الحباشنة ل jo24 : اطالة اللسان تهمة تافهة ورديئة في زمن الربيع العربي
جو 24 : انس ضمرة - يبدو ان صاحبنا ' غاوي ' حرية واستقلالية ، فلم يتعض من تجربته الاولى في تلفزيون رؤيا عندما مُنع من استضافة المعارض السياسي المهندس ليث شبيلات فآثر ان يستقيل ويغادرها حرا مستقلا رافضا للتدخلات والوصاية ، واليوم يتعرض لموقف مشابه تُوقف مقالته ويُمنع من الكتابة في ان معا لا بل يطال الامر الزميلة ناشرة المقالة ..
مقالته الاخيرة ' لن اعيش في جلباب غبي' انتشرت رغم المنع كالنار في الهشيم و أحدثت هزتين :
الاولى كان مصدرها الديوان الملكي الذي تحرك سريعا على طريقة الاجهزة الامنية المعروفة وأمر بحذف المقالة من موقع صحيفة العرب اليوم الالكتروني ، ولم يكتف بذلك بل وجه توبيخا شديد اللهجة لرئاسة التحرير- حسب ما اشيع - وقيل أنه طلب فصل موظفين فيها.
أما الهزة الثانية فقد أثارت الهواجس والاسئلة في الوسط الاعلامي المتعطش لحريات سقفها السماء، والذي يسعى – لاسيما صحافته الالكترونية – لمزيد من الحريات عبر قوانين عادلة ومتزنة تنظم عمله ... وهنا نسي الديوان أو تناسى أننا في عصر الفضاء المفتوح وأن حذف المقالة لن يعالج المسألة حيث تم تداولها على نطاق اوسع فلقد تم نشرها في عشرات المواقع الالكترونية وعلى مئات الصفحات على شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك وبذلك لم يعد مقص الرقيب قادرا على طمس ما يريدونه كما جرت العادة قبل سنوات خلت .
Jo 24 التقت الدكتور محمد الحباشنة، وأجرت معه حورا في العمق بعد اللغط الذي حدث عقب نشر المقالة، وافتتاحية صحيفة العرب في اليوم التالي والتي انقلبت عليه ووصفته بالكاتب 'الدخيل'.
الحباشنة اكد في بداية حديثه أن الرسالة التي كان يريد ايصالها من خلال مقاله هي ان الطفيلة -هذه المدينة الصابرة على الفقر والارهاق والتعب - ظلت صابرة لأنها كانت تظن أن الدولة 'فقيرة' لكن شبابها عندما ادركوا حجم الفساد والسرقة والنهب لمقدرات الوطن وممتلكاته ، خرجوا في حراكهم السلمي ... وعندها ايضا يتم الاستقواء عليهم ، فنراهم فجأة يخرجون علينا بموضوع 'دولة القانون' ويطبق هذا المبدا الانتقائي على ابناء الوطن الانقياء لسبب تافه بزمن الحريات وزمن الريبع العربي والربيع الاردني تحت تسمية تافهة ورديئة وهي اطالة اللسان'.
واضاف الحباشنة ان 'المقال لم يأت بجديد فسقف ومحتوى الهتافات في مسيرات الجمعة اعلى منه بكثير'.
'العرب اليوم' بين المهنية الصحافية والمزاج الرأسمالي:
ووصف الحباشنة محاولة تدخل مالك صحيفة 'العرب اليوم' في شؤون التحرير ومحاولته فصل المحررة المسؤولة عن نشر مقاله بـ' المالك الذي يتعامل مع الصحيفة كتعامله مع اعماله الاخرى كبيع' الحبوب والدقيق'.
واضاف الحباشنة ' ان ما حصل في العرب اليوم يؤكد على ضرورة الفصل الكامل بين راس المال و التحرير'.
