“قلبي في غزة”.. ممرضة أمريكية تروي بذهول بطولات الطواقم الطبية في القطاع
عبّرت ممرضة أمريكية عن ذهولها مما عايشته من بطولات الطواقم الطبية في قطاع غزة القابع تحت القصف الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكدت في مقابلة تلفزيونية بعد عودتها من غزة أنها ستعود إلى غزة ما إن تسمح لها الفرصة، قائلة "تركت قلبي في غزة وسيبقى هناك”.
وقالت الممرضة إميلي كيلي إن الطواقم من المواطنين الفلسطينيين الذين عملت معهم في المستشفى الإندونيسي "من أروع الأشخاص” الذين التقت بهم في حياتها.
وتابعت "عندما اندلع القتال وانتقلنا إلى الجنوب من غزة كنت أتواصل مع الممرضين في المستشفى، وقد فقدنا أحدهم في أول أيام الحرب”.
وأفادت أن الممرض استشهد في قصف إسرائيلي على سيارة إسعاف عند مدخل المستشفى، مشيرة أنها حثت زملاءها الفلسطينيين الذين عملت معهم على النزوح إلى الجنوب مع بداية الحرب إلا أنهم رفضوا.
وتابعت الممرضة أن جواب الطواقم الطبية التي عملت معها كان: "هذا بلدنا وهؤلاء أهلنا وأصدقاؤنا، وإذا كان الإسرائيليون سيقتلوننا، سنموت ونحن نحاول إنقاذ أكبر عدد من الناس”.
وأفادت أنها ذُهلت من شجاعة زملائها وتمسكهم بأرضهم، وقالت إنها "لو ملكت ذرة من مشاعركم لمتّ وأنا راضية وسعيدة هم حقًا مذهلون”.
كشفت الممرضة الأمريكية أن عددًا من المدنيين اتخذوا من المستشفى ملجأ نزحوا إليه من القصف الإسرائيلي الكثيف على المنازل والأحياء، لكنهم تعرضوا للقصف أيضًا.
وقالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن أكثر من 160 من العاملين في مجال الرعاية الصحية لقوا حتفهم أثناء الخدمة في غزة، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من شهر، مشيرة إلى أنه يتم إجراء عمليات جراحية لبعض الأشخاص في غزة دون تخدير بما في ذلك عمليات بتر الأطراف.
وبحسب بيانات المنظمة، فقد نفّذت إسرائيل 229 هجومًا على مستشفيات ومراكز رعاية صحية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.