الحنيطي: ملف الاسرى قوة ضغط على اسرائيل.. والاحتلال يريد اعادة ترتيب اوضاع قطاع غزة
جو 24 :
خاص - قال الخبير في الشؤون الاسرائيلية، الدكتور أيمن الحنيطي، إن ملف الأسرى الموجودين لدى المقاومة أصبح يشكّل قوة ضغط على حكومة الاحتلال، لدرجة أن هناك تنظيما وقيادات تدير شؤونه موجودين داخل وخارج الأراضي المحتلة، كما أن لديهم مندوبين في كل الدول الغربية.
وأضاف الحنيطي لـ الاردن24 أن هناك فريقا يدفع باتجاه تعجيل الاجتياح البري لقطاع غزة، كما أن القيادة السياسية (نتنياهو وغالانت) تعتقد أن الضربات الجوية المكثّفة من شأنها الضغط على حماس من أجل اتمام صفقة تحرر بها الأسرى الصهاينة.
وتابع الحنيطي أن المجتمع الاسرائيلي أصبح ينتابه الخوف على مستقبل أبنائهم الأسرى، وهم يعلمون أن الحكومة غير مخوّلة بإنهاء هذا الملف، ولذلك تسعى الى صفقة شاملة لاطلاق الأسرى من فلسطين مقابل الأسرى اليهود بما فيهم الأربعة الموجودين منذ (9) سنوات وأشلائهم.
وبيّن الحنيطي أن حكومة الاحتلال تعمل حاليا على إعادة ترتيب قطاع غزة أمنيا وسياسيا بهدف القضاء على وجود حماس، نظرا لرفض المستوطنين الموجودين في غلاف غزة العودة طالما ان حماس موجودة.
وأشار الحنيطي إلى أن إغلاق ملف الأسرى والرهائن سيُفقد حماس جزء كبيرا من قوتها، خاصة في ظلّ وجود ضوء أحمر أمريكي وأروبي بالقضاء على الحركة والتعامل معها دون خطوط حمراء في استخدام الأسلحة.
وحذّر الحنيطي من تكرار "سيناريو المحرقة" في غزة، لافتا إلى أوساط اسرائيلية تتحدث عن "استخدام الغازات والحرق المباشر للأنفاق بمن فيها".
ولفت الحنيطي إلى أن جنرالات سابقين نصحوا نتنياهو بحصار غزة ثلاث أشهر حتى تستنفد المقاومة كل مخزونها الاستراتيجي، ثمّ الانقضاض عليها، وهذا يفسر سبب رفض الاحتلال ادخال الوقود الى غزة كونه يستخدم بالتهوية للأنفاق.