jo24_banner
jo24_banner

اسئلة هامة حول مطعوم "MR".. المهندسين الوراثيين تتمسك برفضه والصحة تؤكد مأمونيته

اسئلة هامة حول مطعوم MR.. المهندسين الوراثيين تتمسك برفضه والصحة تؤكد مأمونيته
جو 24 :


خاص - لم ينجح المؤتمر الصحفي الموسّع الذي عقده ثلاثة وزراء في حكومة الدكتور بشر الخصاونة والعديد من المتخصصين في طمأنة الأردنيين كثيرا إزاء مطعوم (MR) الذي تعتزم وزارة الصحة إعطاءه لطلبة المدارس الشهر القادم، بل أن الجدل تزايد عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي يتداول عبرها الأردنيون مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية وحتى روابط أخبار من أرشيف وسائل الإعلام حول المطعوم.

الجدل قد تنهيه الإجابة على عدة أسئلة، وبعدها سيكون بإمكان كلّ مواطن تقدير مصلحة أبنائه بأخذ المطعوم أو عدمه، وعلى رأس تلك الأسئلة "ما المقصود بأن يكون المطعوم prequalification؟، وهل اعتمدت أي مؤسسة غذاء ودواء في العالم هذا المطعوم؟ ولماذا لا نذهب لاختيار مطعوم معتمد ومسجّل لدى مؤسسة الغذاء والدواء الأردنية أو الأمريكية؟ وما الفرق بين هذا المطعوم والمطعوم الذي جرى اعطاؤه للطلبة عام 2005 قبل أن يتمّ سحبه من الأسواق بطلب من الشركة الايطالية المصنّعة؟".

وحول ذلك، قال رئيس جمعية المهندسيين الوراثيين، المهندس رمزي فودة، إن اللقاح تم ترخيصه للمنظمات الدولية وليس للدول، وما سيصدر من نتائج دراسات لا يعطي الضمانات الكافية لوزارة الصحة، مشيرا إلى عدم تسجيل هذا اللقاح حتى اللحظة في أي مؤسسة أو منظمة غذاء ودواء معتمدة بالعالم، نظرا لكونه قيد التجارب السريرية.

وأضاف فودة أن "مطعوم mr يحتوي على جلاتين الخنزير، وهو مذكور في المكونات الموجودة بالمطعوم"، متسائلا عن سبب الاصرار على إعطاء المطعوم للأطفال طالما أن هناك مطعوما معتمدا منذ سنوات وهو "MMR".

واعتبر فودة الحديث عن استخدام مطعوم "MR" في عام 2013 "كارثة"، نظرا لكون اللقاح لايزال قيد التجريب حتى الآن، متسائلا عن مدى ارتباطه بارتفاع نسب التوحد والشلل بين الأطفال؟.

وأشار فودة إلى أن مجلس النواب أوصى في عام 2012 باتلاف المطعوم الذي تم احضاره من ايطاليا بعد أن تم تطعيم نحو (108) آلاف طفل منه نظرا لوجود أعراض جانبية كبيرة له.

وختم فودة حديثه بالقول: "لسنا ضد المطاعيم وندعم حملة التلقيح الوطنية "MMR"، ولا نريد المغامرة بمستقبل الأطفال، حيث أن هذا اللقاح لم يُسجّل في أي منظمة أو مؤسسة غذاء ودواء دولية، وهو قيد التجريب والشركة المنتجة تعترف بذلك، منوها أن وزارة الصحة تعتبر مستوردا للمطعوم وتستطيع تسجيله بعد اجراء الفحوصات والدراسات عليه".

ومن جانبه، أكد أمين عام وزارة الصحة لشؤون الرعاية الصحية والأوبئة، الدكتور رائد الشبول، أن "WHO Vaccines prequalification" تعني أن هذا المطعوم حصل على التأهيل المسبق، وليس "مراحل ما قبل التأهيل" كما يتداوله البعض، أي أن تلك المطاعيم مؤهلة تماما وذات جودة عالية وهي في مرحلة الاستخدام، وقد استخدمت على مدار عقود في العديد من دول العالم وساهمت بشكلٍ كبير في تعزيز الانظمة الصحية حول العالم.

وأضاف الشبول لـ الاردن24 أن الهدف من التأهيل المسبق لتلك اللقاحات من قِبل منظمة الصحة العالمية هو التأكد والتحقق من أن تلك المطاعيم المستخدمة في برامج التطعيم آمنة وفعالة وعالية الجودة.

وبيّن الشبول أن منظمة الصحة العالمية تقوم بالتعاون مع جميع الدول والمختبرات ذات المرجعية المعيارية بالتأكد من عدة خصائص حول المطعوم مثل الفاعلية والثبات الحراري وظروف الشحن، ويتم ذلك ايضا من خلال إعادة التقييم المنتظم، وفحص الموقع، والاختبارات الفردية لمكونات اللقاح والتحقيق في أي شكاوى حول المنتج أو أحداث سلبية بعد التطعيم.

وشدد الشبول على جملة من المعلومات حول مطعوم "MR" المنوي استخدامه في الحملة، وعلى رأسها أن هذا المطعوم تم اعتماده من قبل منظمة الصحة العالمية منذ اكثر من (23) عاما، وقد تمّ استخدامه في (141) دولة حول العالم، من ضمنها (26) دولة من مجلس التعاون الاسلامي.

ولفت الشبول إلى أنه تم تطعيم (1.6) مليار طفل حول العالم بهذا المطعوم، والأهم من ذلك أنه استُخدم في حملة التطعيم الوطنية السابقة في الأردن وأُعطي منه (4) مليون جرعة في عام 2013 من نفس المطعوم ولنفس الشركة.


 
تابعو الأردن 24 على google news