jo24_banner
jo24_banner

نصر الله يحذر من التشكيك بالجيش

نصر الله يحذر من التشكيك بالجيش
جو 24 :

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الجمعة إن التشكيك في الجيش يؤدي إلى حرب أهلية، محذرا من خطورة التحريض الطائفي والمذهبي في لبنان.

وأضاف نصر الله -في خطاب عبر شاشة عملاقة بمهرجان أقيم في مدينة بنت جبيل الحدودية مع إسرائيل، بمناسبة الذكرى الـ12 لتحرير الجنوب من الاحتلال الإسرائيلي- "إن التحريض الطائفي والمذهبي في لبنان خطر جدا جدا، لأن الأرض قد تفلت ولا يمكن لأحد أن يمسكها".

وتابع "بعد ذلك الجميع سوف يتضرر، وآخر ضمانة لحماية السلم الأهلي في لبنان هي الجيش اللبناني، ولذلك يجب الدفاع عنه ورفع معنوياته". وأشار إلى أن المقاومة وسلاحها جزء من المعادلة التي تحمي لبنان وتواجه التهديد الإسرائيلي.

وتحدث عن الجدار الذي تبنيه إسرائيل على جزء من حدودها مع لبنان، وقال "لن يحميهم ولن يحمي وجودهم"، مضيفا أن الإسرائيلي الذي كان دائما يعتدي علينا أصبح اليوم يخاف أن نقوم نحن بالهجوم عليه، وهذا بفضل معادلة الجيش والشعب والمقاومة".

من جهة ثانية، تحدث نصر الله عن اختطاف 11 لبنانيا في سوريا عندما كانوا في طريق عودتهم من زيارة العتبات الشيعية في إيران، وقال "إذا كان هدف الخاطفين الضغط على موقف حزب الله مما يجري في سوريا, فإن هذا الموقف ثابت" على حد تعبيره.

قضية المخطوفين
في هذه الأثناء، ينتظر وصول اللبنانيين الذين اختطفوا في شمال سوريا قبل يومين الليلة إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قادمين من تركيا، بعدما نجحت المفاوضات في إطلاق سراحهم.
ويعود اللبنانيون -وهم أحد عشر رجلا كانوا في زيارة دينية إلى العتبات الشيعية في إيران- على متن طائرة تابعة لرئيس الحكومة السابق سعد الحريري نقلتهم من مطار أضنة التركي. وقد عمّت الاحتفالات بهذه المناسبة عددا من المناطق اللبنانية، خاصة الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكان رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي قال في وقت سابق الجمعة إنه كان على اتصال مستمر مع السلطات والمسؤولين في تركيا بشأن قضية المخطوفين، بينهم وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الذي "أعلمني أن المخطوفين أصبحوا في تركيا وسيكونون مساء الجمعة في بيروت".

ورأى ميقاتي أن "التضامن الذي برز بين القيادات اللبنانية بسبب قضية المخطوفين اللبنانيين في سوريا يبدد الخوف الذي بدأ يسود نفوس اللبنانيين"، متمنيا "العودة للحوار بعد حسن النية التي ظهرت من كل الفئات".

وشكر ميقاتي رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على ضبط المظاهر التي تعبر عن استنكار عملية خطف اللبنانيين في سوريا، كما شكر كل من ساهم في الاتصالات التي جرت في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة، وخاصة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري لجهوده وإرسال طائرته لنقل المخطوفين.

وشدد على أن "ما حصل بعد إطلاق المخطوفين والتقارب يجب أن يترجم على طاولة الحوار"، مؤكدا أن "الإنقاذ يكون بالحوار، ولن أتقاعس لأكون القدوة لما فيه خير الوطن".

استقالة مشروطة
ويأتي هذا التطور ليخفض منسوب الاحتقان الذي يشهده الشارع اللبناني، لكن التوتر السياسي يبدو على العكس في نسق متصاعد، فقد أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن استقالة حكومته ستكون على طاولة الحوار بين الفرقاء اللبنانيين، التي دعا إلى عقدها الرئيس ميشال سليمان في الأسبوع الثاني من يونيو/حزيران المقبل، على أن يكون الحوار دون شروط مسبقة.

وقال ميقاتي -في تصريح نشرته صحيفة اللواء، تعليقا على مطالبة المعارضة بحكومة إنقاذ حيادية تخلف حكومته- إن الإنقاذ لا يكون بتغيير الحكومة، بل بحوار واضح وصريح ومفتوح للاتفاق على كل الأمور، على حد تعبيره. وأضاف "لا يمكن أن أترك البلد في حالة فراغ، وهذا الأمر ليس تمسكا بالكراسي".

وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان أعلن أنه سيدعو خلال يومين الفرقاء اللبنانيين إلى استئناف جلسات الحوار الوطني في يونيو/حزيران المقبل.

وقالت المعارضة اللبنانية من جهتها إنها ستقدم لرئيس الجمهورية مبادرة من بنودها استقالة الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة إنقاذ حيادية بصفتها الخطوة الأولى الإلزامية لإطلاق حوار من خلال مؤتمر وطني يجنب لبنان خطر التفكك والانهيار.

وأعلنت أنها ستتوجه في القريب العاجل إلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان "بمبادرة للتصدي للمؤامرة على لبنان"، كما أكدت "دور الجيش بصفته المؤسسة الضامنة للوحدة الوطنية"، وشددت على ضرورة "إبعاد لبنان عن سياسة المحاور الإقليمية والدولية".الجزيرة

تابعو الأردن 24 على google news