائزة دولية
جو 24 :
"إن أحرقوا ما في السطور لن يحرقوا ما في الصدور".. كلمات بدأت بها الشابة الأردنية سندس صيداوي حديثها، عقب يوم واحد من حصولها على المركز الأول وجائزة دولية في حفظ القرآن.
كلماتها تلك كانت رسالة موجهة لكل من يحاول الإساءة للقرآن الكريم عبر حرق نسخ منه وتدنيسها؛ بهدف استفزاز مشاعر المسلمين الذين باتوا يشكلون ربع سكان العالم.
سندس (21 عاماً)، كان لعيشها في عائلة قرآنية، جّلهم من الحفظة، الأثر الكبير في تميزها، لتستطيع من خلال ذلك أن تتغلب على 60 متسابقةً تمثل كل واحدة منهن بلدها، وتحصل على جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، في مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك، بدولة الإمارات ما بين 16 و22 من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري.
مراسل الأناضول التقى الشابة الأردنية في منزل والدها بمدينة الرمثا، أقصى شمال المملكة، واستمع إلى قصة نجاحها، بعد أن تحولت خلال أيام إلى عنوان رئيسي، للعديد من وسائل الإعلام المحلية والدولية.
كانت جدتها آمال ابراهيم الحمادشة (69 عاما) أم كمال هي من تقود الحديث، فقد عاشت أجواء الفرحة الأولى مع حفيدتها في مدينة دبي، ولسانها لا يتوقف عن حمد الله، قائلة: "سجدت شكراً لله عندما سمعتهم يعلنون عن اسمها".
سندس طالبة جامعية بتخصص المختبرات الطبية، وهي أكبر إخوانها من الذكور والإناث، وشقيقة لهديل (20 عاماً) وهيثم (17 عاماً) و عبد الله (15 عاماً)، وهم أيضاً من حفظة القرآن، إضافة إلى ابراهيم (13 عاماً) والذي يحفظ 25 جزءاً، وليث (6 أعوام) البادئ مؤخراً بالانضمام إلى ركب أشقائه في تميزهم.
إلى جانب والدها سعيد (50 عاماً)، جلس أعمامها يوسف (49 عاماً) و (صائب 43 عاماً) وهم شيوخها ومعلموها في حفظ القرآن وأحكام تجويده، يروون للأناضول تجربتهم المعيشية مع والدهم الراحل، وكيف انتقل تعلم القرآن في عائلتهم من الآباء إلى الأولاد فالأحفاد.
ليث الجنيدي/ الأناضول