مستوطنة "ارئيل" خطر بيئي وديمغرافي يهدد محافظة سلفيت
جو 24 : تعيش محافظة سلفيت ببلداتها وقراها معاناة شديدة وحالة من التمزق بفعل ممارسات الاحتلال واهمها تصاعد وتيرة الاستيطان، وسرقة الاف الدونمات الزراعية ومصادر المياه الجوفية وطمس معالمها التاريخية والدينية.
ويرى كثير من الخبراء والمختصين في قضايا الاستيطان ان سلفيت تعتبر المحافظة الثانية بعد القدس من حيث الاستهداف الاستيطاني الاسرائيلي، وذلك في الوقت الذي تتزايد فيه التصريحات من قبل مسؤولين اسرائيليين بأن مستوطنة "أرئيل" ستبقى داخل حدود "دولة" إسرائيل، وأن الهدف من التوسع الاستيطاني في سلفيت هو فصل شمال الضفة عن جنوبها، والهيمنة على المياه الجوفية في المحافظة.
اهمية موقع سلفيت الجغرافي:
تعتبر محافظة سلفيت التي تعوم على بحيرة من المياه الجوفية، إحدى الأحواض المائية المهمة في الضفة الغربية التي تقوم سلطات الاحتلال بسرقتها لصالح المستوطنات المقامة على أراضي المحافظة.
وتبين بعض الإحصائيات أن الاستيطان بدأ يأكل أراضي سلفيت منذ عام 1975، لموقعها المتميز جغرافياً؛ وذلك بإقامة العديد من البؤر الاستيطانية الصغيرة، التي سرعان ما تضخمت وتوسعت، وهيمنت على مساحات شاسعة من الأراضي، وضمتها لحدود المستوطنات، بأوامر عسكرية وذرائع وحجج أمنية.
عدد المستوطنات يفوق تجمعاتها السكانية:
يؤكد محافظ سلفيت عصام ابو بكر ان سلفيت بمدنها وبلداتها وقراها تعيش حالة من التمزق وإبتلاع مستمر للاراضي من قبل الاحتلال، بهدف إقامة المستوطنات، مضيفا وهذا يشكل خطرا حقيقيا وبالتالي يؤثر على واقع الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، لأهالي المحافظة التي تم إعتمادها منذ عام 2006 محافظة بقرار رئاسي من الرئيس محمود عباس لتمكين المواطنين من مواجهة الهجمة الاستيطانية الشرسة والإستهداف الإسرائيلي لهذه المنطقة الحيوية وتعزيز صمودهم على الأرض.
ويتابع المحافظ ابو بكر حديثه قائلا ": إضافة الى ذلك فإن المستوطنات هي أحد أهم المصادر الملوثة للبيئة في محافظة سلفيت، بسبب مياه مجاري الصرف الصحي والتي تصب في أراضي المواطنين في بلدتي بروقين وكفر الديك، علاوة على ذلك المصانع الموجودة في المستوطنات والتي تسبب أضرارا بسبب مخلفاتها".
ويقول ابو بكر :" أن عدد المستوطنات تزيد عن عدد قرى وبلدات محافظة سلفيت التي يبلغ عددها 18 تجمعا فلسطينيا، حيث يوجد 17 مستوطنة و 6 بؤر استيطانية انشات بعد عام 2000 وجميعها تتداخل مع أراضي المواطنين الزراعية، ومن اخطر هذه المستوطنات "الكانا" وهي أول مستوطنة أقيمت على أراضي قرية مسحه، و"بركان" التي اقيمت فوق أراضي قريتي حارس وسرطة وتعد من أكبر التجمعات الاستيطانية الصناعية المقامة بالضفة.
