طفلة فلسطينية فقدت 14 من عائلتها بقصف استهدف منزلهم في رفح
قالت الطفلة الفلسطينية أميرة إياد ذات (13 عامًا)، إنها فقدت 14 من أفراد عائلتها بلمح البصر بعد قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في رفح.
وأضافت أميرة وهي تروي للجزيرة مباشر مأساتها، أنها اضطرت بمعية أسرتها للنزوح من قطاع غزة إلى رفح ظنًا منهم أن جنوب القطاع أكثر أمنًا من شماله.
وتابعت أنهم فوجئوا في اليوم الثاني من النزوح بتعرض منزلهم للقصف مما أدى إلى استشهاد 14 من أفراد عائلتها من بينهم والدتها و7 من إخوتها.
وأوضحت الطفلة الفلسطينية وهي تقلب الصور في هاتفها الجوال وتتأمل وجوه أفراد أسرتها الذين أصبحوا مجرد صور للذكرى، أنها استيقظت على صوت القصف لتجد نفسها تحت الأنقاض قبل أن يتم انتشالها ونقلها للمستشفى، لتكتشف إصابتها بكسر في العمود الفقري أفقدها القدرة على الحركة.
أما والدها إياد رزق الذي بدت عليه حالة من السكون والرضا بقضاء الله وقدره، فرغم فقده لزوجته و7 من أبنائه و2 من أحفاده، إلا أنه حمد الله على نجاة بعض أبنائه من القصف من بينهم ابنته أميرة.
وخلصت الطفلة أميرة إياد أنها تتمنى عودة الأمان إلى غزة، لكي تحصل على العلاج الطبيعي المناسب لحالتها حتى تستطيع الوقوف على قدميها من جديد.
ولليوم الـ33 على التوالي، تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها، وقصفها للمنازل والمباني في مناطق مختلفة بقطاع غزة.
وحسب مصادر رسمية فإن هذه الحرب المدمرة أدت إلى استشهاد 10569 بينهم 4324 طفلًا و2719 امرأة، وإصابة نحو 26 ألفًا، كما استُشهد 163 فلسطينيًا واعتُقل 2215 في الضفة الغربية.