واعتبر الحباشنة بان الأمر الذي صدر بفصل المحررة المسؤولة عن نشر مقاله والذي أصدره مالك الصحيفة يمثل ' قمة الاستخفاف بالصحافة والصحفيين وقمة الحط من شانهم' مبينا أن 'احتكار الانتماء وتعريفه من خلال ربطه بشخص اضحوكة'
الحباشنة يرد على وزير الاعلام:
وزارة الاعلام لم تكن بعيدة عن مقالة الحباشنة فهبت للعمل على تبرئة ساحتها أمام النظام فشن وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي هجوما على الدكتور محمد الحباشنة بعد ان كان اقتبس من المقالة بعض الفقرات على صفحته بالفيس بوك .
الوزير المجالي وصف مقالة الدكتور الحباشنة بالمسيئة ... والمتجاوزة على الوطن ورمزه وحراكاته الوطنية...وأنه تجاوز فردي غير لائق ولا يقف عند الفرد وحقّه في التعبير، ولا عند فكرة حرية الرأي، بل يتعدّاه الى مسؤولية المؤسّسة الاعلامية، في وزن وتقييم ما يستحقّ النشر، رأياً أو خبراً، وعلاقته بمصلحة الوطن والدولة، وخصوصاً في زمن يتمّ فيه خلط أشياء كثيرة ببعضها، بشكل انتهازي مقصود، تحت عناوين حرية فضفاضة وبلا مسؤولية!!!!
الدكتور الحابشنة رد قائلا 'المجالي يتبنى مبدأ حراسة المرمى والمشكله انه حارس مرمى لفريق اخر' .
وأكد الحباشنة ' أن عمل وزير الإعلام بحاجة إلى شخص يعمل 20 ساعه في بلد يشهد تطورات سريعة، وان تكون حالة الوعي والتيقض عالية عنده بحيث أن ما يصرح به صباحا يوافق ما يصرح به مساءً'.
رؤية الحباشنة للمشهد الرسمي:
وعن رؤيته للمشهد الرسمي أشار الحباشنة ' بان المشهد الرسمي 'مرتبك' بحيث أنه اصبح يخشى على الوطن لانه حتى مؤسساته الامنية التي يجب ان تقوم بدور واعي يحمي الوطن ليست بمستوى الكفاءة العالية بحيث تستطيع أن تضبط الموقف وتتعامل معه بحنكة واحترام واحتراف، قائلا 'لقد غابت الحرفية في التعامل مع المشاكل المختلفة في الوطن وهذا خطير، واخطر من سحب مقال او ايقاف كاتب' .
مقالته الاخيرة ' لن اعيش في جلباب غبي' انتشرت رغم المنع كالنار في الهشيم و أحدثت هزتين :
الاولى كان مصدرها الديوان الملكي الذي تحرك سريعا على طريقة الاجهزة الامنية المعروفة وأمر بحذف المقالة من موقع صحيفة العرب اليوم الالكتروني ، ولم يكتف بذلك بل وجه توبيخا شديد اللهجة لرئاسة التحرير- حسب ما اشيع - وقيل أنه طلب فصل موظفين فيها.
أما الهزة الثانية فقد أثارت الهواجس والاسئلة في الوسط الاعلامي المتعطش لحريات سقفها السماء، والذي يسعى – لاسيما صحافته الالكترونية – لمزيد من الحريات عبر قوانين عادلة ومتزنة تنظم عمله ... وهنا نسي الديوان أو تناسى أننا في عصر الفضاء المفتوح وأن حذف المقالة لن يعالج المسألة حيث تم تداولها على نطاق اوسع فلقد تم نشرها في عشرات المواقع الالكترونية وعلى مئات الصفحات على شبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك وبذلك لم يعد مقص الرقيب قادرا على طمس ما يريدونه كما جرت العادة قبل سنوات خلت .
Jo 24 التقت الدكتور محمد الحباشنة، وأجرت معه حورا في العمق بعد اللغط الذي حدث عقب نشر المقالة، وافتتاحية صحيفة العرب في اليوم التالي والتي انقلبت عليه ووصفته بالكاتب 'الدخيل'.