تجمع "ارئيل" الاستيطاني:
فيما يخص اكبر التجمعات الاستيطانية المقامة على اراضي سلفيت يوضِح مهندس بلدية سلفيت احمد نعيم، ان مستوطنة "ارئيل" اقيمت على حساب اراضي بلدات سلفيت ومردا وكفل حارس واسكاكا، حيث عمدت اسرائيل على اقتطاع مساحات تقدر بالاف الدونمات الزراعية لإقامة هذه المستوطنة، ذلك عدى عن اقامة جدار الحماية للمستوطنة، مضيفا :" ونتيجة اقامة هذا الجدار تم احتجاز عدد كبير من الاراضي في تلك القرى " .
ويشير م. نعيم الى ان مستوطنة "ارئيل" الاستيطانية تعتبر من اكبر المستوطنات المحيطة بمدينة سلفيت حيث يبلغ عدد سكانها ما يقارب 35 ألف نسمة"، حيث ان هذا العدد الكبير للمستوطنين دفع سلطات الاحتلال للتذرع واغلاق المدخل الشمالي لمدينة سلفيت امام حركة المواطنين الفلسطينين، بحجة ان مدخل الشارع يلتقي مع المستوطنة وهذا يؤثر على حركة سير المستوطنين ودواعي امنية اخرى، مبينا ان هذا الامر دفع اهالي المحافظة لسلك طرق اخرى للوصول الى المدينة مما نجم عنه ارتفاع تكلفة المواصلات بالاضافة الى الفارق الزمني حيث اصبحت تستغرق الطريق مدة 40 دقيقة بدل 10 دقائق، وهذا يؤثر بشكل مباشر على طبيعة العلاقات الاجتماعية.
الأثر الصحي والبيئي للمستوطنات ومخلفاتها:
نتيجة لتدفق مياه المجاري ومخلفات المستوطنات الصناعية والكيميائية إلى أراضي محافظة سلفيت، وبالاخص على بلدات سلفيت وبروقين وكفر الديك، ادى ذلك إلى تشويه البيئة الجميلة في هذه المناطق والحاق الضرر بها، وذلك من خلال الروائح الصادرة عن المياه العادمة وتفاعلاتها مع التربة، اضف الى ذلك أن المزروعات والمواشي التي تعتمد على رعي الأعشاب كمصدر لغذائها مهددة بالتسمم، الامر الذي ينتج عنه انتقال الأمراض والأوبئة إلى الإنسان.
في هذا الشان، يقول نعيم حرب مدير دائرة الصحة والبيئة في محافظة سلفيت ان المستوطنات المحيطة بمدينة سلفيت وغيرها من التجمعات السكانية الفلسطينية بالمحافظة معظمها مصانع كيماوية واثرها على المدينة وقراها سلبي وخطير، مشيرا الى ان تدفق المجاري من المستوطنات يؤدي الى تلويث مياه الشرب والاحواض المائية الجوفية مما يسبب الامراض للمواطنين في تجمعات سلفيت وكفرالديك، وبروقين كونهم يعتبرون هذا الوادي من اكبر الاحواض الصالحة للشرب، ويشير حرب الى ان المجاري القادمة من المستوطنات الى "وادي المطوي" الزراعي تسببت في اغلاق ينابيع الشرب ما ادى الى ابتعاد الناس عن زراعة الاراضي في هذا الوادي.
ويشير د.شاهر شتيه رئيس بلدية سلفيت ان منطقة المطوي كانت منطقة تنزه طبيعي وسياحة داخلية وسله للعنب والتين واللوزيات التي تتميز بها المدينه، وباتت بفعل مجاري مستوطنة "أرئيل" مكرهة صحية من الصعب المكوث فيها لعدة دقائق، لقوة الروائح الكريهة.
