"لا أريد أموالا ملطخة بالدماء": مؤسسة "هدى بيوتي" ترد على حملة إسرائيلية لمقاطعة منتجاتها
أحدثت هدى قطان، خبيرة التجميل الأمريكية، عراقية الأصل، والرئيسة التنفيذية لشركة "هدى بيوتي"، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان تضامنها مع فلسطين.
وفي 8 أكتوبر، احتفلت قطان بعيد ميلادها الأربعين في فندق فخم بدبي ونشرت صورة لها على "إنستغرام" وهي مبتهجة ومحاطة بالبالونات والورود.
وعلقت إحدى متابعات حساب "هدى بيوتي" على الصورة، بحسب لقطة شاشة تداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، قائلة: "لا أعرف إذا كنت قد لاحظت، لكن الإسرائيليين من جميع أنحاء العالم يحبونك ويحبون منتجاتك. ورغم كل أموالهم، اخترت غزة. لذا تذكري ذلك حالما لا يشتري أي إسرائيلي منك مرة أخرى، في أي مكان في العالم". وأضافت مستخدمة "إنستغرام": "إنه لأمر مؤسف لأننا نشتري الكثير .. غزة ليس لديها أموال للاستثمار فيها في رأيي لأنهم يفضلون الاستثمار في الأسلحة. لكن أتمنى لك يوما جميلا. هذه هي الطريقة التي تنخفض بها أسهم الشركة، ودعم القتل ليس أمرا رائعا".
وكتبت متابعة أخرى: "لو كنت قد اعترفت فقط بالفظائع التي ارتكبت ضد اليهود الأبرياء في إسرائيل، في 7 أكتوبر، فإنني سأظل أحترمك. أنا أفهم لماذا قلبك ينفطر للفلسطينيين .. لقد تخلصت من كل منتجات هدى بيوتي التي أملكها ولن أشتري أيا من منتجاتكم في المستقبل".
وردت قطان التي نشأت في مدينة أوكلاهوما وقدرت مجلة "فوربس" صافي ثروتها العام الماضي بـ 400 مليون دولار: "لا أريد أموالا ملطخة بالدماء"، وفقا للقطات الشاشة.
وكتبت قطان عبر حساب علامتها التجارية الشهيرة "هدى بيوتي" على "إنستغرام": "خلال الأسبوع الماضي، شاهدنا العديد من الفظائع في غزة، قلوبنا مع من يعانون ويتألمون هناك".
كما أعلنت منذ بداية القصف الإسرائيلي لقطاع غزة عن إيقاف أنشطتها الخاصة بالترويج إلى منتجاتها التجميلية، وأنها خصصت حسابها الشخصي لنشرمقاطع فيديو باللغة الإنجليزية للكشف عن الحقائق الواقعة في غزة في تحد لتضليل الإعلام الغربي.
وتواجه قطان منذ إعلان موقفها الداعم الفلسطينيين دعوات بمقاطعة منتجاتها من قبل الجهات المؤيدة لإسرائيل، كما وقّع أكثر من 15 ألف شخص، حتى الآن، عريضةChange.org التي تطالب شركة "سيفورا"، السلسلة الفرنسية المتعددة الجنسيات من متاجر العناية الشخصية والتجميل، بإزالة منتجات "هدى بيوتي" من متاجرها في الولايات المتحدة لأن قطان "عبرت علنا عن موقفها ضد إسرائيل".
وأشاد آخرون بقطان عبر الإنترنت، وتعهدوا بشراء منتجات الشركة. وقالت إحدى متابعاتها على "إنستغرام": "على عكس كثيرين آخرين، اخترت استخدام منصتك للنضال من أجل ما هو صحيح، على الرغم من التأثير الذي يمكن أن يحدثه ذلك على عملك. إنه أمر لا يملك الكثيرون الشجاعة للقيام به".
المصدر: RT