الحباشنة اكد في بداية حديثه أن الرسالة التي كان يريد ايصالها من خلال مقاله هي ان الطفيلة -هذه المدينة الصابرة على الفقر والارهاق والتعب - ظلت صابرة لأنها كانت تظن أن الدولة 'فقيرة' لكن شبابها عندما ادركوا حجم الفساد والسرقة والنهب لمقدرات الوطن وممتلكاته ، خرجوا في حراكهم السلمي ... وعندها ايضا يتم الاستقواء عليهم ، فنراهم فجأة يخرجون علينا بموضوع 'دولة القانون' ويطبق هذا المبدا الانتقائي على ابناء الوطن الانقياء لسبب تافه بزمن الحريات وزمن الريبع العربي والربيع الاردني تحت تسمية تافهة ورديئة وهي اطالة اللسان'.
واضاف الحباشنة ان 'المقال لم يأت بجديد فسقف ومحتوى الهتافات في مسيرات الجمعة اعلى منه بكثير'.
'العرب اليوم' بين المهنية الصحافية والمزاج الرأسمالي:
ووصف الحباشنة محاولة تدخل مالك صحيفة 'العرب اليوم' في شؤون التحرير ومحاولته فصل المحررة المسؤولة عن نشر مقاله بـ' المالك الذي يتعامل مع الصحيفة كتعامله مع اعماله الاخرى كبيع' الحبوب والدقيق'.
واضاف الحباشنة ' ان ما حصل في العرب اليوم يؤكد على ضرورة الفصل الكامل بين راس المال و التحرير'.
واعتبر الحباشنة بان الأمر الذي صدر بفصل المحررة المسؤولة عن نشر مقاله والذي أصدره مالك الصحيفة يمثل ' قمة الاستخفاف بالصحافة والصحفيين وقمة الحط من شانهم' مبينا أن 'احتكار الانتماء وتعريفه من خلال ربطه بشخص اضحوكة'
الحباشنة يرد على وزير الاعلام:
وزارة الاعلام لم تكن بعيدة عن مقالة الحباشنة فهبت للعمل على تبرئة ساحتها أمام النظام فشن وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي هجوما على الدكتور محمد الحباشنة بعد ان كان اقتبس من المقالة بعض الفقرات على صفحته بالفيس بوك .
الوزير المجالي وصف مقالة الدكتور الحباشنة بالمسيئة ... والمتجاوزة على الوطن ورمزه وحراكاته الوطنية...وأنه تجاوز فردي غير لائق ولا يقف عند الفرد وحقّه في التعبير، ولا عند فكرة حرية الرأي، بل يتعدّاه الى مسؤولية المؤسّسة الاعلامية، في وزن وتقييم ما يستحقّ النشر، رأياً أو خبراً، وعلاقته بمصلحة الوطن والدولة، وخصوصاً في زمن يتمّ فيه خلط أشياء كثيرة ببعضها، بشكل انتهازي مقصود، تحت عناوين حرية فضفاضة وبلا مسؤولية!!!!
الدكتور الحابشنة رد قائلا 'المجالي يتبنى مبدأ حراسة المرمى والمشكله انه حارس مرمى لفريق اخر' .
وأكد الحباشنة ' أن عمل وزير الإعلام بحاجة إلى شخص يعمل 20 ساعه في بلد يشهد تطورات سريعة، وان تكون حالة الوعي والتيقض عالية عنده بحيث أن ما يصرح به صباحا يوافق ما يصرح به مساءً'.
رؤية الحباشنة للمشهد الرسمي:
وعن رؤيته للمشهد الرسمي أشار الحباشنة ' بان المشهد الرسمي 'مرتبك' بحيث أنه اصبح يخشى على الوطن لانه حتى مؤسساته الامنية التي يجب ان تقوم بدور واعي يحمي الوطن ليست بمستوى الكفاءة العالية بحيث تستطيع أن تضبط الموقف وتتعامل معه بحنكة واحترام واحتراف، قائلا 'لقد غابت الحرفية في التعامل مع المشاكل المختلفة في الوطن وهذا خطير، واخطر من سحب مقال او ايقاف كاتب' .