تأثير مستوطنة "ارئيل" على الاراضي الزراعية:
باتت الالاف من الدونمات الزراعية في محافظة سلفيت غير قابلة للزراعة على مدار العام، وبالتالي اصبحت النباتات غير صالحة للاستهلاك البشري او الحيواني، وحول ذلك يتحدث المزارع السبعيني الحاج خميس الحمد من مدينة سلفيت: " سيطرت مستوطنات الاحتلال بالكامل على اراضي مدينة سلفيت، ومردا، واسكاكا وكفل حارس وغيرها، مما تسبب في تكبيد المحافظة خسائر اقتصادية كبيرة، وتقطيع الطرق ومنع المزارعين من الوصول الى اراضيهم الا بتصريح رسمي.معا
ويرى كثير من الخبراء والمختصين في قضايا الاستيطان ان سلفيت تعتبر المحافظة الثانية بعد القدس من حيث الاستهداف الاستيطاني الاسرائيلي، وذلك في الوقت الذي تتزايد فيه التصريحات من قبل مسؤولين اسرائيليين بأن مستوطنة "أرئيل" ستبقى داخل حدود "دولة" إسرائيل، وأن الهدف من التوسع الاستيطاني في سلفيت هو فصل شمال الضفة عن جنوبها، والهيمنة على المياه الجوفية في المحافظة.
اهمية موقع سلفيت الجغرافي:
تعتبر محافظة سلفيت التي تعوم على بحيرة من المياه الجوفية، إحدى الأحواض المائية المهمة في الضفة الغربية التي تقوم سلطات الاحتلال بسرقتها لصالح المستوطنات المقامة على أراضي المحافظة.
وتبين بعض الإحصائيات أن الاستيطان بدأ يأكل أراضي سلفيت منذ عام 1975، لموقعها المتميز جغرافياً؛ وذلك بإقامة العديد من البؤر الاستيطانية الصغيرة، التي سرعان ما تضخمت وتوسعت، وهيمنت على مساحات شاسعة من الأراضي، وضمتها لحدود المستوطنات، بأوامر عسكرية وذرائع وحجج أمنية.
عدد المستوطنات يفوق تجمعاتها السكانية:
يؤكد محافظ سلفيت عصام ابو بكر ان سلفيت بمدنها وبلداتها وقراها تعيش حالة من التمزق وإبتلاع مستمر للاراضي من قبل الاحتلال، بهدف إقامة المستوطنات، مضيفا وهذا يشكل خطرا حقيقيا وبالتالي يؤثر على واقع الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، لأهالي المحافظة التي تم إعتمادها منذ عام 2006 محافظة بقرار رئاسي من الرئيس محمود عباس لتمكين المواطنين من مواجهة الهجمة الاستيطانية الشرسة والإستهداف الإسرائيلي لهذه المنطقة الحيوية وتعزيز صمودهم على الأرض.
ويتابع المحافظ ابو بكر حديثه قائلا ": إضافة الى ذلك فإن المستوطنات هي أحد أهم المصادر الملوثة للبيئة في محافظة سلفيت، بسبب مياه مجاري الصرف الصحي والتي تصب في أراضي المواطنين في بلدتي بروقين وكفر الديك، علاوة على ذلك المصانع الموجودة في المستوطنات والتي تسبب أضرارا بسبب مخلفاتها".
ويقول ابو بكر :" أن عدد المستوطنات تزيد عن عدد قرى وبلدات محافظة سلفيت التي يبلغ عددها 18 تجمعا فلسطينيا، حيث يوجد 17 مستوطنة و 6 بؤر استيطانية انشات بعد عام 2000 وجميعها تتداخل مع أراضي المواطنين الزراعية، ومن اخطر هذه المستوطنات "الكانا" وهي أول مستوطنة أقيمت على أراضي قرية مسحه، و"بركان" التي اقيمت فوق أراضي قريتي حارس وسرطة وتعد من أكبر التجمعات الاستيطانية الصناعية المقامة بالضفة.
تجمع "ارئيل" الاستيطاني:
فيما يخص اكبر التجمعات الاستيطانية المقامة على اراضي سلفيت يوضِح مهندس بلدية سلفيت احمد نعيم، ان مستوطنة "ارئيل" اقيمت على حساب اراضي بلدات سلفيت ومردا وكفل حارس واسكاكا، حيث عمدت اسرائيل على اقتطاع مساحات تقدر بالاف الدونمات الزراعية لإقامة هذه المستوطنة، ذلك عدى عن اقامة جدار الحماية للمستوطنة، مضيفا :" ونتيجة اقامة هذا الجدار تم احتجاز عدد كبير من الاراضي في تلك القرى " .
