قبل وفاته.. ماثيو بيري كان ينوي إنشاء مؤسسة لعلاج إدمان المخدرات
جو 24 :
في ظل رحيله المفاجئ، بدأت تتكشف معلومات كثيرة عن حياة الممثل الأمريكي الشهير ماثيو بيري، وأبرزها أنه كان في المراحل الأولى من إنشاء مؤسّسة مخصصة لمساعدة الأفراد الذين يعانون من الإدمان الكحول والمخدرات.
وبحسب موقع Tmz، كان بيري يخطط لبناء منظمة على مستوى عالٍ من الطبابة والعلاجات والتقنيات، في محاولة منه لتمويل علاجات التعافي من الإدمان لكل من لا يستطيع ذلك، وبما أن الموت اختطفه، فإنّ أصدقاءه سيتولون المهمة تخليداً لذكراه.
فتح قلبه عن أزمته
من جهتها، ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أراد بيري أن يتميز إرثه بتفانيه في مساعدة أولئك الذين يعانون مع تعاطي المخدرات، لا أن تكون شهرته فقط بدوره البارز في مسلسل Friends، الذي لعب فيه دور تشاندلر بينغ.
وبالفعل، كان واضحاً وصريحاً، وتحدث عن صراعه مع الإدمان في الماضي، وقدم لمعجبيه وصفاً تفصيلياً لمشاكله السابقة في كتاب مذكراته "الأصدقاء، العشّاق، والشيء الكبير الرهيب"، الذي صدر في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.
تطور الأزمة من الشرب إلى المهدئات
وفي كتابه، اعترف الممثل المرشح لعدد من جوائز إيمي بتطور إدمانه على الكحول في سن 14، إلى الشرب اليومي بحلول سن 18 عاماً.. مروراً بلقاء في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 ترويجاً للكتاب، تحدث فيه عن كيفية تعامله مع إدمانه ضمن مجموعة الأصدقاء، حيث حاول إخفاء مشكلاته عن زملائه.
وخلال برنامج Entertainment Tonight العام الماضي أيضاً، استعاد القاعدة التي وضعها لنفسه، بعدم معاقرة الكحول او الحبوب المخدرة خلال العمل، ما جعله، في بعض الأحيان يبدو غير سوي، لكنه فشل بمهمته.
واستمر الممثل في تطوير إدمانه على مواد مختلفة، وأصبح يعتمد على مسكنات الألم بعد تورطه في حادث "Jet Ski" أثناء تصوير فيلم Fools Rush In عام 2000، لدرجة أنه تناول ما يصل إلى 55 قرص فيكودين يومياً، من بين مواد أخرى، على حد قوله.
ورغم دخوله إلى مرافق إعادة التأهيل المختلفة لمرات عديدة، إلا أنه كان يتعرض لانتكاسة عديدة طوال حياته، ومنها حين كان أن يفقد حياته عام 2018، بعدما انفجر القولون بسبب إدمانه على المواد الأفيونية.
الجانب المضيء
وعلى الجانب المنير من حياته، كان بيري نشطاً مع المنظمات ذات الصلة بالتعافي طوال المراحل اللاحقة من حياته، وسبق أن أدار مركزاً لإعادة التأهيل يُعرف باسم "بيري هاوس" من قصره السابق في مدينة ماليبو، قبل أن يبيعه عام 2015، ورغم ذلك بقي مكرّساً لمساعدة المدمنين.
وفي أكثر من تصريح صحفي، أعرب الممثل عن فخره بقدرته على المساعدة في عمليات تعافي الأفراد الآخرين، واصفاً الأمر بأنه أفضل شيء قام به في حياته، ووصفه بإنجاز العمر.