اساءة الصفدي لفريق التلفزيون الاردني تستوجب اعتذارا علنيا.. والصحفيون مطالبون بمقاطعة جلسات النواب

كتب محرر الشؤون البرلمانية - لم تشفع للزملاء في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الاردني التغطية الحرفية المباشرة لوقائع جلسة افتتاح الدورة العادية الرابعة لمجلس النواب التاسع عشر ، هذه التغطية التي سبقها جهد تحضيري تطلب ٤٨ ساعة من العمل المتواصل ، و مشاركة اكثر من ٥٠ زميلا عاملا في هذه المؤسسة الوطنية ،

بعد كل هذا الجهد المضني يعتب رئيس مجلس النواب احمد الصفدي على عدم وجود اسمه على الشريط الاخباري في ساعة متأخرة من فجر اليوم ، ليقوم صباح اليوم باستدعاء مدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون والزملاء الزميل ابراهيم البواريد ومندوبي التلفزيون في مجلس النواب، بحضور وزير الدولة للشؤون البرلمانية حديثة الخريشة ، و يبدآ بالصراخ تعبيرا عن احتجاجه ، ويوعز بطرد الكوادر العاملة في المجلس و فك كاميرات التلفزيون الاردني لمنعهم من التغطية ..

مدير عام التلفزيون البواريد يقرر مغادرة الاجتماع دون ان ينبس الوزير الخريشة ببنت شفة ، ويغادر الزملاء الصحفيون المجلس بقرار من الصفدي دون ذنب اقترفوه ..

الصفدي الذي يفترض انه مسكون واعضاء المجلس بمتابعة حرب الابادة الجماعية على اهلنا في قطاع غزة ، و منشغل بآليات التحرك نصرة للمحاصرين هناك ، ينشغل ويشغل الدنيا بمسألة لا تقدم ولا تؤخر ..

الصفدي الذي كان يفترض ان يباشر فورا اجتماعات موسعة مع اعضاء مجلس النواب للتعبير عن موقف مبدئي مما يحدث في غزة ، يفتعل ازمة مع الاسرة الصحفية ، ويقوم بالاساءة للجسم الصحفي دون مبرر ..

الحكومة التزمت الصمت و ولم تقم بحماية كوادرها من الصحفيين ،

نقابة الصحفيين لم تتحرك للان رغم ابلاغها بما حدث ،و اقتصر رد الفعل على بيان صدر عن زميلين اثنين فصلا من مجلس نقابة الصحفيين ، اختارا ان يخرجا عن صمتهما وينتصرا للزملاء .

الزميلان ابراهيم قبيلات و عدنان برية انتفضا رفضا لطرد الصحفيين من بيت الشعب ، في الوقت الذي صمت به الجميع ..

الصفدي مطالب باعتذار علني للاسرة الصحفية .. والاسرة الصحفية مطالبة اليوم بمقاطعة تغطية مجلس نواب قام رئيسه بالاستقواء على الزملاء في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الاردني ظنا منه ان ذلك سيمر دون كلفة ..

الاردن٢٤ تعلن مقاطعة تغطية جلسات مجلس النواب حتى يعتذر الصفدي ، ويعيد الاعتبار للزملاء الذين طردوا من بيت الاردنيين .. هذه عنجهية مرفوضة ومدانة والصحفيون ليسوا حائطا مائلا..