ويشير م. نعيم الى ان مستوطنة "ارئيل" الاستيطانية تعتبر من اكبر المستوطنات المحيطة بمدينة سلفيت حيث يبلغ عدد سكانها ما يقارب 35 ألف نسمة"، حيث ان هذا العدد الكبير للمستوطنين دفع سلطات الاحتلال للتذرع واغلاق المدخل الشمالي لمدينة سلفيت امام حركة المواطنين الفلسطينين، بحجة ان مدخل الشارع يلتقي مع المستوطنة وهذا يؤثر على حركة سير المستوطنين ودواعي امنية اخرى، مبينا ان هذا الامر دفع اهالي المحافظة لسلك طرق اخرى للوصول الى المدينة مما نجم عنه ارتفاع تكلفة المواصلات بالاضافة الى الفارق الزمني حيث اصبحت تستغرق الطريق مدة 40 دقيقة بدل 10 دقائق، وهذا يؤثر بشكل مباشر على طبيعة العلاقات الاجتماعية.
الأثر الصحي والبيئي للمستوطنات ومخلفاتها:
نتيجة لتدفق مياه المجاري ومخلفات المستوطنات الصناعية والكيميائية إلى أراضي محافظة سلفيت، وبالاخص على بلدات سلفيت وبروقين وكفر الديك، ادى ذلك إلى تشويه البيئة الجميلة في هذه المناطق والحاق الضرر بها، وذلك من خلال الروائح الصادرة عن المياه العادمة وتفاعلاتها مع التربة، اضف الى ذلك أن المزروعات والمواشي التي تعتمد على رعي الأعشاب كمصدر لغذائها مهددة بالتسمم، الامر الذي ينتج عنه انتقال الأمراض والأوبئة إلى الإنسان.
في هذا الشان، يقول نعيم حرب مدير دائرة الصحة والبيئة في محافظة سلفيت ان المستوطنات المحيطة بمدينة سلفيت وغيرها من التجمعات السكانية الفلسطينية بالمحافظة معظمها مصانع كيماوية واثرها على المدينة وقراها سلبي وخطير، مشيرا الى ان تدفق المجاري من المستوطنات يؤدي الى تلويث مياه الشرب والاحواض المائية الجوفية مما يسبب الامراض للمواطنين في تجمعات سلفيت وكفرالديك، وبروقين كونهم يعتبرون هذا الوادي من اكبر الاحواض الصالحة للشرب، ويشير حرب الى ان المجاري القادمة من المستوطنات الى "وادي المطوي" الزراعي تسببت في اغلاق ينابيع الشرب ما ادى الى ابتعاد الناس عن زراعة الاراضي في هذا الوادي.
ويشير د.شاهر شتيه رئيس بلدية سلفيت ان منطقة المطوي كانت منطقة تنزه طبيعي وسياحة داخلية وسله للعنب والتين واللوزيات التي تتميز بها المدينه، وباتت بفعل مجاري مستوطنة "أرئيل" مكرهة صحية من الصعب المكوث فيها لعدة دقائق، لقوة الروائح الكريهة.
تأثير مستوطنة "ارئيل" على الاراضي الزراعية:
باتت الالاف من الدونمات الزراعية في محافظة سلفيت غير قابلة للزراعة على مدار العام، وبالتالي اصبحت النباتات غير صالحة للاستهلاك البشري او الحيواني، وحول ذلك يتحدث المزارع السبعيني الحاج خميس الحمد من مدينة سلفيت: " سيطرت مستوطنات الاحتلال بالكامل على اراضي مدينة سلفيت، ومردا، واسكاكا وكفل حارس وغيرها، مما تسبب في تكبيد المحافظة خسائر اقتصادية كبيرة، وتقطيع الطرق ومنع المزارعين من الوصول الى اراضيهم الا بتصريح رسمي.معا